“الصالحية” تقيم ندوة رياضية حول غياب السودان عن منصات التتويج

“الصالحية” تقيم ندوة رياضية حول غياب السودان عن منصات التتويج
هنادي الصديق
  • 05 أبريل 2022
  • لا توجد تعليقات

الرياض- التحرير -التجاني محمود ابراهيم

هنادي الصديق والريح كاريكا ونجم الدين أبو حشيش يستعرضون الأسباب ويقترحون الحلول


جانب من الحضور

وسط نجاح كبير دشنت أمانة الثقافة بالرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج الصالحية نشاطها الثقافي وذلك مساء يوم الخميس 31 مارس 2022م بنادي الرياض الادبي بحي الملز، حيث نظمت ندوة رياضية كبرى تحت عنوان (غياب السودان عن منصات التتويج الرياضية الأسباب والحلول ).

تحدثت في الندوة الصحفية هنادي الصديق وزيرة الشباب والرياضة السابقة بولاية الخرطوم رئيس الاتحاد السوداني للريشة الطائرة والنائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للريشة الطائرة ورئيس تحرير صحيفة اخبار الوطن السياسية الأسبوعية، بمشاركة كل من الكابتن الريح كاريكا لاعب الهلال والمنتخب السوداني السابق، والكابتن نجم الدين ابو حشيش لاعب المريخ والمنتخب السوداني السابق، بينما قدم للندوة طارق عثمان عضو اللجنة التنفيذية برابطة الصالحية وعضو اللجنة المنظمة، ومقدم برنامج كورتنا بقناة 24 السودان الآن الفضائية.

بدأ طارق بشكر نادي الرياض الادبي على هذه الاستضافة القيمة، ومن ثم قدم لمحات من السير الذاتية الثرة للمتحدثين في الندوة، ونعى الراحل المقيم الأستاذ صديق الموج قطب رابطة الصالحية الكبير الذي كان وسوعة ثقافية كبرى.

وابتدرت هنادي الصديق حديثها بشكر الرابطة الرياضية الصالحية وبنادي الرياض الادبي اللذين اتاحا لها هذه الفرصة من اجل الالتقاء بالرياضيين السودانيين بالرياض العاصمة السعودية، واستهلت الندوة بالوقوف على تأسيس الاتحاد السوداني لكرة القدم في عام 1936 م ورغم ذلك انتظر المنتخب السوداني 19 عاما ليلعب أول مباراة في تاريخه، وكانت امام إثيوبيا في عام 1955م وكان المنتخب آنذاك يسمى الفريق الاهلي السوداني، واستضاف المباراة ملعب دار الرياضية بام درمان، وانتهت بفوز السودان 5/صفر.

20 عاماً من البروز

كانت الانطلاقة من 1955م وشهد السودان العصر الذهبي الذي استمر لمدة 20 عاماً، برز فيه المنتخب بشكل كبير ورائع حقق فيه الكثير، وبرز نجوم السودان بشكل كبير ، مثل: صديق منزول وجكسا وسبت دودو وامين زكي وماجد ابو جنزير وعلي قاقرين وكمال عبدالوهاب وعمر التوم وغيرهم من الأسماء التي لا يزال الجميع في السودان وحتى خارجه يتذكرونها حتى الآن.

وكانت أول بطولة لأمم أفريقيا بالعاصمة السودانية الخرطوم عام 1957م، وحل السودان ثانيا، وشارك بعدها السودان في العديد من الدورات الأفريقية، وفي عام 1963 أحرز المنتخب المركز الثاني عندما خسر 3/ صفر امام غانا في النهائي، إلى ـن أتي عام 1970 وفيه حقق منتخب السودان كأس أفريقيا بعد الفوز في المباراة الختامية على غانا 1/ صفر بهدف لحسبو الصغير.

إنجازات متواضعة

وواصلت هنادي الصديق حديثها، وقالت لم يسبق لمنتخب السودان التأهل إلى كأس العالم طوال تاريخه، اما على صعيد كأس الأمم الأفريقية، فقد شارك تقريبا في تسع نسخ في الأعوام 1957م و1959م و1963م و1970م و1972م 1976و 2008م و2012م و2022م، وسبق ان أشارت إلى أنه أحرز لقب البطولة عام 1970م واحرز الوصافة مرتين عامي 1959م و1963م.

اما على مستوى الأندية أحرز المريخ بطولة كأس الكؤوس الأفريقية عام 1989م وبطولة كأس شرق ووسط أفريقيا
(سيكافا) ثلاث مرات أعوام 1986م و1994م و2014م بينما وصل الهلال إلى نهائي أبطال أفريقيا مرتين عامي 1987م و1992م ولم يتوفق في إحراز البطولة.

