بدء جلسات محكمة البنك الزراعي وشركة زبيدة السعودية في قضية تحكيم عقود

بدء جلسات محكمة البنك الزراعي وشركة زبيدة السعودية في قضية تحكيم عقود
  • 17 أغسطس 2022
  • لا توجد تعليقات

التحرير - تقرير


تبدأ اليوم (21 أغسطس 2022م) بمحكمة الخرطوم التجارية اولى جلسات قضية شركة زبيدة الزراعية السعودية ضد البنك الزراعى فى القضية التى تقدمت بها الشركة ضد البنك بسبب عدم سداده مبالغ مالية تخص الشركة؛ ليصبح بذلك مديناً لها، ورأت الشركة ان البنك أخل بشروط الاتفاق بينهما مما قاده إلى مقاضاته .

وكانت قضية الشركة السعودية القابضة (زبيدة) تفجرت العام الماضي، وقد حازت الشركة عطاء البنك الزراعي لاستيراد أسمدة بقيمة (95) مليون دولار، واتهم البعض صفقة زبيدة بالفساد، تحت مبرر أن الشركة نالت العقد الضخم بلا عطاء ولا منافسة حرة، (مناقصة تجارية قانونية) فيما ذهب آخرون إلى أن الشركة تعاملت مع السودان وفقاً لظروفه الاقتصادية المعقدة، وبين هذا وذاك تدخلت النيابة العامة معلنة إجراء تحقيق بالأمر، إلا أنه وبعد مُضي ما يقارب العام من التحقيق..

كشفت تقارير صحفية، أمس الثلاثاء، عن عودة قضية شركة “زبيدة قيت” كما أطلق عليها الأعلام السوداني وقتها إلى الواجهة مجدداً بشروع البنك الزراعي السوداني في تكوين وفد يضمّ عدداً من موظفي الإدارة التجارية بالبنك لإرساله إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض مع مسؤولي شركة (زبيدة موتورز) العالمية، حول مصير العقد المعلّق بين الطرفين.

وأشارت التقارير ، إلى وجود خلافات بين إدارة البنك الزراعي بشأن الخطوة، واستنكر عدد من قيادات البنك العودة إلى شركة “زبيدة ” مجدّداً، ورأوا الخطوة مزيداً من الهدر للمال العام، بتحميل البنك كلفة إرسال وفد إلى المملكة العربية لسعودية، بدلاً عن إلغاء العقد ومطالبة الشركة بتسديد قيمة الشرط الجزائي الوارد فيه، أو اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة.

ويرى بعض الخبراء بمجال العقود أن مراجعة العقد أمر غير منطقي، وإن صح نبأ سفر وفد من البنك فهو إهدار للمال العام، إلا لأمر تقتضيه مصلحة البلاد، وأن البت في مصير العقد يجب أن يكون بقرار من لجنة التحقيق، التي كونها النائب العام .
وكانت الشركة قد ابرمت مع البنك الزراعي عقداً بقيمة (95) مليون دولار (بحسب تقارير إعلامية) سابفة عن قيمة الصفقة كجزء أول، لتوريد (150) ألف طن من سماد (الداب)، ومائة ألف طن من (اليوريا)، وقد وردت (30) ألف طن من النوع الأول في أغسطس 2021 م، واشترطت الشركة تعزيز الاعتماد البنكي لتسديد قيمة الشحنة قبل السماح بالتفريغ في الميناء.
وجاء اشتراط الشركة خلافاً لما ذكره وقتها رئيس مجلس إدارة المحفظة الزراعية بالبنك، الذي صرح أن تمويل مدخلات الإنتاج الزراعي سيتم عبر المحفظة باتفاق مع الشركة السعودية وبتمويل (آجل) لمدة عام، وباعتماد غير معزز، وهو ذات الأمر الذي جعل للشركة داعمين ومؤيدين سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية المعقدة التي كانت تمر بها البلاد.

