عن طائر المنفى الحزين الراحل الأديب بهاء طاهر

عن طائر المنفى الحزين الراحل الأديب بهاء طاهر
بهاء طاهر وحسين الناظر
  • 29 أكتوبر 2022
  • لا توجد تعليقات

رصد التحرير - صفحة الإعلامي المصري حسين الناظر في الفيسبوك

صورة تجمعني بالأديب الكبير والإعلامي الرائد الروائي الأقصري النبيل الأستاذ بهاء طاهر .. رحمه الله
في لقاء من جملة اللقاءات التي جمعتني به وتعود لعشر سنوات سابقة وتحديدا في ٢٠١٣م.
كان رحمه الله نبيلا متواضعا تواضع الكبار أما قيمته الفكرية والأدبية نابعة من موهبة حقيقية وإسهامات على قلتها إلا أنها علامة في تاريخ الرواية العربية خاصة “خالتي صفية والدير” و “واحة الغروب”.

  • – رحل بهاء طاهر يوم ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٢ عن عمر ناهز ٨٧ عاماً، وبهذا فقد الأدب العربي أحد أهم أعمدته الثقافية والأدبية.
    قال عنه الكاتب أحمد صبري الزيات :
  • هو طائر المنفى الحزين و عصفور الشرق المغرّد بصداه فى بلاد الغرب ، والوريث الشرعي للعرش الأدبي الخالد الذى أسسه نجيب محفوظ ، سفير الأدب العربي و ممثله فى أوروبا ، ترجمان الأدب و أحد ملوك الرواية العظام و شاعر القصة القصيرة ، ابن الاقصر ، و وليد الجيزة ومواطن جينيف ، هو من جيل الستينات ولكنه نافس بأدبه جميع الأجيال الأدبية و غلبهم و حصد الجوائز فى شبابه و فى كهولته …
    وقال عنه الكاتب الكبير العملاق يوسف إدريس بأنه : ( كاتب لا يستعير أصابع غيره) .
    وهو الذي قال عن نفسه يوم فوزه و تسلمه جائزة الرواية العربية فى حضور أدباء الشرق والغرب :
  • ( لست ممن يعتقدون أن الجوائز تعطى قيمة كبيرة لفائز ، إلاّ إذا كانت أعماله تعطيه هذه القيمة ) .
  • ولد الروائي بهاء طاهر في ١٣ كانون الثاني عام ١٩٣٥ ، ورحل يوم أمس ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٢ ، وهو مؤلف روائي وقاص ومترجم مصري ولد في الجيزة ، ومنح الجائزة العالمية للرواية العربية عام ٢٠٠٨ عن روايته ( واحة الغروب ) ، حصل على الشهادة الجامعية من كلية الآداب قسم التاريخ ، عام ١٩٥٦ من جامعة القاهرة وحصل كذلك على دبلوم الدراسات العليا في الإعلام شعبة إذاعة وتلفزيون سنة ١٩٧٣ …
    عمل مترجماً في الهيئة العامة للاستعلامات بين عامي ١٩٥٦ و ١٩٥٧ ، وعمل مخرجاً للدراما ومذيعاً في إذاعة البرنامج الثاني الذي كان من مؤسسيه حتى عام ١٩٧٥ حيث منع من الكتابة أيام حكم الرئيس المصري أنور السادات ، وبعد منعه من الكتابة ترك مصر وسافر في أفريقيا وآسيا . وعاش في جنيف بين عامي ١٩٨١ و ١٩٩٥ حيث عمل مترجماً في الأمم المتحدة ، ثم عاد بعدها إلى مصر ولازمها إلى توفي يوم أمس .
  • حاز على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة ١٩٩٨ .
  • حصل على جائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية سنة ٢٠٠٠ عن روايتة ( خالتي صفية والدير ) .
  • حصل على جائزة آلزياتور Alziator الإيطالية لعام ٢٠٠٨ عن رواية ( الحب في المنفى ) .
  • حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته ( واحة الغروب ) .
  • كما ردّ الكاتب الروائي بهاء طاهر ( جائزة مبارك للآداب ) التي حصل عليها عام ٢٠٠٩ في العام ٢٠١١ أثناء الاحتجاجات التي شهدتها مصر ، وقال يومها : ( أنه لا يستطيع أن يحملها وقد أراق نظام مبارك دماء المصريين الشرفاء ) .
  • تم تكريم الكاتب الكبير بافتتاح وزير الثقافة المصري الدكتور صابر عرب ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين لقصر ثقافة ( بهاء طاهر ) بالأقصر .. والقصر عبارة تحفة معمارية كبيرة .
    ولقصر الثقافة هذا الذي حمل إسم ( بهاء طاهر ) قصّة ، فقد تبرع الكاتب الكبير بقطعة أرض يمتلكها عن أهله بالاقصر للدولة من أجل إقامة هذا القصر خدمة لقضايا الثقافة والمثقفين في الأقصر . ولم ينس بهاء طاهر صاحب ( خالتي صفية ) و ( الدير والحب في المنفى ) و ( أبناء رفاعة ) و ( واحة الغروب ) والعديد من المجموعات القصصية مسقط رأسه الأقصر ، فقرر أن يتيح لأبناء عاصمة مصر القديمة الفرصة للإطلاع على أحدث ما يبدعه العقل الإنساني . ولم ينس الكاتب الكبير مسقط رأسه ولا قضايا أمته وهو في المنفى يعمل ما بين قارتي إفريقيا وآسيا بعد منعه من الكتابة في مصر والاستقرار في جنيف ، حيث عمل مترجماً في المقر الأوروبي للأمم المتحدة ثم العودة مرة أخرى إلى الوطن والانخراط في الكتابة حيث كتب عمله القصصي الكبير ( الحب في المنفى ) الذي قال عنه الدكتور علي الراعي في صحيفة الأهرام ( رواية كاملة الأوصاف ) وقال عنه الكاتب علاء الديب : ( الصدق هو النبرة الأولى التي تصافحك في سطوره ) .
    كتب الراحل العديد من الروايات والمجموعات القصصية وترجم الكثير من الأعمال الأدبية ، وأغنى المكتبة العربية بالعديد من الأعمال الأدبية أهمها :
    ١ – رواية خالتي صفية و الدير ( وهي الرواية التي تم تحويلها الى مسلسل تلفزيوني ) .
    ٢ – رواية قالت ضحى ، ١٩٨٥ .
    ٣ – رواية شرق النخيل ، ١٩٨٥ .
    ٤ – رواية الحب فى المنفى ، رواية ١٩٩٥ .
    ٥ – كتاب في مديح الرواية .
    ٦ – ذهبت إلى الشلال ( مجموعة قصصية) .
    ٧ – كتاب أبناء رفاعة .. الثقافة و الحرية .
    ٨ – أنا الملك جئت ( مجموعة قصصية ) .
    ٩ – لم أعرف أن الطواويس تطير ( مجموعة قصصية) .
    ١٠ – رواية واحة الغروب .
    ١١ – الخطوبة ( مجموعة قصصية ) صدرت عام ١٩٧٢ .
    ١٢ – بالأمس حلمت بك ( مجموعة قصصية ) ـ ١٩٨٤ .
    ١٣ – مسرحيات مصرية – عرض ونقد
    أبناء رفاعة – الثقافة والحرية
    ١٤ – ساحر الصحراء – ترجمة لرواية الخيميائي لباولو كويلو .
    ١٥ – نقطة النور – رواية .
    وغيرها الكثير من الأعمال …

التعليقات مغلقة.