كيف تسبب كوشيب في تجريم نفسه وأسقط دفاعه ؟

كيف تسبب كوشيب في تجريم نفسه وأسقط دفاعه ؟
  • 09 يونيو 2022
  • لا توجد تعليقات

عبدالرحمن الامين


aamin@journalist.com

منذ القبض عليه وترحيله ومثوله امام محكمة الجنايات الدولية ، ظل اهم اركان دفاع كوشيب عن نفسه في لاهاي يقوم علي انكار انه هو كوشيب المقصود !! فقد كرر في كل الجلسات ان اسمه هو (علي محمد علي عبدالرحمن) وليس القاتل كوشيب . واستطرادا ، فإنه ابلغ المحكمة انها أخطأت في تحديد هوية من يَمْثُل امامها وحذرها أن الرجل الذي تتهمه المحكمة بارتكاب فظائع دارفور لايزال حرا طليقا وان من تحاكمه شخصا بريئا اسمه علي محمد علي عبدالرحمن كوشيب وليس القاتل الدموي علي كوشيب !
وفجأة يحدث مالم يتحوط له !
فعلي بُعد الالاف من الكيلومترات تندلع حادثة شغب عندما رمي شخص مقذوفا يدويا ( قنبلة قرنيت) علي جماعة يوم الاثنين الماضي فأوقع عدد من الضحايا وفر هاربا . لكن وبعد مطاردة مثيرة في أودية غرب السودان الرملية تم قتل الجاني ولم يكن القتيل سوي بشير كوشيب ، ابن كوشيب القابع في لاهاي . عندما بلغ الامر الوالد المكلوم حزن علي فلذه كبده فسقط القناع عن كوشيب الاب ! ومع ذلك القناع سقط كل دفاعه وادعاء خلط الهوية وبالتالي براءته !
فما ان تواردت الانباء عن مقتل ابنه ، بشير ، حتي انتابت الاب في زنزانته في لاهاي حالة حزن عميقة اعتذر بسببها عن حضور جلسة الثلاثاء. فعلم القاضي بالامر واعلم الدفاع ان غياب كوشيب عن جلسة اضافية سوف تترتب عليه اضرارا بليغة !
يقول المقربون ان كوشيب يعيش حالة حزن عميقة وانهيار نفسي تام جراء مقتل ابنه الذي كان يعتمد عليه في كل شئ وبالذات تصريف شؤون أسرته الكبيرة العدد !!
ياتري كيف ستتعامل المحكمة من الان فصاعدا مع كوشيب (سيد الاسم ) ؟

التعليقات مغلقة.