سارة نقد الله: تعافي البلاد في رحيل النظام

مخاطباً إفطار حزبه.. الصادق المهدي: مضرة الإنقاذ غير مسبوقة والانتقال للمستقبل بالانتخابات أفضل وسيلة

مخاطباً إفطار حزبه.. الصادق المهدي: مضرة الإنقاذ غير مسبوقة والانتقال للمستقبل بالانتخابات أفضل وسيلة
  • 07 يونيو 2018
  • لا توجد تعليقات

أم درمان – التحرير:

أكد رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي أن السودان بحاجة إلى إسعاف قبل انتخابات 2020م، ورهن مشاركة حزبه في الانتخابات القادمة بتوفر استحقاقاتها، التي قال: “إنها تتمثل في كفالة الحريات، وقانون انتخابات عادل، ومفوضية محايدة، ومنع استغلال الحكومة لمالية أجهزة الدولة”.

وأضاف المهدي: “إذا رأى النظام في الانتخابات أفضل وسيلة للانتقال نحو المستقبل فما عليه إلا أن يعلن ذلك عبر آلية حوار خريطة الطريق، وسيجد تجاوباً واسعاً”.

وأشار المهدي خلال مخاطبته الافطار الرمضاني الذي أقامته الأمانة العامة للحزب الأربعاء (6 يونيو 2018م)، إلى أن النظام خلال التسعة وعشرين عاماً التي حكم فيها السودان أصاب البلاد بمضرة غير مسبوقة، أوجزها فيما أسماه “المثالب السبعة، المتمثلة في تشويه الشعار الإسلامي، وتفكيك الوطن، وتردي الاقتصاد، وفرار المواطنين للخارج، فضلا عن اتباع محاور خارجية مذلة، وتدمير مؤسسات الدولة، وإدانة دولية بعدد 63 قراراً من مجلس الأمن”.

وأكد المهدي تعامله مع قوى الجبهة الثورية، وقال: “هي جزء من الواقع السياسي الذي أفرزه النظام بسياساته القمعية”، وأشار إلى أنهم دعوهم إلى حفظ السلاح إلى حين الوصول إلى اتفاق السلام المنشود، لافتاً إلى أن هذه القوى المسلحة يعترف بها النظام نفسه، ويعقد معها الاتفاقيات.

كما أوضح المهدي التزام نداء السودان بتفعيل بخارطة الطريق، وتحديدهم للمطالب السلامية والديمقراطية الواجب تحقيقها كاستحقاقات للحوار.

وأعلن رئيس حزب الأمة اعتزامهم مخاطبة مجلس الأمن الدولي والترويكا ومجلس السلم الإفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بمطالب الشعب المتطلع للخلاص من الاستبداد والفساد بوسائل خالية من العنف.

وحول الصراع في المنطقة العربية، أكد المهدي أن الانحياز المحوري الحالي ليس من مصلحة السودان، مطالباً أن يتبنى السودان موقفاً واضحاً لوقف إطلاق النار في هذه الحروب، وأن يجمع حكماء معه لتقديم حلول عاجلة.

وأكدت الأمينة العامة للحزب سارة نقد الله صعوبة الأوضاع الاقتصادية بالبلا، وقالت: “إن الأزمة متزايدة بصورة تنذر بمجاعة وشيكة عنوانها (إفلاس الدولة)”، وأكدت أن الأزمة لن تحل إلا بزوال النظام.

وقالت: “إن المحطة الأولى في تعافي الاقتصاد، وتحسن ظروف الناس، هو رحيل هذا النظام”، وأكدت وحدة المعارضة، وأن سعيهم إلى تحقيق ذلك ليس هدفاً مرحلياً ثانوياً، وإنما هو هدف إستراتيجي، مبينة أن موقفهم قائم على تجديد التزامهم بكل وثائق ومقررات نداء السودان .

وعلى المستوى الداخلي للحزب، أوضحت نقد الله أنهم عملهم خلال النصف الثاني من العام الحالي على إعادة البناء القاعدي في الولايات والقطاعات؛ استعداداً للمؤتمر العام الثامن، فضلاً عن العمل على تقنين وتنظيم حوارات فكرية وسياسية داخل مؤسسات الحزب بالمركز والولايات والمهجر؛ لتساهم بالرؤى والأفكار في التأسيس الرابع، وبرنامج الحزب في مؤتمره الثامن.

وقد حضر إفطار الأمة قيادات الحزب، وعدد من القيادات السياسية من الأحزاب الأخرى، وممثلي منظمات المجتمع المدني.

التعليقات مغلقة.