الفلول ملة واحدة: عالم الوهم ومصفوفة عصر التفاهة

الفلول ملة واحدة: عالم الوهم ومصفوفة عصر التفاهة
  • 07 أكتوبر 2023
  • لا توجد تعليقات

د. مرتضى الغالي

الفلول والاخونجية وجماعة الانقلاب و(مواليهم) يحاولون عن قصد (شقلبة الحقائق) ونصب سيرك من اللامعقول حتى يتوه الناس في عالم من الخزعبلات والأوهام..!
وهم في هذا سواء بداية من التوم هجو وأردول والخبراء الاستراتيجيين والفتي المأفون الذي نصبوه قائدا لكتائبهم (والذي زاره البرهان بلا خجلة وبارك مسعاه وكاد أن يقطع له التحية العسكرية كما فعل في دولة جارة أمام رئيس يرتدي الزي المدني)..إلى د. الدرديري محمد أحمد وزير خارجية الإنقاذ في أيامها السوداء..ومن معهم من صحفيين وإعلاميين وطبالين وفتيات مولولات و(نساء عوارك) وبقية الشلة جميعها التي تتوزّع مواقعها في بطن غول الظلام..!!

إنهم يطلقون هذه الأحاجي المقلوبة لأنهم لا يستحون..ولأنهم لا يملكون تبريراً لمناصرتهم للحرب والدعوة إلي استمرارها وتدمير البلاد..ولأنهم لا يستطيعون الدفاع عن جرائمهم على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً..! وعوضاً عن ذلك يعملون على إشاعة هذا العالم الافتراضي على نهج ما تحدثت عنه الأبحاث التي تناولت مرتكزات عصر التفاهة “ميديوكراسي” كما بينها “آلان دونو” :
إنهم يتحدثون عن (البعاعيت)
ويبررون هزائمهم العسكرية من مليشيا مجرمة صنعوها بأيديهم بأنها تستخدم الجن والسحر
ويقولون إن الحرية والتغيير هي التي صنعت وسلحّت مليشيا الدعم السريع

وأن لديهم (رقيب عتيد) يعرف ما تنطوي عليه السرائر..! ومن جهلهم وسوء تربيتهم يضيفون إلي القرآن ويحذفون منه بغير حرج..على نهج أحد قادتهم الذي أضاف إلى الذكر الحكيم مقولة (العارف عزّو مستريح)..!
وقوى الحرية والتغيير هي التي صنعت الانقلاب ضد نفسها
وقوى الحرية والتغيير هي التي بدأت الحرب
وقوى الحرية والتغيير هي التي فضت الاعتصام وقتلت الشباب وألقتهم مكبلين في النيل
وحمدوك هو الذي وافق على قيام الانقلاب
وعبد الحي يوسف من أهل الله الذين تحوم حولهم الملائكة وكأنها تبارك له استلام المال المسروق الذي نهبه المخلوع من خزانة الدولة
ونظام الإنقاذ هو الذي حفظ على وحدة البلاد
ولجنة استرداد المال وتفكيك الإنقاذ هي التي سرقت المال العام
وكتائب حركتهم ومليشياتهم لا تشارك في الحرب ولكن تقاتل من اجل فلسطين..!

وكل من يدعو إلي وقف الحرب خائن يجب قتله بغير محاكمة..!
ويجب أن يخرج الناس من بيوتهم ويذهبوا إلى الجيران لتفادي قصف منازلهم..!
ولا بد من استمرار الحرب داخل المدن حتى ولو احترقت البلاد ومواصلة قصف المدنيين لحمايتهم من الموت..!

ثم تعال وانظر ما قاله د.الدرديري بالأمس وهو في قمة الغضب علي فرض العقوبات علي كرتي..لقد قال الدرديري بعد أن اتخذ سمت زرقاء اليمامة إنه يرى شجراً يسير..! وخلاصة مقاله الطويل السقيم توضحه الفقرة الختامية التي جاء فيها وقد ضاقت به الدنيا بسبب معاقبه صاحبه علي كرتي (مجرم الحرب الخفي) قال الدرديري بالحرف محذراً من هول معاقبة كرتي (هذا أو الطوفان..أو نقول أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض وعوقبنا يوم عوقب كرتي..ولات حين مندم)..!
ثم قال الدرديري إن معاقبة كرتي (بالغة الخطر على استقلال السودان وسيادته ووحدته الوطنية )..!
يعني إذا تمت معاقبة كرتي فإن طوفان نوح قد وقع في السودان وأن الدولة (راحت في ستين داهية) وسيتم أكل الشعب السوداني بعد أكل ثور كرتي الأبيض)..!
ثم لا يسمى الدرديري انقلاب البرهان وجماعته انقلاباً..وإنما يسميه (ما أقدم عليه الجيش في 25 أكتوبر 2021) ولكنه يقول إن التحوّل الديمقراطي في السودان المقصود منه (تمكين عملاء أمريكا وأزلامها من حكم السودان دون انتخابات)..!
لا حظ الدرديري يتحدث عن الانتخابات…! ويتهم قوى الحرية والتغيير بأنهم عملاء أمريكا…! وتفسير كلامه إن الحرية والتغيير هي التي قامت بطرد بن لادن وتسليم أصحابهم الجهاديين إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية وهي التي شحنت كارلوس في صندوق إلى فرنسا) ..!
يقول الدرديري: كل السودان يعارض الاتفاق الإطاري فلماذا يُعاقب كرتي وحده على رفضه..؟!
ويعلن الدرديري خشيته من تطال العقوبات ياسر العطا والتجاني السيسي ومبارك الفاضل والفريق محمد عثمان الحسين والناظر ترك..!
ما هذا بالله عليك غير مس الجنون الذي ليس له من علاج ولا مراهم..!
هل رأيت بالله مثل ضلال هؤلاء القوم (أجارك الله)..!
في تلافيف مقاله المريض هذا ومن باب التصويب..كتب د. الدرديري وزير خارجية السودان عبارة يقول فيها: (معيشة السودان الدنكة) كتبها هكذا.. وهو يقصد (المعيشة الضنكة) فزاد الهباب والرماد على معيشتنا مع هؤلاء البشر..الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com

التعليقات مغلقة.