اما على مستوى مشاركات السودان في الألعاب الأولمبية فقد أكدت هنادي الصديق ان أول مشاركة للسودان في الألعاب الأولمبية كانت في دورة 1960م في روما بايطاليا، حيث شارك بعدد عشرة رياضيين، ولم يفز الا بميدالية فضية واحدة كانت طريق العداء اسماعيل أحمد إسماعيل في سباق 800 متر في دورة 2008 في بكين، وقالت إن أكثر الرياضات التي تنافس فيها السودان هى العاب القوى، وخصوصا في سباقات المسافات الطويلة، كما شارك السودان في اولمبياد طوكيو 2020م بعدد محدود من الرياضيين بلغ 5 أفراد فقط مجملهم في الألعاب الفردية، وكانت مشاركات السودان الأولمبية في أعوام 1960م و1968م و1972م و1984م و1988م و1992م و1996م و2000م و2004م و2008م و2012م و2014م و2020م.

غياب الرؤية الإستراتيجية

من الجانب الآخر من موضوع الندوة المتعلق بأسباب أزمة غياب السودان عن منصات التتويج مع الحلول المناسبة، فقد ارجعت هنادي الصديق الازمة الأصلية إلى في غياب الاستراتيجية والرؤية القائمة على الدراسة والتحليل العلمي، وان اي عمل لا يقوم وفقا للتخطيط السليم المبني على رؤية واستراتيجية واضحة المعالم لن تكون هناك محصلة جيدة منه، وسيظل الوضع قائما بالابتعاد عن منصات التتويج الرياضية على مستوى كرة القدم منتخبات واندية والعاب اوليمبية، إذن الرؤية والاسترأتيجية والتخطيط هم اساس كل تطور ثم يلي ذلك توفير الدعم اللازم والتمويل من قبل الدولة، التي يجب ان تكون الرياضية ضمن أولوياتها، وذلك يبدأ من اختيار وزير رياضة متخصص، مع فريق عمل مؤهل ومدرب، ثم الاهتمام اكثر بالجوانب الإدارية على مستوى الأندية والاتحادات، وضرورة الاعتماد على إداريين مؤهلين علميا ومهنيا، وبجب ألا نعتمد على أصحاب الأموال فقط والجلابة في إدارة النشاط الرياضي، مضاف لذلك الاهتمام بالبنى التحتية من ملاعب واستادات حسب مواصفات الفيفا، وبلدنا التي حباها الله الكريم نيلا عظيما بل يجب أن تكون ملاعبها بالشطل الذي نراه، مما نضطر معه إلى أن نلعب في ملاعب خارج السودان كما حدث لانديتنا المشاركة في بطولات الأفريقية، ونحن في الالفية الثانية.

ومن المهم ان يبدأ اللاعب عندنا في تعلم الكرة بالطريقة الصحيحة والسليمة عبر المدارس السنية والاكاديميات المعترف بها عالميا، فالمواهب موجودة، ولكن يجب صقلها بصورة علمية ومدروسة وفق رؤى محددة، زائدا الإهتمام بالتأهيل المتواصل بالنسبة للكوادر العاملة في الوسط الرياضي لنصل إلى درجة الاحتراف في العمل من إداريين ومدربين وحكام واعلاميين ومحلليين رياضيين و محللي أداء ومتخصصي إصابات ملاعب وطب رياضي؛ لنضمن أداء مميزاً ومحصلة ونتائج جيدة نلحق بها من سبقونا نحو منصات التتويج الرياضي.

وأضافت: ضرورة تفعيل البروتوكولات الرياضية مع الدول الصديقة والاستفادة منها بصورة جادة إضافة إلى اعلاء قيم العمل الجماعي الصادق والوطني وضرورة الإبتعاد عن العمل للاستفادة الشخصية والآنية الضيقة وان نضع مصلحة الوطن العامة فوق اي مصلحة وختمت حديثها بأنه يجب الاعتماد على العقول الشابة من جيل اليوم الذي يحمل رؤى متقدة وروح وثابة للعمل رغم مايعانيه الشباب من إحباط وإهمال متعمد خاصة وهم جيل مسلح بمعرفة التقنيات الحديثة وهذا مانحتاج له لنعود لمنصات التتويج الرياضة بدلا من الاعتماد على الصدف في تحقيق بعض النجاحات القليلة التي حدثت، وضربت مثلا بأن الدولة المضيفة المملكة العربية السعودية التي تعتمد على الرؤية والاستراتيجية في كل المجالات خاصة رؤي 2030 ولذلك ظلت الرياضة السعودية تتطور بسرعة البرق، وها هو المنتخب السعودي يصل لنهائيات كأس العالم المقامة في دولة قطر للمرة السادسة في تاريخه، وهذا دليل على أهمية وجود الرؤية والتخطيط والارادة والعزيمة معا.

