في مقالة نشرها على صفحته بـ (الفيس بوك)

ياسر عرمان يدعو إلى الانتقال السلس من الكفاح المسلح إلى العمل السلمي

ياسر عرمان يدعو إلى الانتقال السلس من الكفاح المسلح  إلى العمل  السلمي
ياسر عرمان
  • 19 مايو 2018
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم – التحرير:

قال نائب رئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان: “إن الكفاح المسلح مهما طال وقته هو مرحلة مؤقتة وآلية ذات هدف ووقت معلوم”، وأشار إلى أن الكفاح المسلح ليس آلهة لتعبد؛ بل وسيلة لتحقيق أهداف سياسية بعينها.

وأكد عرمان في مقال كتبه على صفحته في (الفيسبوك) أن الكفاح المسلح في مناطق الهامش يجب أن لا يعني بشكل من الأشكال تبديل الضحايا بضحايا جدد على أساس إثنى، وألا يسعى إلى إنهاء شكل من أشكال الاستغلال واستبداله بأشكال أخرى، مشيراً إلى “أن هدف الكفاح المسلح هو الوصول إلى مساومة تاريخية لبناء مشروع وطني مغاير يجد الإجماع الكافي”.

وقال عرمان: “ما توافرت وسائل أقل كلفة لتحقيق نفس الأهداف يجب أن نضعها في الاعتبار”، مؤكداً أن الكفاح المسلح فرضه عنف الدولة، وتمت مواجهته بعنف مضاد حتى إن لم يكن مساوياً له”.

وأشار عرمان إلى “أن السودان والعالم بأثره حدثت فيه تحولات كبيرة، وعلى قوى الكفاح المسلح أن تضعها في الاعتبار”.

وقال: “إن الكفاح المسلح قاد المجموعات المسلحة لنتائج مختلفة وصل بعضها عن طريقه للسلطة كما هو الحال في إثيوبيا وإرتريا، ووصل بعضها لاتفاقيات سلام كما هو حال المؤتمر الوطني الإفريقي والحركة الشعبية في ٢٠٠٥، ومنها ما انتهى إلى فشل تام، مثل: حالة “نمور التأميل” في سيرلانكا”.

وقال عرمان: “مع إدراكنا لأهمية الكفاح المسلح والدور الذي لعبه ومازال يلعبه، والظروف الموضوعية التي قادت إليه لاسيما دوره الرئيسي في وضع قضيتنا في الأجندة السياسية الوطنية والإقليمية والدولية، لكن علينا أن ندرك أن القوة الحقيقية للحركة تكمن في العمل السياسي ومخزون النضال الجماهيري السلمي، وبما أن توازن القوى الحالي لا يمكّننا من تغيير المركز بالكفاح المسلح، وحسم المعركة عسكرياً، مثل: ما حدث في إثيوبيا وإرتريا، فإن ذلك يستدعي تفعيل النضال الجماهيري السلمي للوصول للتغيير الذي ننشده”.

وأضاف عرمان: “أننا نحتاج لتفجير وتوظيف الطاقات الكامنة في النضال السلمي الجماهيري ووسائل اللاعنف، وجذب ملايين المهمشين والفقراء، وعلى رأسهم النساء والشباب للنضال من أجل تحسين شروط الحياة والمعيشة، ومن أجل الحقوق الطبيعية والمدنية، وبناء دولة المواطنة بلا تمييز، حتى لا نعود الى المربع الأول مثل ما حدث في أكتوبر ١٩٦٤م وأبريل ١٩٨٥م”.

وأشار إلى أن المتغيرات الإقليمية والعالمية ذات أثر بالغ في الكفاح المسلح، وأن الكفاح المسلح على مستوى العالم يمر بمرحلة جديدة تستدعي إعمال الفكر، كما أن الاستناد إلى قوة الجماهير بضاعة لا تنفد ودائمة الصلاحية.

التعليقات مغلقة.