في رسالة تهنئة لخادم الحرمين الشريفين باليوم الوطني

المهدي: السعودية مؤهلة لعقد لقاء عربي جامع يتبنى مشروع فجر جديد

المهدي: السعودية مؤهلة لعقد لقاء عربي جامع يتبنى مشروع فجر جديد
الملك سلمان
  • 27 سبتمبر 2017
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم – التحرير:

أكد رئيس حزب “الأمة القومي” الإمام الصادق المهدي “أن المملكة العربية السعودية مؤهلة لعقد لقاء عربي جامع، لرجال ونساء دولة، ومفكرين، وعلماء، وفقهاء، وخبراء في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية، وتطلب منهم بعد أن توفر لهم مناخاً أخوياً مناسباً، أن يشخصوا حالة واقعنا بصراحة ووضوح، وليقترح هؤلاء عهداً اجتماعياً جديداً، تلتف حوله المنطقة، لمشروع فجر جديد، يضارع الماضي بما يناسب عظمته في الحاضر”

جاء هذا في رسالة تهنئة وجهها المهدي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والمملكة العربية السعودية، قيادة وشعباً، بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 87، ونوه المهدي في رسالته، التي تلقت (التحرير) نسخة منها، بدور الملك عبد العزيز وخلفائه والملك سلمان، وقال إنهم حققوا إنجازات، أهمها أربعة، توحيد البلاد، تحقيق الثراء، تأسيس الاستقرار، وتأمين الحج والزيارة، حتى صارا سياحة روحية لأداء فريضة آمنة”.

وأشار إلى ما تحظى به الجزيرة العربية من عبقرية التاريخ والجغرافيا، إذ انطلقت منها دعوة للناس كافة، وأكملت حلقات الرسالة الإبراهيمية ونورت العالم المعمور، روحياً واجتماعياً وحضارياً؛ ومكًنت القوميات التي اهتدت بها، العربية والتركية والفارسية والهندية والافريقية، أن تحقق أفضل عطاء تاريخي.

وفيما قال إن ” المنطقة صارت في التاريخ الحديث المستودع الأكبر للطاقة النفطية والغازية، وموقع أهم ممرات العالم”، رأى أنه”مع عبقرية التاريخ والجغرافيا، فان المنطقة اليوم أشبه بثقب كوكبي أسود، لأن دولها غالباً فاشلة، وشعوبها غالباً مغيبة، وتعتمد على غيرها تكنولوجياً وغذائياً، وتعاني نزاعات دامية جعلتها المفرخ لأكبر عدد من النازحين واللاجئين”

ورأى المهدي أن “هذه الهشاشة أفقدت كثيراً من دول المنطقة المناعة، فصار مصيرها نهباً لثورات القفز إلى الأمام والقفز إلى الوراء، والطموحات الاقليمية والدولية، وصارت المنطقة نهباً لاستقطابات حادة داخل البلدان وفيما بينها، وأهمها ما بين أصولية دينية وأصولية علمانية، واستقطاب سني – شيعي وآخر سني – سني، واستقطابات بين القوميات،، وتباين اجتماعي حاد بين ثراء فاحش وفقر مدقع”

وأكد أن “هذه جميعاً فتحت نوافذ لتدخلات إقليمية وتدخلات دولية،وهي أحوال تدفع بالمنطقة نحو أفول محتوم، ينقذها منه فجر جديد، يقوم على سبعة أركان، ذكرها في رسالته، وفي صدارتها ” تأصيل غير مكنفيء وتحديث غير مستلب، وتعامل اجتهادي مع التراث يدعم ايجابياته ويتخلى عن سلبياته، وإقامة الحكم على مصالحة بين ولاة الأمر والشعوب”.

يشار إلى أن  رسالة المهدي حملت توقيع “آخر  رئيس وزراء سوداني منتخب، رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار، رئيس المنتدى العالمي للوسطية ( الأردن).

 

 

التعليقات مغلقة.