إلى متى هذا العبث؟

إلى متى هذا العبث؟
  • 08 ديسمبر 2022
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري

قبل أن يجف مداد الحبر الذي وقع به الاتفاق الاطاري هاهو الناظر ترك وقائدهم العسكري شيبه ضرار ومن خلفهم الطاهر ايلا يقومون بقفل الميناء الجنوبي في بورتسودان وذلك تنفيذا لتهديدهم بقفل الميناء حال توقيع الاتفاق !! وقطعا سيتطور الأمر إلى قفل كامل الميناء وقطع طريق الشرق .
ومن المناسب جدا أن نسأل هنا عن رأي بقية الأحزاب والحركات التي وقفت ضد الاتفاق عن هذه الخطوة (أعنى خطوة قفل الميناء رفضا للاتفاق) .

ما هو موقف الكتلة الديمقراطية وما هو موقف الحزب الشيوعي وما هو موقف حزب البعث وما هو الاتحادي الأصل الرافض للاتفاق وما هو موقف حركة جبريل وحركة مناوي هل أنتم مع قفل الميناء رفضا للاتفاق الاطاري ؟؟ لا أريد أن أسأل عن موقف عناصر النظام السابق لأن السؤال عن موقفهم يبقى ترفا في غير محله ،
نريد إجابات واضحة لا تحتمل التأويل . هل في استطاعتكم أقناعنا بمواقفكم تجاه هذا الأمر الخطير ؟؟

ضرار شيبه قالها بكل وضوح أنهم اقدموا على قفل الميناء رفضا للاتفاق الاطاري وأنتم أعلنتم أيضا موقفكم الرافض للاتفاق الاطاري. هل هذا يعني أن هناك اتفاق مسبق بينكم للتصعيد ضد الاتفاق وان من بين ادواتكم للتصعيد قفل الموانيء وقطع طريق الشرق ؟؟

و هناك احتمال لا يمكنه تجاهله وهو أن يكون هناك اتفاق خلف الأبواب الموصدة بين المكون العسكري وترك للقيام بهذه الخطوة بعد التوقيع حتى يجد المكون العسكري سببا مقنعا لإلغاء الاتفاق تحت ذريعة عدم التوافق بين المدنيين وشخصيا لا أستبعد مطلقا هذا الاحتمال .

ميناء بورتسودان ليس ملكا لترك أو ضرار او حتى لكل اهل الشرق حتى يقرروا فيه ما يشاؤون وقتما يشاؤون . هذا الميناء ملك لكل السودان فلا يمكن وضعه هكذا تحت رحمة ترك أو الطاهر ايلا أو ضرار غيرهم .
ميناء بورتسودان مثله مثل مشروع الجزيرة أو سد مروي أو مطار الخرطوم .. الخ المواقع الحيوية التي تهم كل سوداني . فليس من الحكمة في شيء أن يتحكم كائن من كان في مصير هذه المواقع الحساسة واستخدامها كوسيلة ضغط لتحقيق مطالبهم .
ألم يقل البرهان أن الجيش سيعود لثكناته ويلتزم بالحفاظ على حدود الوطن ومكتسابته ؟؟ هل هناك مكتسبات أكبر من ميناء السودان الرئيسي أو مطاره الدولي أو مشاريعه القوميه الاخرى للحفاظ عليها من أيدي العابثين بمصير هذه المواقع التي لا تقبل القسمة على أثنين ؟؟
اختلفوا كما شئتم وتشاكسوا كما شئتم ولكن بعيدا من خنق هذا الوطن وتدميره وخنق اقتصاده المنهك اصلا .
ولا نامت أعين الجبناء

كان الله في عوننا


رمزي المصري

التعليقات مغلقة.