هندسة الفوضى – شِعْر الصفُوف ..وأدَب الرغيف‼

هندسة الفوضى – شِعْر الصفُوف ..وأدَب الرغيف‼
  • 17 فبراير 2020
  • لا توجد تعليقات

صديق الشم

نؤرخ من خلال هذا المقال،لثورة عظيمة،ستظل مضرباً للمثل، ونموذجاً يحتذى، وفخراً وعزاً للشعب السوداني،نتناول فيه ظواهر اجتماعية، ماقيل فيها شِعراً ونثراً ،حول ظاهرة صفوف الرغيف،والبنزين ،بعد ان ازال عنا الله أم الصفوف أزمة (الكاش).

وفي مزاوجة بين شِعر المناسبات،والحلمنتيشي،مدرسة (بادي)،اخترت جزء من قصيدة،غاية في اللطافة، مجهولة المصدر ..من شِعر غزل (الصفوف)، ذات مدلول اجتماعي،في حوار مع زوجته، وكيف انتصرت بالعودة،للعواسة والعصيدة والقراصة..خوفاً من عواقب وخيمة!؟


-قاااالوا واااحد مجنناهو مرتو .. كل يوم تقول ليهو امشي جيب الرغيف من الفرن.. صاحبنا الموضوع اكل معاهو جمبه .. قاااام ألف ليهوو قصيدة .. وخلاها في جيب الجلابية !!!.
المره بتغسل في الهدوم .. لقت الورقه وقرتهااا ..
قالت ليهوو من يوم الليله .. الرغيف تاااني حرمان عليك …. نشووف المعلم ده قال شنوو ..
-ﻻﻗﻴﺘﺎ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ
ﺑﺘﻼﻟﻲ ﺗﺮﻗﺶ ﺟﻮﻫﺮه؛
-ﻣﺮﺍﺕ ﺗﺰﺡ ﻣﺮﺍﺕ ﺗﻘﻴﻒ
ﻭﺍﻟﺒﺖ .. ﺗﻨﻘﻂ ﺳﻜﺮة؛
-ﻇﺎﻫﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺛﺮ ﺗﻌﺐ
ﺩﺍ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻛﻴﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍ؛
-ﻧﺺ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺳﺎﺑﻮ ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ
ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻮﻧهم ﻣﺤﻮﺭﺍ؛
-ﻭ ﺍلجوطة ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻳﺎ (ﻃﻪ) ﺯﺡ ﻳﺎ (بلة) ﺍﺭﺟﻊ ﻟﻲ ﻭﺭﺍ؛
-ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻳﺎﺧﻲ ﻧﺸﻮﻑ ﻣﻌﺎﻙ
ﻳﺎ ﺣﺎﺝ ﻛﻔﺎﻫﺎ ﺑﺘﺴﺤﺮها؛
-ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺍﺣﺲ
ﻭ ﺩﻭﺍﺧﻠﻲ ذﺍتها ﻣﻌﻜﺮه؛
-ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻗَﻌﻦ ﻓﻴﻨﻲ (ﺭﺏ،رب،رب)؛
ﺧَﻠﻦ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﻣﺪمممرة؛
-ﺭِﻳﻘﻲ ﺍﻟﻠﺌﻴﻢ أبى ﻳِﺘْﺒﻠﻊ
ﺷَﺎﻑ ﺍﻟﺠميلة ﻭﺍﻓﺘﺮﻯ؛
-ﺍﻟﻌِﻴﺶ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻧِﺠﺾ
ﻭ ﺍﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺳﻴﺢ ﻭﺇﻧﻬﺮﻯ؛
-ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ ﻣﺎ ﺯﻱ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
ﺍﺑﻴﺾ قليبها ﻭ ﺩﻓﺘﺮها؛
-ﺧﻠﻘﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺷﺎﻟﻮ ﺍﻟﺘﺮﻯ؛
-ﺷﺎﻟﺖ ﺭغيفها ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻥ
ﻭﺳﺎﺑﺖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ مكسسسرة؛
-ﻟﻮ ﺷﻔﺘﺎ ﻋﻴﺶ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺻﻔﻮﻑ
ﺑﻄﻠﻊ ؛ ﺑﺴﻮﻱ ؛ ﻣﻈﺎﻫﺮة؛
-ﺩﺍﻳﺮﻳﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺭﻏﻴﻒ
ﻭﺗﻘﻴﻒ ﺷﻤﺎﻟﻨﺎ ﻫﻨﺎية ﺩﻳﻚ ﺍﻟﺴﻜﺮة ؛


