د.-بشير-إدريس-محمدزين

أرجـوكم أسـتريحوا، وأريحـونا منكم (شويييية) بس !!

• الآن، والسودانُ يستشرفُ عهداً جديداً، ومهما كانت عسيرةً ولادةُ حكومته المنتظرة، فسيكون من الخير للإخوة الإسلامويين، وللإسلام الذي يدَّعون الغَيرةَ عليه، أن يهدأوا، ويرتاحوا، ..

لأننا مختلفون، فنريدُه إتفاقاً (معصوماً)، محضوراً يشهدُه العالمُ كلُّه !!

• لأننا مختلفون، فقد حكَمَـنا هؤلاء المختلفون حُكماً مختلفاً، وعذَّبونا عذاباً مختلفاً، (ونجَّضُونا) نجاضاً مختلفاً، فاستمتعوا بتعذيبنا، ونجاضِنا إستمتاعاً مختلفاً!! • ولأننا مختلفون، فقد قسَم ..

وصلت الرِّسالة يا جناب المجلس العسـكري الموقَّـر ..

• ماذا كان يريد أن يقول المجلسُ العسكريُّ لنا بدعوة أحزاب الهلفتة، والكلفتة، والارتزاق، واللصوصية، للاجتماع إليه بعدما يئس من قِوى الحرية والتغيير مباشرةً! • ..

نعم، ثورتُنا مثالية، ولكن ظروفنا ليست مثاليةً أبدا !!

• لابد أنَّ إخوانَنا في قِوى الحرية والتغيير، وفي تجمع المهنيين تحديداً، يعلمون أن التفويض الذي ما تزال تمنحهم له الجماهير المعتصمة أمام بوابة القيادة ..

حقول ألغام أمام المجلس العسكري، والحرية والتغيير، والمهنيين، والثوار الشباب

• إخواننا الناشطون الثوريون الإسفيريون، وزعماء الإعتصام الشباب، ومشاهير معتقلي الشباب، كأمثال البوشي والأخوين (الضي بشارة) وذا النون، وغيرهم، وإذا كان ثمة ما نُسديه إليهم ..

ما عاد الإسلامويون مؤهلين للحديث عن الدين، أو الأخلاق، أو سلامة الوطن !!

•تجمعُنا عِدة قروبات إسفيرية مع إخوان متأسلمين كثيرين.. لسوء حظِّنا، أن متأسلمي قروباتنا -هداهمُ الله- وعندما ينشرون بعضَ المواد الساذجة، والمفبركة، والفطيرة، يريدون بها تخويف ..

هذا المجلسُ العسكريُّ الموقَّر، إما أنه ما عارِف، أو أنه (عارِف وحارِف) كما يقولُ المثلُ السودانيُّ المعروف !!

• فالقواتُ المسلحةُ السودانيةُ دورُها، وبوضوحٍ شديد، هو حمايةُ الوطن، شعباً، أرضاً، سيادةً، ودستوراً، من كلِّ إعتداءٍ يتهددُه..هذا الدورُ أوكله الشعبُ السودانيُّ إليها بموجبِ عقدٍ ..

مكابرون، ومستفِزُّون، ولا يستحون..شورى الشعبي مثالاً !!

• إخوانُنا (الإسلامويون) عموماً -هداهمُ الله- مكابرون جداً، ومُعتدُّون بأنفسهم، وبآرائهم، واستفزازيون، ولا يستحون!! والسبب في كلِّ هذه الطباع (الوِحشة) أنهم، وبحكم تربيتهم التنظيمية، يعتقدون، ..

الحــريةُ لنا ولخصــومِنا الكــيزان !!

لقد خلق المولى عزَّ وجل عباده أحراراً إلا من العبوديةِ له، ولهذا فحِرمانُ البشر بعضهم بعضاً من الحرية، مُضِرٌ بطرفي المعادلة معاً..فمَن حُرِمَ الحريةَ، وسُلِب ..

لا شيء غير الديموقراطية، فإنَّـها لهُـم وِجاء!!

إخوانُنا من جماعةِ الإنقاذ، وفلولِها، ومحبيها، ما يزالون غيرَ مصدقين أن (ثورة الإنقاذ) قد دالت دولتُها، وتصرَّمت أيامُها فعلاً..ولسوف يبقون علي هذا الذهول لمدةٍ طويلة، ..