السودان والسعودية … فرص الاستثمار والتكامل الاقتصادي

السودان والسعودية … فرص الاستثمار والتكامل الاقتصادي
  • 10 يوليو 2021
  • لا توجد تعليقات

التحرير ـــ سيبويه يوسف



تعبر العلاقات السودانية السعودية بمراحل متقدمة من التفاهم المشترك ، وشهدت العاصمة السعودية الرياض وصول وفد سوداني رفيع المستوي يضم كلا من د. جبريل ابراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي ، وجادين علي عبيد وزير الطاقة والنفط ، ومحمد ابراهيم عبدالله وزير الاستثمار، فى الوقت الذي شهدت فيه الرياض مؤتمرا للاستثمار في السودان بمشاركة ” 40 ” شركة وواجهة سعودية للوقوف على الفرص المتاحة للاستثمار في السودان ، وقال د. حبريل ابراهيم في تصريحات صحفية إن بيئة السودان اصبحت جاذبة للاستثمار السعودي الحكومي او عبر القطاع الخاص، وأضاف ان إجراء إصلاحات اقتصادية وتشريعية فى قانون الاستثمار شملت الحوافز والضمانات وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى قانون محاربة الفساد، ودعا جبريل فى الملتقي الاستثماري البنوك السعودية لفتح فروع فى السودان لتسهيل الاستثمار .

وتداول الملتقي مقترح لقيام ملتقي رجال الاعمال السعوديين والسودانيين فى الخطوم غضون الاسابيع المقبلة ، وأكد الجانب السعودي استعداده للاستثمار فى السودان كاولوية لتحقيق تكامل اقتصادي لمصلحة البلدين ، واتفق الجانبان على إزالة المعوقات وتوفير الضمانات ومحاربة الوسطاء ، ودعم وتسهيل الدخول في الاستثمارات ، واكد علي جاهزية الصناديق الاستثمارية السيادية والخاصة والبنوك للدخول فى المشاريع الاستثمارية الكبيرة عبر برنامج ريادة الاعمال فى وزارة الاستثمار السعودية
ادوار مهمة للملكة العربية السعودية فى السودان

تحولت أنظار السودانيين شرقا، نحو السعودية، التي تشهد علاقات متصاعدة من الإيجابية بين البلدين،عقب سقوط النظام البائد .
وتبرز السعودية كإحدى الدول التي تربطها علاقات وثيقة بالسودان، وباعتبارها إحدى أهم الدول الداعمة لها لتجاوز الصعوبات الاقتصادية.

في مايو 2019، أودعت السعودية 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني، لتعزيز سعر صرف العملة المحلية.
جاءت الوديعة، ضمن حزمة مساعدات سعودية إماراتية للخرطوم، بإجمالي 3 مليارات دولار، بهدف مساعدة الاقتصاد السوداني على تجاوز صعوبات عديدة.

وتتفوق الاستثمارات السعودية بالسودان، على الاستثمارات العربية وتحتل المرتبة الأولى، خاصة في القطاع الزراعي.
وتشجع الموارد الزراعية التي يمتلكها السودان، المملكة، في الاستثمار الزراعي داخل البلد الإفريقي الذي يحتوي على مقومات زراعية هي الأكبر في المنطقة العربية، بواقع 175 مليون فدان صالحة للزراعة.

في ظل أزمات اقتصادية يعيشها السودان، زار وفد رفيع برئاسة عبد الله حمدوك الرياض ، لبحث عدد من القضايا وعلى رأسها الاقتصاد والاستثمار.

وضخت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء السوداني، خلال مارس/ الماضي، دماء جديدة في شرايين العلاقات المشتركة بين البلدين بحسب مراقبين.

نتج عن زيارة الوفد السوداني، صندوق استثماري بين البلدين بقيمة 3 مليار دولار، بحسب تصريح وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف.

يؤكد الهادي محمد ابراهيم وزير الاستثمار ، على نجاح زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في فتح آفاق جديدة للاستثمارات السعودية ببلاده بما يخدم مصلحة الجانبين.

وفى تصريحات صحفية ، كشف إبراهيم عن تفاهمات بين الجانبين لإصلاح كافة الإشكاليات التي تواجه الاستثمارات السعودية بالبلاد.
وأعلن عن مشروعات جديدة ستوقع في مجالات صناعة اللحوم وسكك الحديد والنقل، بجانب مجال الإصلاح وبناء الموانئ والبنى التحتية، والإنتاج الحيواني والرعوي.

وقال: “حجم الاستثمارات السعودية المصدقة في الفترة من عام 2000 حتى 2020 وصل 35.7 مليار دولار.
إلا أنه أوضح إلى أن حجم الاستثمارات السعودية التي نفذت على أرض الواقع لا تتجاوز 15 مليار دولار.

“القطاع الزراعي يحظى بأكبر القطاعات حجما للاستثمارات السعودية بقيمة 26.5 مليار دولار، وهي قيمة الاستثمارات المصدقة للقطاع الزراعي من خلال 250 مشروع”.

تفوق سعودي
بدوره. يرى الخبير الاقتصادي هيثم محمد فتحي أن السعودية من أوائل الدول العربية التي استثمرت في السودان، وتصدرت المانحين في كثير من الأزمات التي واجهت السودان.

وقال فتحي إن ما يميز الاستثمارات السعودية أنها متعددة الأوجه، حيث تشمل المجال الزراعي والصناعي والخدمي.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 8 مليارات دولار في 2019، بحسب غرفة التجارة السعودية

التعليقات مغلقة.