كفاح مدفوع الثمن !!

كفاح مدفوع الثمن !!
  • 04 سبتمبر 2022
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري

تناولت الأسافير على نطاق واسع الخطاب المقدم من وزارة المالية لإدارة الجمارك والخاص بتحويل رسوم الموانيء الواردة باسم أحد قادة العدل والمساواة إلى وزارة المالية لتقوم الوزارة بالدفع نيابة عنه .

وحسنا فعلت أسرة خليل إبراهيم برفضها هذه الهدية من أساسها وأصدرت بيانا توضيحيا لكل ملابسات القضية . وبيان الأسرة مبذول في الأسافير لمن يرغب.
دعونا نتوقف على الفقرة رقم(٤) في بيان الأسرة لخطورة هذا الأمر حيث ذكر البيان ما نصه أن حركة العدل والمساواة قالت في ردها على استفسارات أسرة خليل إبراهيم ما يلي :-

( هذا الإجراء تم بناء على نص في اتفاقية جوبا يسمح لمنسوبي الجبهة الثورية بتسهيل توفيق أوضاعهم وليس في الأمر فساد أو تجاوز ) !!!!!

بداية اتفاقية جوبا بقضها وقضيضها هي اصلا تجاوز وفساد في الأرض لم يحدث مثله في تاريخ السودان وهو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق .

وما معنى تسهيل الأوضاع لمنسوبي الحركة ؟؟ هذه العبارة الفضافضة التي يمكن أن تندرج تحتها مليون عملية فساد من تملك عربات واراضي وعقارات ووظائف بغير وجه حق وكلها ستندرج تحت مظلة توفيق أوضاع منسوبي الجبهة الثورية حسب أتفاقية جوبا المشؤومة وكلها ستدفع من أموال وزارة المالية والتي هي في الأساس ملك لكل الشعب السوداني في شرقه وغربه وشماله وجنوبه ووسطه. فلماذا وبأي حق يدفع الشعب من أمواله لتوفيق أوضاع منسوبي الجبهة الثورية ؟؟ هل هناك فساد أكبر من هذا الذي يجري بإسم اتفاقية جوبا .. ؟؟

وهناك سؤال لابد منه . ألم تخصص هذه الاتفاقية الكارثية أموال محددة تدفع سنويا لدارفور . هل هذه المبالغ التي تدفع بهذا السخاء لتوفيق أوضاع هؤلاء تخصم من هذه الأموال المخصصة لدارفور ؟؟ أم تؤخذ من أموال الدولة عن طريق ( الهمبته) والسرقات المنظمة والمحمية بالاتفاقية الكارثية ؟؟

تطلقون على انفسكم حركات الكفاح المسلح وانتم أبعد ما تكونوا عن الكفاح أو النضال فعلا أنتم كفاح مسلح لملأ الجيوب و البطون واستغلال عدم وجود حكومة لتفعلوا ماتشاؤون دون رقيب أو حسيب.

المضحك المبكي أن المستشار السياسي للعدل والمساواة قال ( اتفاق جوبا كالجبل الراسي لا تهزه الانواء والشعب السوداني قادر على هزيمة أعداء السلام ) !!!
وانا اقول له اتفاق جوبا كالعهن المنفوش والشعب السوداني قادر تماما على اقتلاعه ورميه في مزبلة الاتفاقيات مثلها ومثل اتفاقية أبوجا والدوحة وابشي والايام بيننا .
اتفاقية جوبا كالخنجر المسموم في جسد السودان ولن يتعافى هذا الوطن إلا بإخراج هذا الخنجر وخياطة هذا الجرح النازف في جسد هذا الوطن .

عودوا الى كفاحكم المزعوم في الغابات أو الجبال فلشعب دارفور رب يحميه منكم اولا . والشعب السوداني سيقف مع دارفور لاقتلاعكم أنتم اولا ومن ثم عودة الحياة لطبيعتها هناك .فقط ارحلوا عنها أنتم.

والذي نفسي بيده أن شعب دارفور الحقيقي هو الذي سيدفع ثمن هذه الاتفاقية الكارثية قبل أن تدفعه بقيه أقاليم السودان .

والله المستعان


رمزي المصري

التعليقات مغلقة.