عام مضى

عام مضى
  • 26 نوفمبر 2021
  • لا توجد تعليقات

نزارعبدالقادرصالح

عام مضى 365 يوم، 8760 ساعة، 525600 دقيقة، 31536000 ثانية على رحيل الحبيب الإمام الصادق المهدي ، مروا ونحنا مازلنا عاجزين عن تعزية أنفسنا فيه، عاجزين عن تصديق رحيله عنا جسدا لدار الخلود.

عام مضى ونحن لا نزال نتوهم بأنه في سفرة خارجية وعما قريب سيعود لوطنه الحبيب السودان.

عام مضى يتذكره فيه طلاب الخلاوى والأنصار وشباب وقيادات حزب الأمة القومي في العاصمة والولايات والمهاجر، يتذكره الشعب السوداني المحبين والأعداء وأهل الوسطية والإعتدال وأعضاء نادى مدريد والمؤمنين بالديمقراطية والحرية والسلام وحقوق الإنسان يتذكره مناهضي التطبيع مع دولة الإحتلال، لكن دون فائدة ، لم يستوعبوا بعد بأنه غادر حياتهم بلا رجعة.

عام مضى لم ولن ننساك فيه يا حكيم الأمة والعقل الراشد والسياسي المجدد وحزام أمان السودان رغم حالة التوهان السياسي وفقدان البوصلة وكل الأوجاع والمآسي التي نعاني منها ونعايشها قبل وبعد 25 أكتوبر 2021م.

عام مضى لكن روح الحبيب الإمام، طيفه، بسمته، حركاته، قيمه، كلماته، خطاباته، كتبه ، نصائحه ، ذريته وكل شئ جميل فيه ستظل معنا دوما وأبداً في قلوبنا وفي أفكارنا وفي أفعالنا.

وأختم بكلمات الشاعر محمد عجبنا
رحلتَ إلي رحابِ الله:رحلتَ اليها تلكَ الدارْ
تركتنا في هجيرِالصيف:نصارعُ في الحِمى الاقدارْ
يتامى في دُجى الغبراء: نُجابهُ قوةَ الإعصارْ
وهل من بلسمٍ شافي:يداوينا بلا إضرارْ
إليك الله يا جبلاً:تعفر بالتُقَى إستغفارْ
ربحتَ وكنتَ رُبَاناً: وثيقاً في سَما الإبحارْ
سلاماً أيها المهدي:عليك فنعمى عقبى الدار

رحمك الله أيها العف اللطيف الصادق النظيف المؤمن الذي يألف ويؤلف
إنا لله وإنا إليه راجعون

التعليقات مغلقة.