الوجود المغاير في إصدارها الـ (50).. تجربة وتقييم بمنبر سونا

الوجود المغاير في إصدارها الـ (50).. تجربة وتقييم بمنبر سونا
  • 31 يناير 2021
  • لا توجد تعليقات

التحرير- محمد اسماعيل

مجذوب عيدروس

تجربة في الصحافة الأدبية متخصصة، أسهمت إسهاماً كبير في سد الفجوة في الصحافة الأدبية في السودان، بدأها الزميل برعي صديق الأبنوسي، وواصل مشوارها عماد محمد بابكر، حيث وثقت الإصدارة لحركة الشعر وتجارب الشعراء، في صدور شهري راتب لم ينقطع يومًا منذ خواتيم العام 2016م، وبعد مرور أربعة أعوام ونيف بلغ صدورها العدد (50)، ولا يزال العطاء مستمراً.. فهي (الوجود المغاير) إصدارة متخصصة ناطقة باسم الشعر والشعراء في الخرطوم، تصدر عن بيت الشعر الخرطوم، حيث جاء المسمى اشتقاقًا وتيمنًا بموحى الشاعر الكبير التجاني يوسف بشير.

جلسة تقييم للتجربة استضافتها وكالة السودان للأنباء (سونا) عبر المنبر الإعلامي، بعد ظهر اليوم السبت (30 يناير 2021م)، تحدث فيها رئيس تحرير الإصدارة عماد محمد بابكر، وخبير الصحافة الثقافية في السودان مجذوب عيدروس، وعامر محمد أحمد حسين، بحضور عدد من الصحفيين من بينهم المشتغلون في الصحافة الثقافية.

ابتدر عماد محمد بابكر الحديث في المنبر مقدمًا تلخيصًا للصحيفة ودورها وإسهامها، إلى جانب التعريف بهيئة تحريرها، وممن ذكرهم الإعلامي الشاعر محمد الخير إكليل، والفنان التشكيلي بدر الدين محمد النور صاحب اللمسات الفنية، مشيرًا إلى تعاون كبير حظيت به من كتاب ومساهمين من داخل وخارج البلاد، مبينًا مدى أهمية آراء الزملاء المهتمين بالمجال لتطوير التجربة، والتي تعد الأولى من نوعها في الصحافة الأدبية وتخصصيتها في مجال الشعر.

مجذوب عيدروس استرجع تاريخ الصحافة الثقافة المتمثلة في الملاحق والمجلات والنشرات الدورية وتعقيدات صناعته، قائلًا في حديثه: نحمد لبيت الشعر الوقوف حول تجربة الصحافة الأدبية، وقد تميزت المجلات منذ وقت باكر بالطلائع المثقفة، واختيار الاسم (الوجود المغاير) يدل على العبقرية وهو نابع من التجاني يوسف بشير، ولعل الإصدارة كفيلة بتحقيق الاهتمام بالأجيال، وأشار مجذوب إلى أن الإصدارة تحتاج إلى تعريف بها أكثر لدى جمهور أوسع وتتيح له المساحة لتقديم آرائه في القضايا.

واصل المتحدث حديثه قائلاً: “من المهم إجراء دراسات لتحقيق الانتشار الواسع، والتعامل مع مكتبات الجامعات والمكتبات العامة”، كما أشار إلى تميز اختلاف الورق عن ورق الجرائد المعروف والمتبع في صناعة الصحافة، مبيناً فقر الإصدارة لبعض لمسات الإخراج الصحفي، داعيًا إلى الاهتمام بالمسرح الشعري نصوصًا ودراسات، ويتطلب أن تكون الإصدارة متوفرة في المكتبات العامة والمدارس، ويجب أن تنهج نهج الملفات في موضوعاتها والاهتمام بالولايات، وقال عيدروس: من الأشياء المهمة التي تحتاجها الإصدارة التركيز على الدور الذي لعبه الشعراء السودانيون في تجديد القصيدة العربية.

أمل أن تكون فيها مساحات للنقد والتعريف بالشعراء.. هكذا ابتدر الأستاذ عامر حسين حديثه بعد الاستهلال والإشادة بدور الوجود المغاير، مضيفًا بقوله: تجربة الوجود المغاير صحافة غير ربحية تهتم بالشعر، وهي صحيفة ناجحة وكتب لها الاستمرار في ظل توفر المعينات مقارنة بتجارب أخرى لم تستمر، الوجود المغاير تمثل اسمها من خلال المادة التي تحملها، وأشار بعض المتداخلين إلى أنها صحيفة ثقافية تعليمية وجدوا منها الاستفادة القصوى، إلى جانب دعواتهم للعمل على جذب القراء والتشويق وتوسيع نطاق النشر الإلكتروني.

اختتم مدير بيت الشعر الدكتور الصديق عمر الصديق جلسة المنبر بحديثه الذي ابتدره مشيدًا بكل المساهمين في إنتاج صحيفة الوجود المغاير، مثنيًا على باب الترجمات للدكتور محمد عبدالله عبدالواحد الذي لم يتوقف، وترجم ما يزيد عن 45 قصيدة، داعيًا إلى تناول تجربته بالتقييم والنقد لتطويرها، ونقل الصديق إشادة أهل الشارقة بالإصدارة التي تعد من أبرز مميزات أعمال بيت الشعر الخرطوم، معلنًا عن ورشة تقييم أخرى للخروج برؤية أوسع تضيف لهذا المجال، مبينًا أن بيت الشعر سيقدم مشروعات كبيرة خلال هذا العام أبرزها مشروع جمهرة الشعر السوداني الذي عمل البيت على إعداده خلال السنوات الماضية سيخرج في مجلدات كبيرة ومراحل متعددة في التوثيق للشعر السوداني الفصيح.

التعليقات مغلقة.