كيف تكشف الإشاعات على مواقع الإعلام الاجتماعي؟

كيف تكشف الإشاعات على مواقع الإعلام الاجتماعي؟
  • 16 مارس 2019
  • لا توجد تعليقات

أحمد زيدان

رداً على سيل الانتقادات العالمية التي وُجّهت لشبكات الإعلام الاجتماعي، وعلى رأسها فيسبوك وتويتر، بشأن دورها في تفشّي الإشاعات أو الأخبار الكاذبة، نشر فيسبوك في وقت سابق من هذا العام قائمة نصائح لـ”حدّ انتشار الأخبار الكاذبة” على المنصة التي تجاوز عدد مستخدميها 2 مليار. عرّبتُ هذه النصائح ونقّحتها وأضفت عليها نصائح أخرى من موقع جامعة هارفارد الأميركية، علّها تفيد المستخدم العربي في تحرّي محتوى تلك الشبكات، ووضعه تحت المجهر قبل المساهمة في إذاعة خبر كاذب أو معلومة خاطئة، والأهم من ذلك عدم التسليم بصحة أو دقة خبرٍ ما، بغض النظر عن عدد المشاركات أو التغريدات. مع العلم أن انطباق أيّ من الحالات التالية على خبر ما على الإنترنت لن يجعله خبراً كاذباً بالتبعيّة، ولكنه داعٍ للريبة وأخذ الحيطة.

1 – شُكُّ في العنوان، فالرسالة أحياناً قد تُكشفُ من عنوانها، وغالباً يُوضع للأخبار الكاذبة عنوان مُلفت بغرض الإثارة وشد الانتباه، وخاصة إذا سُبق أو تُبع بعلامات استثنائية كالاستفهام والتعجّب وخلافه، أو جُمل مُستهلكة من عيّنة “شاهد قبل الحذف!” “صادم”، إلخ، مثل ذلك الخبر على موقع قناة العربية.

2 – إذا عثرت على مقالة من خلال مواقع الإعلام الاجتماعي، وخصوصاً إذا كانت منشورة، أو مدفوعة، بواسطة موقع معروف عنه نشره لأخبار غير دقيقة أو إشاعات، اقرأ بحذر. وحتى إن تلقّيت الخبر من خلال صديق، تأكد من اتباع كل الخطوات المنشورة في هذه القائمة للتحقق من مصداقية الخبر وناشره.

3 – افحص رابط الموقع عن كثب، فأحياناً تحتال بعض المواقع على الزوار باستخدام رابط وتصميم محاكيَين للموقع الأصلي بغرض صبغ مصداقية على خبر كاذب، وهي حيلة قديمة ولكنها لا تزال فعّالة، ويستخدمها القراصنة لتصيّد المستخدمين ودفعهم لإدخال بياناتهم على مواقع وهمية. فعندما تزور موقعاً، تأكد أن هجاء العنوان صحيح، مثل “فيسبوك” (https://facebook.com)، أو “مدى مصر” (https://madamasr.com)، وتأكد كذلك أنك متصل عبر بروتوكول آمن (https) وليس (http). بعض المتصحفات، مثل كروم، ستنبهك إذا كان الموقع آمناً للتصفح أم لا عبر رمز موجود على يمين عنوان الويب.

4 – تَقصَّ الصور، فغالباً ما تحتوي الأخبار الكاذبة على صور أو مقاطع فيديو مُتلاعب بها بغرض التضليل. وفي بعض الأحيان، تكون الصورة حقيقية، ولكنها موضوعة في سياق مختلف، أو يكون الفيديو قد سُجِّل في بلدٍ ما، بينما يدّعي الناشر أن الحادث وقع في بلد آخر. ويمكنك البحث عن مصدر الصورة للتحقق من صحتها باستخدام خاصيّة البحث العكسي بالصور على جوجل أو “تين آي.”

5 – تحَرَّ شكل ومحتوى الموقع جيداً، فالمواقع الإخبارية الكاذبة تعُجُ بالأخطاء الإملائية، كما أن واجهاتها غير مألوفة.

6 – انتبه لتاريخ النشر وقارنه بالتاريخ في سياق الخبر، فالأخبار الكاذبة قد تحتوي على تسلسل زمني غير منطقي، وأحياناً قد تُعدّل تواريخ أحداث بعينها بغرض التضليل.

7 – تحقق من ناشر الخبر واسم الكاتب، وتأكد أنه موثوق ومعروف عنه الدقة في نقل الأخبار. إذا قرأت خبراً على موقع غير مألوف، اقرأ المزيد عن الموقع عبر زيارة صفحة “من نحن؟” أو “عنّا”. وإذا عثرت على مقالة لكاتب شهير على موقع غير معروف، فهذا قد يثير الشكوك بأن المقالة مجرد أكذوبة.

8 – لا تكتفِ بقراءة العنوان! تحقق من مصدر الخبر في قلب المحتوى المقروء أو المصوّر، وعيِّن مرجع المعلومة أو التصريح لتوثيقها. عدم وجود أدلة كافية أو الاعتماد على مصادر مجهولة الهوية أو “خبراء” بدون أسمائهم أو صفاتهم قد يكون إنذاراً بعدم صحة الخبر.

9 – إذا لاحظت نقصاً في الاقتباس أو المصادر أو الروابط الخارجية، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بموضوع حساس، قد يرجع ذلك لكون الخبر كاذباً. الصحافة الموثوقة تجمع وتنشر الحقائق بعد توثيقها، ولذا فإن افتقار البحث والتدقيق قد يعني أن الخبر ربما مجرد إشاعة. وإذا اعتمدت مقالة ما على رابط خارجي، انقر على الرابط، وتأكد بنفسك من مصداقية المعلومة أو الخبر الخارجي.

10 – ابحث عن الخبر على مواقع إخبارية أخرى، وخصوصاً المواقع التي تثق بها. وإذا لم يُنشر الخبر سوى على موقع واحد، فقد يثير ذلك الشكوك بأن الخبر كاذب.

11 – ابحث عن مقالات أخرى على نفس الموقع، فقد يساعد ذلك على استنتاج أن الموقع يروج لفكرة أو حزب أو شخص بعينه بتزمُّت، أو يروج لنظرية المؤامرة مثل “إيفري سكرين“.

11 – هل الخبر مزحة؟ أحيانًا يصعب التمييز بين الأخبار الكاذبة والساخرة. تأكد أن الخبر غير منشور على موقع ساخر مثل “شبكة الحدود“، أو قسم “خبر غير صحيح” في المصري اليوم، أو “ذا بان آرابيا إنكويرر“، أو “ذا ميدإيست بيست“، أو “ذي أونيون” وغيرها. تمعّن في تفاصيل الخبر، فأحياناً قد تشير النبرة إلى أن الخبر ساخر وغير حقيقي.

12 – ينشر بعض الأشخاص والمواقع إشاعات عن عمد بغرض التشويه أو التضليل. محّص الخبر جيداً، وفكّر بشكل نقدي في كل ما تقرأه، ولا تعيد نشر أي خبر مشكوك في مصداقيته.

13 – لمتابعة الأخبار أو التأكد منها، اقصد موقعاً معروفاً بمصداقيته، ولا تعتمد على مواقع الإعلام الاجتماعي وحدها.

14 – إذا شككت في خبر ما، اسأل صديقاً أو صحفياً موثوقاً عبر فيسبوك أو تويتر.

المصدر: هنا صوتك





الوسوم أحمد-زيدان

التعليقات مغلقة.