وقف النار ماذا هناك !!

وقف النار ماذا هناك !!
  • 18 يوليو 2023
  • لا توجد تعليقات

صباح محمد الحسن

يتخوف المراقبون لسير عملية التفاوض بمدينة جدة من إستغلال قيادة الدعم السريع لموقف عودة الجيش الأخيرة الي التفاوض ويطولها الإتهام بالتلكؤ والإبطاء، خاصة أن الدعم السريع لم يتحدث عن وقف فوري لإطلاق النار بعد عودة وفد الجيش الي طاولة الحوار مباشرة وقال انه سيكون نهاية الشهر الجاري

ومعلوم ان قوات الدعم السريع في المنبر غير مسموح لها بالتمدد في احلامهما سياسيا او زيادة (مترين) على مساحتها التي منحتها لها الوساطة وذلك لعدة اسباب اولها ان التفاوض العسكري يختلف عن التفاوض السياسي وان المطروح في جدة فيما يتعلق بوقف اطلاق النار هو عبارة عن مسودة اتفاق تحتوي على بنود محدودة وافق عليها الدعم السريع مسبقا
ثانيا ان المجتمع الدولي لن يسمح ان يضع يده مع حميدتي بعد ان سقطت قواته اجتماعيا ، فخروجه من المشهد ومن المدن هو نقطة اساسيه شُيد عليها التفاوض
لكن ما يخشاه فلول المؤسسة العسكرية ولجنتهم الأمنية هو أن يرفع دقلو سقف التفاوض في مايتعلق بقضية الإصلاح الأمني

هذه القضية التي كانت سببا في تحريك مشاعر العداء بين كيزان الجيش والدعم السريع عندما خاطب قائد قوات الدعم السريع ورشة الإصلاح الأمني وتحدث عن ضرورة ان يكون الإصلاح بإخراج القيادات الكيزانية من الجيش الأمر الذي جعل الجيش وقتها يسستدعي قواته ويطوق قاعة الورشه في عملية استعراضية
عسكرية واضحة تنذر بالمواجهة العسكرية القريبة
تلك النقطة التي توقف عندها الحل السياسي هي التي ينطلق منها الآن التفاوض بعد إستئنافه في جدة ، يأتي ذلك بعد موت الآلاف في حرب لم تحقق الا القتل والدمار والخراب والنزوح!!
لكن هل ماطُرح قبل الحرب في الورشة هو ذاته الذي يطرح في جدة ام يطمح الدعم السريع بممارسة الضغط على الجيش بهذه النقطة لتحقيق مزيد من المكاسب !!
الا يلاحظ المراقبون أن قائد الدعم السريع قبل الحرب تحدث عن ضرورة اصلاح الجيش لكن ماذا قال بالأمس( نسعى الي بناء جيش جديد) وهذا هو اخطر ماذكره دقلو في تصريحه.
وفي رأيي هي عقدة الحبل المؤلمة على عنق قادة الجيش والفلول الآن ، مع علمهم أن حميدتي لن يصرح بصفته كقائد للدعم السريع ولكنها ترجمة لرغبة خارجية
وبما أن انها كذلك ، فليس ببعيد أن يكون الترتيب الدولي هو الذي يحتاج الي أسبوعين وليس وقف اطلاق النار ، الذي يمكن ان يتم في ساعة واحدة !!
طيف أخير:

لا_للحرب

مازال طرفي الصراع يصرون على السباق الميداني على الأرض للوصول الي طاولة التفاوض بروح معنوية عاليه حتى لو يدفع المواطن روحه يوميا ً ثمن لذلك !!
الجريدة

التعليقات مغلقة.