سلمى محمد عظيم في عليين من الجنة بإذن الله

سلمى محمد عظيم في عليين من الجنة بإذن الله
  • 21 أغسطس 2022
  • لا توجد تعليقات

عزالدين الجعلي

هي الذاكرة ..الحامدة .. الشاكرة لله بما أراد لها من امتحان دنيوي اجتازته بيقينها وسماحة صبرها وقوة عزيمتها وتحملها أوجاع ذلك المرض المهلك لسنين عدة وكانت تمسح بيديها الكريمتين على مآقي دموع أعين المحبين من أسرتها وأهلها وصديقاتها لسماحتها وطيبتها منعاً من أن يشفقوا عليها ويتألموا لألمها راضية بقضاء الله عليها وكانت تنساب في روحهم راحةً وانتعاشاً كنسمة دعاشية خريفية هبت على ربوع أهلنا الطيبين في هلالة وما حولها سلاماً ومحبة ورحمة بل رافقها كل ذلك الصبر الجميل على ما أصابها في رحلتها العلاجية في ديار بعيدة سلمت روحها فيها إلى خالقها صابرة مطمئنة شهيدة وخالدة في جنانه الوارفة بإذنه تعالى.. يوم لا ظل إلا ظله..
وهناك حيث كانت تباشر علاجها حزن مكلوماً كل من تعامل معها ورافقها على فقدها كاسر القلوب ومضني العواطف ومدمي الجراح….
وسلمى إذ تودعنا ونحن في حزن عميق وقلب منفطر وروح تشتاق وتحِنُ إليها تترك لنا درساً عميقاً في الصبر وقوة العزيمة والإيمان الحق بالله والرضا بما قدر وأراد وإنه هو اللطيف العطوف بعباده…
وبفقدها الحزين غردت القماري في الفيافي والمراسي حرقة وبكاء حين طاف طيفها ومحياها الجميل من بعيد في موكب من الفاتنات يذرفن دموعاً سخينة على فراقها وهي تلوح بالوداع الأخير راجية من الله أن تكون في عليين من الجنة بإذن الله..
………….
عزالدين الجعلي… الرياض

التعليقات مغلقة.