كاريكا: الإنقاذ خصم 30 من عمر الكرة السودانية

الكابتن الريح

اما الكابتن الريح مصطفى كاريكا فقد قال ان الأستاذة هنادي الصديق لم تترك شاردة ولا واردة الا وتحدثت عنها، وأضاف ان الحكومة البائدة قد خصمت 30 عاما من عمر الرياضية السودانية حيث لم تكن الرياضة من أولوياتها نهائيا بل ظلت تأتي بنسخ مشوهة من الاداريين غير المؤهلة وليس لهم علاقة بكرة القدم ولا الرياضات الأخرى، ولذلك توقفنا وبعدنا عن منصات التتويج الرياضي.

وأكد كابتن الريح كاريكا ضرورة الاعتماد على الفرق السنية، وتأسيس الأكاديميات التي يتعلم فيها الأبناء كرة القدم على اساس علمي ويتطورون بسرعة فائقة وهائلة، والدليل على نجاح الاكاديميات ان غزت أفريقيا ملاعب العالم بنجوم صغار السن يلعبون في أوروبا وآسيا وكل بقاع العالم، ويشار إليهم بالبنان، وهذا العمل يدخل ضمن ما اسماه الكابتن الريح كاريكا بالتسويق الرياضي، وهو ما ينقص الرياضة السودانية وبالنسبة لضرورة الإهتمام بالرياضة السنية، أشار إلى مدرسة آمل السودان بالرياض العاصمة السعودية، وتمنى ان تنطلق الرياضة في السودان وتعود لمنصات التتويج مرات أخر ،وطالب ان تتاح الفرص للاعبين القدامى بالمشاركة بصورة اكثر فاعلية في تطوير العملية ألرياضية في السودان باعتبارهم أصحاب خبرات كبيرة في هذا المجال، وشكر الرابطة الرياضية الصالحية ونادى الرياض الادبي على هذه الندوة الرياضية القيمة.

الكابتن نجم الدين

كرة القدم صناعة

أما الكابتن نجم الدين حسن فقد قال اتفق مع الأستاذة هنادي الصديق والكابتن الريح مصطفى كاريكا فيما طرحوه حول ما توصل له السودان من إنجازات بسيطة لا تتناسب وحجم حب وعشق أهله لكرة القدم.

وأشار كابتن نجم الدين إلى أن كرة القدم أصبحت صناعة وأمن على ضرورة وضع رؤية واسترتيجية عمل واضحة تقوم على التخطيط اللازم وتوفير التمويل الضروري وخلق مناخ رياضي يساعد على العمل الايجابي وابان ان الاعتماد على أشخاص ليس لديهم علاقة بكرة القدم لن يطور الرياضة وطالب بضرورة الإهتمام بالاكايميات والمدارس السنية وهى اساس التطور للعودة لمنصات التتويج التي غبنا عنها فترات طويلة جد.ا

علقت الأستاذة هنادي الصديق على المداخلات والاستفسارات القيمة التي شارك بها الحضور النوعي الذي شرف الندوة حيث شارك في المداخلات حول موضوع الندوة كل من المهندس عبد المنعم عمر عثمان رئيس الرابطة الرياضية الصالحية والدكتورة شيراز محمد عبد الحي أمينةمكتب المرأة بالملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي والطيب يوسف امين الشؤون الاجتماعية بالملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي وعز الدين الجعلي الأمين العام لجمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية وياسر محمد فضل المولى رئيس جمعية الصحفيين الرياضيين والأمين العام لرابطة أهل الهلال بالرياض والمستشار القانوني الامين سليمان رئيس لجنة الاستئنافات برابطة الصالحية وأحمد الجبوري نائب رئيس جمعية ابناء الأبيض وعضو لجنة الثقافة برابطة الصالحية ومحمد سلمان الزبير الامين العام لفريق ودحبوبة برابطة الصالحية وامين العضوية برابطة أهل الهلال وهيثم عربي ممثل التدريب بجهاز البراعم والناشئين والشباب برابطة الصالحية والمحلل الرياضي ببرنامج كورتنا بقناة 24 السودان الان ومحمد عبد الرازق ايليا سكرتير لجنة التدريب برابطة الصالحية والمحلل الرياضي ببرنامج كورتنا بقناة 24 السودان الآن ومحمد حسن الشيخ الادارى بمدرسة آمل السودان وعضو منتدى الاربعاء الادبي برابطة الصالحية وعضو اللجنة الثقافية برابطة الصالحية وأشرف شريف مدرب فريق الحفير برابطة الصالحية وقاسم قواس عضو جمعية بلاد النور الثقافية و غيرهم وكان جميع المتداخلين قد اتفقوا مع مقدمه الندوة والكباتن حول ضرورة وضع الرؤية والاستراتيجية اللازمة للعمل من أجل النهوض بالرياضة والتواجد في منصات التتويج إضافة إلى ضرورة التأهيل والتدريب والاهتمام للكوادر الرياضية بتأسيس الاكاديميات والفرق السنية لنلحق بركب التطور وضرورة ان تكون الرياضة من أهم أولويات الدولة.