ويري خبراء آخرون ان عقد الشركة مع البنك الزراعي تحوم به شبهة الفساد، تحت مبرر أن الشركة نالت العقد الضخم بلا عطاء ولا منافسة حرة، ومن دون أن تستند إلى سابق خبرة في التعامل مع البنك الزراعي في مجال استيراد السماد أو أي مدخلات زراعية أخرى، مستدلين بأن هناك قانون مُلزم يحكم المشتريات الحكومية كافة، وهو مخصص لضمان شفافية ونزاهة وخلو المشتريات والعقود الحكومية من أدران المحسوبية والفساد.

وكانت شركة (زبيدة) قدعقدت مؤتمراً صحفياً، حينذٍاك، أوضحت من خلاله بالمستندات سريان وتمام الصفقة وقانونيتها، وكذلك البنك الزراعي من جانبه تقدم ببيان توضيحي كشف من خلاله عن تفاصيل صفقة الأسمدة مع شركة (زبيدة)، وقال إنه خاطب وزيري المالية والزراعة، إلى جانب محافظ بنك السودان لإلغاء عطاء استيراد السماد لعدم استيفاء الشروط بعد توصية صادرة من اللجنة الفنية بإلغاء العطاء المحلي الذي طرح في مارس 2021م لاستيراد (100) ألف طن سماد (يوريا) و(50) ألف طن سماد (الداب) ، لافتاً إلى أن عدد من الشركات قد قدمت له وحين تم الفرز لم تستوفِ الشروط إلا شركة واحدة ولكمية محدودة نافيا وجود شبهة محسوبية في عطاء التوريد.

وأوضح البنك الزراعي في بيانه حول دخول شركة زبيدة في الصفقة إنه اقترح بعض الحلول، وتقديم الاحتياجات في اجتماعات اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي وتم الاتفاق على تكوين محفظة لتمويل الموسم الزراعي 2021م، على أن يقوم الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي بتمويلها.

وأضاف البيان: انه تم تقديم تصور للمحفظة للجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي 2021م بدخول بعض البنوك المحلية وشركات خارجية، شركات سعودية وبمشاركة شركة (زبيدة) و شركات إماراتية على أن يكون البنك الزراعي هو البنك الرائد للمحفظة.
وذكر بيان البنك الزراعي إن الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي أفاد بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة (زبيدة) كممول وشريك في المحفظة، وأن مشاركتها ستكون عينية عبارة عن مدخلات زراعية، وأن الشركة الإماراتية قد اعتذرت. ووفقا لذلك قام البنك الزراعي بتزويد شركة (زبيدة) باحتياجه من المدخلات والجداول الزمنية لها”.
وأشار البنك الزراعي إلى أنه بتاريخ 11/أبريل/2021م خاطب إدارة الشراء والتعاقد وزارة المالية للموافقة لشراء المدخلات بعروض الأسعار وجاءت الموافقة بتاريخ 15/أبريل/2021.

ومضى البيان: تقدمت شركة زبيدة ضمن شركات أخرى بعروض أسعار لتوفير الأسمدة وبعد دراسة لجنة العطاءات للعروض، خاطب البنك الزراعي وزارة المالية – إدارة الشراء والتعاقد بتوصية اللجنة بتاريخ 6/مايو/2021م .
وبتاريخ 10/مايو/2021 وافقت وزارة المالية – إدارة الشراء والتعاقد على قبول عرض شركة زبيدة موتورز

وأكد البيان توقيع عقد بين شركة (زبيدة موتورز) والبنك الزراعي في 20 مايو الماضي بواسطة الإدارة القانونية للبنك وتم توثيقه من قبل إدارة العقود بوزارة العدل، حيث تم فتح اعتمادين بتاريخ 25 مايو الماضي لاستيراد سماد الداب وسماد اليوريا لصالح شركة زبيدة على البنك الأهلي التجاري – جدة عبر البنك الإسلامي السوداني.

التعليقات مغلقة.