العزة لله – قادة الكيزان الي كوبر حيث يجب

العزة لله  – قادة الكيزان الي كوبر حيث يجب
  • 22 نوفمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

د. عبد الله الماحي

أخيرا كل الذين شاركوا في الانقلاب على النظام الديمقراطى في العام ١٩٨٩ سيتم جمعهم وايداعهم سجناء في سجن كوبر الشهير بجريمة الانقلاب على النظام الديمقراطى. لله في خلقه شئون. قال تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين لكن المنافقين لا يعلمون).


وكما يقول المثل السوداني: يا حافر حفرة السوء وسع مجاريها بكرة أمكن تقع فيها.. او على قول العرب العاربة يا حافر حفرة السوء وسع مراقدك فيها بكرة أمكن تقع فيها..


الكيزان يُجمعون كالخرفان ويودعون رغم انفهم في سجن كوبر الشهير. صحيح تم القبض عليهم وفق ادعاء منشور وبطريقة حضارية جدا ومحترِمة لآدمية الإنسان ووفق القانون، لا كما كان يحدث في أيام حكمهم بالازلال والاهانات والضرب ودخول الببيوت قفزاً على الاسوار وارهابا للأطفال واهل البيوت الاَمنة بلا ادني اعتبارات قانونية او انسانية.

الكيزان حكموا وسيطروا وإمتلكوا كل أسباب القوة بعد أن وضعوا كل مقدرات الدولة في ايديهم وقاتلوا وقَتلوا وأذلّوا بها الشعب السودان، لكن الله نازع الملك ممن يشاء انتزع منهم السلطة بإرادته ووفق تدبيره، وبلا اي سلاح مادي. انتزعها الله منهم بالصبر والتوكل عليه وبعزائم الشعب، ليؤكد لهم أن القوة لله وحدة وهو ذو القوة المتين.. وان القوة لله جميعا…


وفي ذلك حكمة بالغة وهي أن القوة القوة ليس مادية فقط وانما هناك الهيبة والردع المعنوي.. ولذلك عندما قال تعالى (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) فقد قدم القوة وهي امر غير محسوس على رباط الخيل وهي امر حسي. سبحان الله احسن الخالقين وقاهر الجبارين..


نزع الله من الكيزان السلطة وايديهم مليئة بالقنابل وكانت أسلحتهم مشرعة في وجوه أبناء وبنات الشعب السوداني. أدخل الله الرعب في نفوسهم، فلم تنفعهم الأسلحة ولا الطائرات ولا الدبابات ولا الجيوش من المغرور بهم التي كانت مجهزة لقتل الشعب، ولم تستطيع عشرات القنوات والصحف التي كانت تنشر الأكاذيب ليل نهار..


ذهب كل ذلك المجد الزائف والجبروت هباءاً منثورا. واليوم يذلهم الله ويجمعهم بارادته الغالبة كالخرفان في قطارات الشحن، وهم أذلة خائبين الرجاء من أي منتصر لهم وسط الشعب الذي لم يحترمه ولم يكرموه بل جربوا فيه كل حيل الإهانة والعذاب والحرمان. يدخلون الي السجون مطأطئي الرؤوس بما كسبت ايديهم وبما فعلوا بالشعب المحترم.
(ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)

التعليقات مغلقة.