مشاهد ووقفات مع ندوة تدشين العمل الثقافي بنادي الرياض الادبي

@ حظيت الندوة بحضور نوعي مميز ساهم بقدر كبير في اثراء الحديث وشكل إضافة حقيقية أعطت تدشين العمل الثقافي بعد جديد.
@ تشرف بحضور الندوة من اللجنة التنفيذية المهندس عبد المنعم عمر عثمان رئيس الرابطة ونائبه الأستاذ عبد العزيز محجوب شمت رئيس ملتقى مريخاب الرياض والتجاني محمود ابراهيم الامين العام للرابطة ومحمد بشير مراد رئيس اللجنة المنظمة ومحمد ماهر محمد حسن رئيس جهاز البراعم والناشئين والشباب وعبد الله عبد الرحمن ممثل الحكام ومدثر محمد علي رئيس لجنة التدريب وممثل المدربين باللجنة التنفيذية وطارق عثمان عضو اللجنة التنفيذية وعضو اللجنة المنظمة بالرابطة.
@ من الملتقى السوداني شرف الندوة بالمشاركة الفاعلة الدكتورة شيراز محمد عبد الحي مسؤولة مكتب المرأة بالملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي والأستاذ الطيب يوسف امين الشؤون الاجتماعية بالملتقى السوداني.
@ من اللجنة الثقافية حضر كل من المهندس معتز بشير وأحمد الجبوري وحسين يسن بينما غاب المهندس وائل عبد الخالق أمين أمانة الثقافة الذي اعتذر بسبب تلقى التعازي في وفاة عمته لها الرحمة في ذات الموعد.
@ شرف الندوة بالحضور كل من الدكتور حسين حسن حسين رئيس جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية والمستشار القانوني حسام هارون ومصعب محمد عثمان مسؤول الإعلام بفريق نجوم كرمة ومقدم برنامج كورتنا بقناة 24 السودان الآن الفضائية وعاطف بركية عضو ملتقى مريخاب الرياض والفاضل حسن عضو رابطة أهل الهلال بالرياض المحللين الرياضيين بقناة 24 السودان الآن الفضائية وحضر ايضا الدكتور الشاعر محمد حسن نائب رئيس جمعية التراثيات والفنون السودانية وعضو منتدى الأربعاء الادبي برابطة الصالحية والحكم يوسف عمر يوسف ممثل الحكام بجهاز الناشئين .
@ حفلت الندوة بتشريف الإعلامي الكبير الأستاذ كمال عثمان سويكت المعد ومقدم البرامج بتلفزيون السودان وقناة كسلا الفضائية والاعلامي الرياضي المعروف القلع عثمان وحسن حبيشي الإعلامي والمحلل الرياضي ببرنامج كورتنا بقناة 24 السودان الآن وعبدالباسط خالد المنير عضو جمعية شباب الخلاص والناشط الاعلامي بالسوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي ومحمد حسن ابراهيم الناشط الاعلامي.
@ شرف الندوة بالحضور الأستاذ خالد يحيى رئيس جمعية بلاد النور الثقافية والدكتور ابو بكر الرازي عضو جمعية بلاد النور الثقافية ونخبة من شباب الجمعية، بينما حضر من منظمات المجتمع المدني الاساتذة مبارك عثمان رئيس جمعية الأسر السودانية وبدوي أحمد فضل المولى الامين العام للجمعية، وعضو تجمع الفنانيين والموسيقيين بالرياض، والشاعر علي الريح.
@ وثق للندوة اعلاميا مشكورا المهندس فخر الدين الزين الشيخ المهتم بالاعلام الجديد عبر وسائل السوشيال ميديا، وسجل كل فعاليات الندوة ومداخلات الحضور عبر الفيديوهات ومع التصوير الفوتوغرافي.
@ نسجل صوت شكر للأستاذ خالد حمد نافع واسرته الكريمة الذي التزموا بالحضور كاسرة للندوة بالنادي الأدبي.

التعليقات مغلقة.