٦ أبريل هل تتوحد قوى الثورة؟

٦ أبريل هل تتوحد قوى الثورة؟
  • 05 أبريل 2022
  • لا توجد تعليقات

يوسف السندي

وحدة قوى الثورة هي احدي التحديات التي تواجه المنظومة الثورية، غياب الشكل المؤسسي الموحد الذي يضم لجان المقاومة مع الاحزاب السياسية المواجهة للانقلاب هو احدي العيوب والنواقص في الجسم الثوري.

مبادرات متعددة حاولت رتق فتق الوحدة الثورية ولكنها فشلت، لأسباب غير موضوعية، وانما ذاتية،من بينها الصورة الخاطئة المغروسة في اذهان بعض الشباب عن الاحزاب السياسية، واسباب اخرى.

هناك أحزاب سياسية تريد زيادة الفرقة بين الشارع وبين بعض الاحزاب السياسية، وهو اسلوب تنافس غير شريف بين الاحزاب السياسية، لذلك تنشط هذه الاحزاب في شيطنة الاحزاب المنافسة لها، وهذا يزيد من نار الخلافات داخل الصف الثوري.

هناك أحزاب تعاني من بروز أراء مخالفة للتوجه المعلن للحزب السياسي من اعضاءها، وهذا يقود إلى ربكة في مسار الحزب كما يقود إلى زعزعة في الصف الثوري، على الاحزاب المتمسكة بخط الثورة ومقاومة الانقلاب ان تحسم داخلها أصوات اعضاءها المخالفين لموقفها، وان تمنعهم من التصريح الاعلامي حتى لا يشوش ذلك على موقف الحزب وتماسك صف الثورة.

شباب لجان المقاومة معظمهم صغار في السن، تجربتهم في العمل السياسي ابتداءت مع ثورة ديسمبر، لذلك لديهم قاب معرفي واسع بالاحزاب السياسية ودورها الوطني في مواجهة المستعمر وفي مواجهة الانقلابات، والتضحيات التي ظلت تقدمها هذه الاحزاب عبر السنوات من اجل الحكم المدني، وهذا من بين الاسباب التي تزكي نار الفرقة داخل الصف الثوري.

تجربة حكومة الشراكة التي شاركت فيها الاحزاب السياسية رغم الاتفاق على جعلها حكومة تكنوقراط، هو احد الاسباب التي تزيد من الخلاف داخل الصف الثوري، حيث يتهم البعض هذه الاحزاب باختطاف الثورة والمحاصصات، ويخاف ان تكرر هذا الفعل مستقبلا.

الفلول ونشطاءهم واموالهم تعمل جاهدة على زيادة تفكك الجبهة المقاومة للانقلاب. كذلك يجتهد العسكر ومن يدعمونهم في نفس الاتجاه. توحد كتلة الانقلاب ضد كتلة الثورة يجب أن يكون دافع لتوحد كتلة الثورة لا تفتتها.

بالاطلاع على معظم المواثيق والمبادرات المطروحة من الصف الثوري تجد توافقا في الروح مع بعض الاختلافات حول النسب في أجهزة السلطة والموقف من قضايا كالجيش واتفاقية جوبا، مما يعني ان توحيد الصف الثوري ممكن جدا عبر توحيد الوثائق في وثيقة واحدة لتكون اعلانا للثورة على انقلاب البرهان.

يوسف السندي
sondy25@gmail.com

التعليقات مغلقة.