ومن يوما داك صاحبنا قال ماشي يجيب الرغيف لقي ليك المرة مجهزة صاج العواسة و جمبو الفرن وقالت ليه اها يا حبيبي داير الليلة كسرة ولا رغيف لانو رغيف البيت أضمن وكمان كان داير قراصة برضو بعملا ما في داعي للوقوف في الصفوف و البشتنة!
🏃🏾‍♂بكره ..نتقابل فى الفرن!؟

  • وما بتهتمه بي العيشة البقت بجنيه!
    وبهذه المناسبة،يحكى ان ميسونُ بنت بحدلٍ النجدية زوجة معاوية ابن سفيان رضي الله عنه اشتاقت إلى حياتها في البادية – فقالت :
    ‼-وأكلُ كُسَيرَةٍ مِن كَسرِ بيتي — أحبُّ إلي مِن أكل الرغيفِ
    خُشونَةُ عِيشَتي في البدو اشهى — إلى نفسي مِن العيشِ الظريف
    فما كان من معاوية،الا ان طلقها، وانجبت منه يزيد
    وهذا نوع ثالث من أدب وشعر المناسبات.. أشبه بِشِعر الدوبيت ،تتكرر فيه فيك عبارة ‼(يا حمدوك و الله مَانا مُفرطين)!؟ في نهاية كل رباعية، ده نموذج منه:
    -لو صف البنزين بَدأ من الكاملين!
  • و صف الرغيف وصل الضِعين!
    فيك يا حمدوك و الله مانا مفرطين!؟
    يدعم ذلك الباحث
    الاقتصادي ،الدكتور مزمل عمر الخليل ،عن رفع الدعم،وأثره الإيجابي اقتصاديا ..(لازم وزير الماليه يستغل الفرصة دي ويرفع الدعم طوااالي عن البنزين ..علم الاقتصاد علم الندرة ..يرفع الدعم مع الوفرة ..اصلا لا يمكن ان يكون لتر المويه 20ج ،ولتر البنزين 6….، أرخص بنزين في العالم في السودان مع انه دوله فقيرة وغير منتجة ….وهذا يساعد على التهريب للدول المجاورة
    ونختم بقصيدة البحث عن بيت شعر : الشاعر: عبدالله الشيخ البشير:
    فقالت لي نراكَ خضيرَ حقلٍ
    ترِفُّ ندىً فقلتُ لها ارتويتُ
    فحطتْ ثم طارت ثم قالت:
    تُرى ما جدَّ؟ قلتُ لها :اقتنيتُ
    وشيتُ لها وأعماقي صحاحٌ
    بأسقامِ الصبابةِ إذ وشيتُ
    فلما أمَّلتْ نقرَتْ رَبابي
    فهازجَها من الأوتارِ بيت


– وفي قصيدة مجهولة المصدر (بلاش رغيف)..تمجد في النساء اللاتي يَعُوْسَن،في البيت :
صدق من قال:
-سودانية من الصاج بتكرم ضيفا!
ما بتستني للصف النهايتو رغيفه!
-إيدا الناعمة في فن العواسة حريفة!
-ترمي الطرقة زي شاشة الرتينة رهيفة!
-لي الصف الموكر عيشو ما بتعاين!
/بتكرم ضيفا من الصاج وعينو تعاين!
-في قلع الرقاق مختصة فنها باين!
-ترص الريكة زي طبقات مناديل فاين!
-سودانية تكرم ضيفا ما بتتواني
-ما بتستني للصف النهايتو مهانه!
-خامرة عجينة من عصرية في جركانة!
-طِريقتن ناعمه تَحلف تقول دي لبانه!
-سودانية تكرم ضيفها دون تنبيه!

الوسوم -صديق-الشم

التعليقات مغلقة.