وحدة قوى الثورة مهما تباينت الاتجاهات

وحدة قوى الثورة مهما تباينت الاتجاهات
  • 05 ديسمبر 2022
  • لا توجد تعليقات

د. مرتضى الغالي

ليظل الشارع على قوته وعنفوانه والشباب وقوى المقاومة في مواقعها لكنس الديكتاتوريات ورميم الانقاذ..فالثورة لا لعب فيها..واذا أرادت بعض القوى الملتزمة بخط الثورة أن تحاول بداية مرحلة جديدة من الحكم المدني فليكن..على ان يتم في كل الاحوال إنهاء هذا الانقلاب الأسود..وبشرط الوصول إلي حكم مدني حقيقي بكامل بسلطاته وصلاحياته وولايته على مؤسسات الدولة المدنية والنظامية كما هو الحال في جميع الدول الديمقراطية..وعلى أن يتم تفكيك الانقاذ بأعجل ما يكون وإلى (آخر صامولة) صدئة..وأن تعود إلى سابق عملها لجنة إزالة نظام الإنقاذ واسترداد أموال الدولة ومرافقها ومواردها من اللصوص والحرامية السفلة…!
ليعمل الجميع داخل أسوار الثورة مهما نباينت الاجتهادات ولنرى ما يكون..والشعب وقوى الثورة هي التي تراقب من قلب الشارع..!
لابد منفترة انتقالية ثورية جديدة وحقيقية وعودة كاملة للثكنات ولا بد من رئيس وزراء مدني بكامل الصلاحيات ومجلس سيادة مدني وتوحيد الجيش تحت لواء واحد وتسريح المليشيات وبسط العدالة وحكم القانون ومحاكمة الانقلابيين ومحاسبة المجرمين اللقتلةووالوفاء لدماء الشهداء وترشيد اتقاقيات السلام وتوجيهها من اجل المتضريين لا من أجل تجار الذهب وصائدي المناصب والاعفاءات.!
قوى الحرية والتغيير الحقيقية هي التي كفلت لها الثورة وكفل لها الدستور والتعاهد قيادة المرحلة الانتقالية..ولتذهب للجحيم كل تلك الخزعبلات التي تتسمّى بالحرية والتغيير وتضع على رأسها أعداء الثورةولا تخجل أن تسمى نفسها “الكتلة الديمقراطية”التي يجلس تحتها جعفر الميرغني وأركو مناوي وجبريل ابراهيم..!
لا معنى لشق صفوف الثورة..فليعمل جميع انصار الثورة من اجل حمايتها واستمرارها حتى تتحقق جميع اهدافها ولنتوقف عن التراشق والتخوين بين قوى الثورة مهما اختلفت الاجتهادات..! هذا ما يقوله العقل والمنطق..ونحن لا نتخندق في أي خندق غير خندق الثورة ورصيف الشعب..لا شيء نخشى منه والثورة تمتلك الشارع بالكاملولا صوت يعلو على صوتها..وعلى شبابهاالذين يتسارعون للفداء والشهادة كل صباح..!
هذا هو السبيللزجر الكلاب التي تعوى والأقزام التي تهدد وتعلن رفضها لكل خطوة تقترب بالوطن من اهداف الثورة وشل ايدي القتلة واللصوص..ودعك من صيحات الفلول و(مبادرة الجد) والهلاهيل التي تتسمّى بجماعة “اهل السودان” وماهم إلا اعداؤه..هذا الصياح والتراكض هو من باب الخوف من العدالة ومن الحكم المدني والديمقراطية وسيادة القانون والحنين لأيام الانقاذ وللسرقات واستباحة الوطن وموارده والرغبة في استمرار الانقلابات التي دقت الثورة المسمار الأخير في نعشها المتعفّن..حتى ان الذين قاموا بالانقلاب علانية انكروا انه انقلاب..وقالوا انهم يريدون فقط اصلاح مسار الفترة الانتقالية واجراء الانتخابات..! ألا كذبت كلمة خرجت من افواههم الملتوية التي لا تحسن غير الكذب المفضوح على غرار هواية المخلوع التي لا هواية له سواها غير القتل والاجرام واللصوصية واستلام المال المسروق ..!
وحدة قوى الثورة والانحياز الكامل لقوى المقاومة والشباب الذي يعطرون الشارع السوداني ببسالتهم على مدى اربعة اعوام هو الدليل الأبقى للاصرار على الثورة وحمايتها حتى تكمل جميع أهادفها..ويتم دفن الانقاذ والانقلابات والديكتاتوريات العمياء في مراقد النسيان ومزابل التاريخ…! والمجد للشهداء ولثورة ديسمبر الباسلة..!

murtadamore@yahoo.com

التعليقات مغلقة.