مبادرة “سودانايل” نحو إعلام حر ونزيه: المقصد: محاصرة الإعلام، والإعلاميين المناصرين للحكومات الشمولية

مبادرة “سودانايل” نحو إعلام حر ونزيه: المقصد: محاصرة الإعلام، والإعلاميين المناصرين للحكومات الشمولية
  • 05 فبراير 2022
  • لا توجد تعليقات

رصد التحرير

1- الأعزاء القراء الكرام وكل أصحاب الأقلام الحرة والشريفة: تعايش بلادنا اليوم وضعاً سياسيًا كئيباً كارثيًا نجم عن انقلاب الفريق عبدالفتاح البرهان على السلطة المدنية، إضافة إلى استعانته برموز النظام السابق والانتهازيين ليكونوا له قاعدة مجتمعية يستند عليها. الشاهد على ذلك أننا قد شهدنا في الآونة الأخيرة وقوف بعض قيادات الحركة الإسلامية وفلول نظام البشير المخلوع مع ذلك الانقلاب البغيض عياناً وبيانًا.

2- قناعةً منا أسرة سودانايل الصحفية باستبدادية وشناعة الخطوة التي جاء بها انقلاب البرهان في الخامس والعشرين من اكتوبر 2021 لعرقلة مسار الثورة السودانية التي هدفها تحقيق السلام والعدالة والديمقراطية وحرية الرأي، فإننا نطلق هذه الصيحة الحرة عالية لتعمم على جميع وسائل الإعلام والنشر والتواصل الإجتماعي بواسطة كل الأشخاص المؤمنين بقضايا الوطن والجادين على مقاومة ذلك الانقلاب لكي يتم استرداد كامل الحكم المدني في البلاد. أيضا وبصفة خاصة نلفت نظر كل مجموعات الإعلاميين الشرفاء، والأحزاب التي تؤمن بالتعددية والديمقراطية، وكل منظمات المجتمع المدني أن يحاصروا بكل عزم وقوة هذا الانقلاب الظالم البغيض وكذلك أن يقوموا بمحاصرة كل المروجين له من إعلاميين وكتاب لا ضمير لهم أو وطنية صادقة.

3- تثمينًا لتضحية الشباب النموذجية التاريخية الجبارة، واحترامًا للدماء الزكية والشريفة الغالية الثمن التي سفكها جورا وظلما هؤلاء الوحوش الهمج ، فإننا نعلن من هذا المنبر الحر الانحياز الكامل لثورة الشباب وانتهاء زمن المجاملة والصفح أو الحياد، فالحياد اليوم مع المجرم القاتل خيانة كبرى لا تغتفر.

4- نحن نؤمن أن الانقلاب يمثل طوراً جديدًا من أطوار محاولة استمرارية نظام الإنقاذ الانقلابي العنصري الشمولي البغيض وأقبح نوع من أنواع بضاعة الخداع الخاسرة الذي مارسته اللجنة الأمنية للبشير لمهادنة الثورة، حيث وضعوا أنفسهم كشركاء في التغيير وهدفهم المبطن كان منذ البدء “مكتوبا على وجوههم الشاحبة العابسة “تقويض الثورة من داخل سدة الحكم”.

5- شواهد ما يجري في البلاد على كل الأصعدة تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الانقاذيين ونفس الانتهازيين هم الذين أتوا مهللين يؤيدون خطوة البرهان الانقلابية (يدعون التصحيح وهم منافقون وكاذبون) وكما عهدناهم سيهدمون من خلال وجودهم (على مستوى الخدمة المدنية والقطاع الخاص) كل ما يخدم مصلحة الوطن والمواطن الحق الذي يخشى الله، لهذا نرى أنه لا يحق لهم قطعاً إيجاد أي مساحة للنشر في أي من المنابر الإعلامية تلك الاصيلة التي لا تحابي ولا تجامل أو تناصر ظالماً أو مجرما في هذا الوقت العصيب تحقيقا لإسقاط هذا النظام القبيح الجائر . فكلمة الحق الرصينة الصادقة عندما تصوب نحو الهدف فإنها تقتل كما تقتل الرصاصة الحارقة .

