التحية لبريق الماس

التحية لبريق الماس
  • 21 مارس 2021
  • لا توجد تعليقات

آسيا المدني

هل غادر الشعراء من متردم**ام عرفت الدار بعد توهم.
اجترار الألفاظ.. واعادة صياغه الجمل والتقديم والتأخير في المعاني
استحداث الكلمات واختلاق الأساليب والتعابير لكي نصنع إكليل ورد من الحروف للأم في يوم عيدها إلا إننا لا نستطيع أن نأتي بشيئ جديد لايفاء الأم حقها.

الحمدلله الذي أوصى بالوالدين إحسانا في آيات عديدة من القرآن الكريم لعظم شأنهما ولعو مكانتهما . والحمدلله الذي جعل الوصال بيننا وبينهم ممكنا في الدنيا او في البرزخ فعلينا بالدعاء والإحسان لهما أحياء وامواتا.
وللأم في لكل ثانية من العمر ذكرى طيبه في خلدنا .

يشرق صباح هذا اليوم من كل عام محملا بكثيرٍ من الحب والشجن والأحاسيس النبيله ويخاطب الناس بمعانٍ خاصة ومنها الوفاء المستحق للأم التي حُددت مكانتها بجلاء في ديننا الحنيف. عندما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله قال : من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: امك قال :ثم من؟ قال : امك قال ثم من؟ قال : امك. قال : ثم من قال ابوك. الأم ثلاث أضعاف البر للتفرد في مصاعب الحمل، و ألم الوضع، والرضاعه ثم تشارك الأب في التربية والمسؤولية. وقد وقعت الإشارة في الآيه الكريمه (ووصينا الإنسان بوالديه حملته امه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين. )
الأم هي المدرسة التي تخرج الأجيال … هي المظلة الآمنه التي تنشر الأمن والطمأنينة .. هي الحضن الدافئ. هي الحنان الغامر والبيت العامر.. باختصار هي الحياة.

جاء عيد الأم ٢٠٢١ ولا زال الفايروس البغيض الذي ألقى بظلاله الوخيمه على العالم بأسره. وبث الهلع والذعر في نفوس البشر وأشاع الخوف جاثم علينا والفوبيا لما هو قادم وتحري السيناريوهات المضيئة والقاتمة
فلذا أحبتي الكرام، جاء عيد الأم مختلف الملامح و المظاهر في عامين متتالين في عهد كورونا
ولكن مهما يكن من سوء ولو كنا في الرمق الأخير من العمر
لا ولن ننسى جهود وتضحيات نبع الحنان وينبوعه الصافي الزلال، لن ننسى ان نقف وفقة اجلالٍ إعلاء لقيم العطاء وتكريس لمعاني العرفان والحب للأم التي هي شمس الكون وقلب الدنيا.
أمي الورد والفل والياسمين لا يكفي
وانبل الكلمات واجملها لا تفي.
أنظف وأطهر القلوب قلبك
وأرق وأجمل الكلمات همسك.
كل يوم يمر هو عيدك تعزف دواخلي موسيقاك واحتفالك بين أضلعي. كل يوم وكل لحظة انتِ والأمهات قاطبة بالف خير. والتحيه لكل للمتوشحات بالأمل ، والمتدثرات بالصبر الجميل. والحالماتِ بالمستقبل الواعد لأبنائهن. لكل أم كابدت وقاست عبء الحياة من أجل تربية الأبناء . والآن سيدتي العزيزة دورك تضاعف في ظل هذا الوضع الصحي الراهن. زمن الجائحة التي اجتاحت العالم لاتعرف غني ولا فقير، لا رئيس ولا خفير، لا مانع ولا ضعيف. لا دول العالم الأول ولا الثالث تأكل الأخضر واليابس.
فلذا عزيزتي انتِ في نظرني اليوم
الشخصية الفذه التي تتحدى الفيروس بالتوعية المجتميه والتثقيف الصحي والتدابير الاحترازية وتهيئة المنزل ليكون مكان آمن للأسرة و للبقاء فيه في راحة وسكون واطمئنان بعيدا عن الخوف والهلع. فأنتِ جديرة بالأمانة التي اوكلت إليك والرسالة التي أسندت إليك
التحيه والتهنئة الخاصة لأمي العزيزه السيدة هاجر محمد بارك الله في عمرها ومتعها بالصحة والعافية وخالتي بشرى وأخواتي وخاصة بنت عمتي زهرة الطاهر لها إياد علي سابغة أعد منها ولا اعددها. وبناتي وصديقاتي.
كما اترحم على جميع الأمهات الخالدات في نفوسنا وحياة أبنائهن منهن على سبيل المثال لا الحصر ( عائشة المدني وفاطمة محمد و آمنة ساتي وخديجة بابكر) لهن الرحمة الواسعة والمغفرة والعتق من النار.
التحية للأمهات المناضلات المكافحات القويات اللائي يتحدين الصعاب ويعملن في ثقة وثبات من أجل اسرهن ولا يلتفتن إلى سلبيات الآخر. هن كالماس في قيمته وروعته وقوته وبريقه لهن التجلة والشكر.


مسقط
سلطنة عمان
٢١ مارس٢٠٢١

الوسوم آسيا-المدني-

التعليقات مغلقة.