عزة الصمود

عزة الصمود
  • 28 مايو 2021
  • لا توجد تعليقات

آسيا المدني

غزة الصمود
غزة الوجود
غزة البريق
غزة طائر الفينيق
والمجد العتيق
غزة الشهامة
غزة البساله
غزة الرجال
غزة النبال
غزة الإباء
والناس الانقياء
لبوا نداء الأبرياء
الذين ذاقوا وبال السفهاء
في ليلة القدر الغراء
وهبوا العمر فداء
للقدس والصخرة الشماء
من مثل شعب
غزة الطموح ؟؟!
انه رمز الشموخ
يندر مثله
انه الشعب الجسور
من تحت الأنقاض
يشع نور.
من ارعد العدوء ؟
وبث فيه خوفاً وذعرا
من كبر وهلل ب أبابيل ظهرا
من جعل العدو في حالة انفصام؟
لا يجرؤ على التوازن والكلام
ولا يهنأ بالطعام ولا المنام
تحت الملاجئ وفي الظلام
يتكدسون في ضيق وزحام
إحدى عشر ليلة في حسابهم
كأنها عشرون عام
غير النشامى الأوفياء
والصناديد الكرام
و مدفعية المقاومه
وصواريخ القسام
واخوانهم البواسل
ورفيعو المقام

قال تعالى
قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍۢ مِّنْ عِندِهِۦٓ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
(التوبة – 52)
وشرح الآية الكريمه يصلح لكل زمان ومكان
كأنه يبشر أهل غزة وفلسطين قاطبة اما النصر بإذن الله وإما الشهادة والفوز بالجنة التي أرقى واعلى درجات الثواب عند الله.
اما اليهود ماذا يرجون و ماذا يحصدون غير اللعن في الدنيا وعذاب الآخرة.
رغم ضراوة القصف وفقد الأبرياء و قساواة المشهد ورغم الدمار والخراب الذي شهده العالم. إلا أنهم سطروا نضالهم بأحرف من نور، سددوا ضربة قويه لصفقة القرن التي كانت عار يندأ لها الجبين في تصفية القضية المحوريه قضية فلسطين.
كشفوا زيف التحالفات الوضيعه ووَهَمْ الركوض تجاه التطبيع مع دولة الاغتصاب والفصل العنصري. واشعروا العالم بماهية القضية الفلسطينيه، التى كاد أن ينساها العالم، بسبب ممارسات الرئيس السابق لامريكا ترامب- الرجل العنصري المعتوه، الذي منح الجولان السوريه لإسرائيل على طريقه منح من لا يملك إلى من لا يستحق. وعزز الوجود الاستيطاني في قلب الأراضي الفلسطينيه ليكون جنجرا في خاصرة الشعب الفلسطيني. بقيادة الدكتاتور المتغطرس نتن ياهو- الذي ظهرت وفاحت نتانته الحقيقيه بقتل الأطفال والنساء والشيوخ بتدمير البيوت عل رؤوس ساكنيها- لتحقيق بنك الأهداف الذي يزعمونه-

كما قام ترمب بنقل سفارته من تل أبيب إلى القدس ليقطع الطريق على اتفاقية اسلو التي نصت على إقامة دوله فلسطين في حدود اراضي ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقيه.
ولكن هذه الحرب حركت الرواكد، و ايقظت الوجدان، اوصلت القضيه لجميع احرار العالم، وتضامنت معهم كل الضمائر الحيه وخاصة جيل الشباب المتمرد الذي لا يرضى الظلم والاضطهاد.
كما واصبح لفلسطين صوتا في الكونغرس الأمريكي يقول لا للظلم! لا للموت، لا لقتل الأطفال والنساء، لا لحصار غزة الجائر ويجب حل الدولتين.
وكان هذا لا يحدث ابدا في أمريكا لكن المقاومه بجميع فصائلها غيرت موازين القوه واطاحت بمكانة إسرائيل في العالم،
وكشفت قناعها الزائف الذي يدعي الديمقراطيه.

وذلك بسبب الإعلام الحر النزيه الذي ينقل الحقيقة كما هي، الكل شهد القصف والدمار والكل عايش الحرب الضروس.
.
حرب غزة عبرة وعظه للذين يرتعدون خوفا من إسرائيل. وبسالة سكان الشيخ جراح وبطن الهوى يعطون درسا مفيدا للذين يتنازلون عن حقوقهم ويبيعون مأواهم بابخس الأثمان للمستوطنيين الذين طغوا وتكبروا وعاثوا في فلسطين الفساد بعد أن كانوا مشردين اذلاء يهيمون في أوروبا.
. وما اشجع شعب فلسطين!! الذي يعاني القهر والعنف والظلم والجبروت.، وهو واقفٌ متشبث بأرض جدوده . ولابد ان ينصف بإذن الله؛ و لكل بداية نهايه. لابد من إشراق شمس الحريه ولو امتد ليلها. نسأل الله لهم النصر المؤزر.

علمتنا غزة
ليس بالضرورة أن تصبح شابا او شيخا ليذكر التاريخ بطولاتك فاطفالها سجلوا أسمائهم في كبد التاريخ بحبر دمائهم.
ومصطلح (عِزة) علمونا اياه منذ أن كنا صغارا يعني الصمود ووداع الذل ولكننا لم نعرف مصدره حتى يدور الزمان وندرك عميقا منبعه وهو غزة العزة.
لست ادري انشفق على أهلها الأحرار؟؟! ام نشفق على أنفسنا من اختلاق الأعذار وغزة ترزح في نير الحصار خمسة عشر عام.
أصبحنا في زمن يقاتل فيه الأطفال مستمدين صمودهم من ربات الحجال كأنهم يدركون ان الله سيغير حالهم بأحسن حال.

أهل غزة بجميع شرائحهم. يستحقون العيش الكريم والحزن عليهم مفيد للنفس الإنسانيه لمنحها ذلك الاتزان المطلوب وان من لا يراوده ذلك الشعور فقد استقال مبكرا من انسانيته.
وهنالك صنف من الناس ينتمون لصنف البشر؛ وفي الحقيقة هم أبعد مايكونوا عن ذلك.. فكل أفعالهم تؤكد ان قلوبهم ودعت من ذلك المسمى، الباء والشين ليحل محلها الحاء والجيم…
أن شاءالله
وغدا ينتفض طائر العنقاء
من تحت الرماد بكل كبرياء
ويشيد البناء ويزرع باسم كل شهيد ودوحة الغناء
ونغني معزوفة السلام والجلاء
وفرحتنا تعانق السماء
ويكون البقاء للصالحين
الاتقياء…
أهل فلسطين الصابرون
الشرفاء.

يسلم شرف سيف القدس.


مسقط

٢٨ مايو ٢٠٢١

الوسوم آسيا-المدني-

التعليقات مغلقة.