حسبو.. عجايب!

حسبو.. عجايب!
  • 28 أكتوبر 2018
  • لا توجد تعليقات

محمد وداعة

استهل نائب رئيس الجمهورية السابق حسبو محمد عبدالرحمن، نشاطه البرلماني لافتاً إلى انه مكث بالجهاز التنفيذي أربع سنوات و تسعة اشهر واثني عشر يوماً، و أضاف( هناك خلل في الجهاز التنفيذي لأنه لا يسمع الكلام)، مطالباً بالزام الجهاز التنفيذي لحضور النقاش داخل البرلمان، وموضحاً ان تقرير المراجع العام كان يأتي اليهم بعد اجازته من البرلمان، وأشار حسبو في تدوال تقرير اللجان عن تقرير المراجع العام لعام 2016م، ان المراجع العام يعاني ولا بد من دعمه حتي تكون بيئة العمل افضل ويستطيع ان يعد تقريره، متسائلاً عن الشركات الحكومية وطالب بمراجعتها و أي شركة خاصة تشارك فيها الحكومة،

حسبو حسب المدة التي قضاها فى الجهاز التنفيذى بالسنة والشهر واليوم ولا شك انه يعرف عدد الساعات والدقائق والثواني التي قضاها في السلطة، ولا يختلف اثنان في أن تصريحات نائب الرئيس السابق تمتلئ حسرة و حزناً على مفارقة منصب نائب الرئيس. 

دلف حسبو للبرلمان الذي لم يحضر يوماً جلساته عندما كان نائبآ للرئيس، ولم يطلب الادلاء بأي بيان امام المجلس أو مجلس الولايات وهو كان متاح له بنص الدستور، و استهل هجومه على السلطة التنفيذية التي كان مسؤولاً عنها بالأمس، مطالباً بإلزام الجهاز التنفيذي بحضور جلسات البرلمان وهو أمر لم يفعله طيلة مزاولته للعمل التنفيذي، المدهش في حالة حسبو هو، هل يحق لمن تولى منصب دستوري أن يحتفظ بعضويته في البرلمان؟ و السؤال هو هل كان حسبو في الاصل عضو بالبرلمان ؟ و هل قدم استقالته عند تعيينه نائباً للرئيس أم احتفظ بعضويته في البرلمان ؟ وإذا كان قدم استقالته لاستحالة الجمع بين انابته للرئيس وعضوية المجلس الوطني؟ فكيف تم إلغاء الاستقالة ؟ 

بحثت في كل الارشيف الاعلامي للفترة من 2015م وحتى الآن فلم اجد ما يشير إلى أن حسبو كان عضواً فى البرلمان للدورة الحالية، و لم اجد أي خبر عن استقالته من البرلمان بعد تعيينه نائباً للرئيس، وهو كان نائبآ في البرلمان لدورة 2010م. 

عمل حسبو ضابطا إداريا في عدد من المؤسسات وأيضا كان ضابط جهاز الأمن القومي، وكان حسبو من المؤسسين لإدارة أمن المنظمات بجهاز المخابرات، إلى أن تنحى عن جهاز الأمن والمخابرات الوطني برتبة العميد في عام 2009. وفي ذات الفترة كان مسؤولا عن بعض الملفات الخاصة بحزب المؤتمر الوطني، وعمل ممثلا للسودان في مجلس حقوق الإنسان بجنيف ليعود بعدها ليعمل مفوضا عاما لمفوضية العون الإنساني للسودان في الفترة من 2003وحتي 2005 ثم وزير دولة للشؤون الإنسانية من 2005وحتي 2009 إذ شهدت فترته طرد المنظمات الأجنبية بصورة جماعية، وفي عام2010 انتخب د.حسبو عضوا في الهيئة التشريعية القومية عن الدائرة القومية 14 بحر العرب بولاية شرق، وهى آخر المعلومات الموثقة عن علاقته بالبرلمان، سؤالنا للسيد رئيس البرلمان عن كيفية بقاء حسبو عضواً بالبرلمان وهو نائب للرئيس؟، وكيف عاود نشاطه نائبآ في البرلمان؟
الجريدة

الوسوم محمد-وداعة

التعليقات مغلقة.