أنا ابن الجيش.. المجد لقواتنا المسلحة!!

أنا ابن الجيش.. المجد لقواتنا المسلحة!!
  • 18 يونيو 2023
  • لا توجد تعليقات

د. حامد برقو عبدالرحمن

(1)
كان ذلك في بواكير المرحلة الجامعية وانا عائد الي تراب الوطن عندما حطت بنا المروحية الرئاسية التي تتبع لدولة شقيقة ومجاورة.


ولطول المسافة بين عاصمة تلك الدولة وحدودنا نزلت على عجل ورغم الأعياء، أجر حقيبتي.


امامي بعض الوقت لإجتياز الحدود الوهمية بين القطرين عندما سمعت بصوت اعتدت عليه، أعرفه ويعرفني؛ انه موسيقى الفاصل الاخباري للإذاعة السودانية إنهمرت دموعي بلا توقف حتى نضبت ثم عبرت الحدود حيث مقبرة أسلافي الذين قدموا أرواحهم رخيصة في ملحمة بئر قرع ضد الغزو الفرنسي على حدودنا الغربية في يناير 1912م.


وهوالتراب الذي آثر في الدفاع عنه أبناء وبنات السودان حتى يومنا هذا في شوارع الخرطوم وصحاري مروي وإلى ان يرث الله الأرض وما عليها.

(2)
ما يقارب العقدين وانا أكتب خواطري المتواضعة في عشق الوطن وانسانه (وأسميها مقالات تجاوزاً)؛ كثيراً ما حذرت وذكرت أبناء وبنات بلادي بالخطر الوجودي على أمتنا والذي يمثله نفر من فصيلة الذئاب يطلق عليهم الجنجويد.


وكان آخر مقال لي بعنوان (من المتمة الي المأرب في اليمن .. من هنا مر الجنجويد).
لكن قل ما وجدت آذاناً صاغية.


من العبث وصف الجنجويد بأنهم بشر من طينة الكروان إسحاق الحلنقي، البروفيسور عمر بليل أو الجراح إدريس دوسة عبدالرحمن.


أنهم ليسوا منا ونحن لسنا منهم.

(3)
عندما إستأجر المجرم المخلوع عمر البشير هؤلاء الوحوش البشرية لقتل الابرياء الآمنين في قرى دارفور؛ وجهت سؤالاً للبشير ومن على صفحات سودانيز اونلاين عن الحافز الذي يدفعه الي تسليح من يقتل حفظة القرأن في قرى جبل مرة ويرمي بالرضع في نيران الأكواخ المشتعلة – خاصة أنه يتشدق بنصرة دين الله في بلاد السودان.


فلم يجيبني البشير أو أي من اعوانه حتى شربوا من الكأس الذي سقوه للآخرين على يد هؤلاء القادمين من كوكب غير كوكبنا.

(4)
أتصور بأنني ضمن أكثر من توجه بالنقد الي قواتنا المسلحة وفي ذلك كتبت اسفاراً يمكن تسميتها ( بالجيشيات).
وما أردت بها إلا اصلاح.


أما اليوم فإنني ابن الجيش- مع قواتنا المسلحة لدحر هؤلاء الأوباش المتعطشين لدماء السودانيين والعالمين.

المجد لقواتنا المسلحة..
الي الامام !!


NicePresident@hotmail.com

التعليقات مغلقة.