6- إننا نري في عودة المفصولين على كل المستويات الذين اقالتهم الحكومة المدنية السابقة ومن بينها الإعلام، ترسيخًا لإفراغ كل الإنجازات المحدودة والنزيهة لحكومة حمدوك من معانيها، وما كل ذلك إلا محاولة لاستفزاز الثوار بأن كل القرارات الثورية والإنجازات التي تمت وطبقت عبر سياسة حكومة حمدوك “أنها ليست قانونية”.

7- من عظم المهازل وانحطاط القيم والمصداقية أن معظم المؤسسات الإعلامية وخاصة القومية منها في داخل الوطن على رأسها التلفزيون القومي نجدها وبكل أسف تقف اليوم في صف الانقلابيين وكادرهم، وهي في حقيقتها مجموعة انقاذيين مؤدلجين وانتهازيين عشوائيين يخدمون ويعملون جميعهم وبدون استحياء لمصلحة هذا الانقلاب الجائر الذي يقوم قادته باستهداف كل الإعلاميين الشرفاء وعزلهم من مواقعهم واستبدالهم ، وما عودة القيادي الانقاذي عبد العظيم عوض للاضطلاع بمسؤولية الإشراف على الإعلام بالتعاون مع جهاز الأمن إلا خير دليل على هذا النوع من التواطؤ والإجرام فى حق الإعلام الديمقراطي الحر الذي ننشده ويتمناه كل مواطن حر فطن.

8/ نلاحظ تكاثر النشر المتعمد للأخبار الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر منافذ أخبارية قدمت نفسها مطية للانقلابيين وعناصر الثورة المضادة بطريقة منهجية مما يشير الي بث مخطط له للأكاذيب وتخريب حرية التعبير وَالحوار الصحي. كما نلاحظ النشاط المحموم لبعض القوى الأجنبية المعادية للديمقراطية في الساحة الإعلامية السودانية. ندعو زملاءنا الصحفيين إلى عدم التعاون مع مثل هذه المنافذ، وفضح أكاذيبها بالوسائل المهنية. كما ندعو قراءنا الكرام إلى عدم تداول الاخبار الشكوك فيها او مجهولة المصدر.

9- تدعونا هذه الردة الاعلامية الى تعزيز جبهتنا الاعلامية لنقل خبر الثورة والمقاومة الى شعبنا والعالم بقوة واستدامة وكفاءة. وستدعو سودانايل الى لقاء اعلامي بالزوم لمناقشة صناعة الاعلام الثوري لكسر الطوق الذي بيت النظام الانقلابي فرضه على الثورة في مثل سحبه ترخيص الجزيرة مباشر وهي صناعة مستحقة لخبر ثورة وصورتها التي سقت بالامل شجرة الحرية.

10- تدعو المبادرة كل المقتدرين ماليا من السودانيين المساهمة في دعم الثوار إعلاميا خاصة في المتاريس والمواكب كخطوة ضرورية لاستعادة الحكم المدني في البلاد ومحاصرة رسالة المؤسسات الاعلامية الطفيلية والانتهازية.

11- من أجل الوفاء لشهداء الثورة السودانية وجرحاها ومفقوديها الذين ناضلوا طوال الثلاثين عاما الماضية من أجل اسقاط نظام الإنقاذ البغيض وحققوا الانتصار الثوري، تصدر أسرة سودانايل هذا البيان في إطار مساعيها لإسقاط انقلاب البرهان المدعوم من عناصر النظام السابق والميليشيات والانتهازيين.

عن أسرة سودانايل :
1/ د. عبدالمنعم عبدالباقي علي
2/ د. عبدالله علي إبراهيم
3/ د. مرتضى الغالي
4/ الأستاذ شوقي بدري
5/ الأستاذ صلاح شعيب
6/ الأستاذ أمجد شرف الدين
7/ الأستاذ عثمان يوسف خليل
8/ الأستاذ طارق الجزولي
1 فبراير 2022م

الوسوم رصد-التحرير

التعليقات مغلقة.