في عزاء الإعلامي محمد محمود” حسكا” .. عاش لكل الناس لكنه مات وحيداً
شهد بيت السودان في حي السيدة زينب بالعاصمة المصرية القاهرة، الجمعة(١٢ ديسمبر ٢٠٢٥م) ليلة عزاء الإعلامي الراحل محمد محمود الشهير بـ” حسكا”، حيث تقاطرت جموع الإعلاميين والفنانيين وأصدقاء الراحل ومحبيه للمشاركة في تقديم واجب العزاء والمواساة في الفقيد، بذلك الحضور الكبير والذي كان بمثابة استفتاء على محبة الناس له.

ابتدر الحديث عن الراحل صديقه مجاهد محمود، مشيرا إلى أن المحبة الكبيرة التي تمتع بها محمد محمود وسط السودانيين، والدعوات الصادقة التي حفته، تؤكد على أنه رجل نقي ويحمل محبة وإنسانية خالصة.
وأضاف هو أحوج للدعاء والتصدق على روحه، مبينا في الوقت ذاته أن الإنسانية والبساطة كانت من السمات التي ميزت الراحل، فضلا عن حرصه على أن يشعر أي إنسان بأنه قريب منه.
وتابع بالقول: كان الراحل يتحدث معي عن الفراق قبل رحيله، ونشهد له بأنه كان رحيما وعطوفا ومحبا للسودان وحريصا عليه.

وبدوره قال صديق الراحل مالك أبو الحسن: إن علاقة محمد محمود مع جمهوره كانت تتسم بالمحبة وكان يتعامل مع كل طبقات المجتمع السوداني، ويتعامل كذلك مع النجومية بمسؤولية وقيم التواضع، فضلا عن رغبته في توزيع اللطف على كل الناس وزرع الابتسامه في نفوس الجميع.
ولفت إلى اجتهاد الراحل وحرصه على البحث عن أشخاص مبدعين وغير معروفين لإبرازهم وتقديمهم للجمهور،
فضلا عن أنه كان صاحب رؤية ترتكز على ضرورة البحث عن الموهوبين والناس الذين لابد من عكس قضاياهم.

و من جهته أشار عبد العليم الخليفة يوسف ممثل أسرة الراحل، إلى شغف محمد محمود بالإعلام ورغبته في تقديم رسالة قائمة على الالتزام الأخلاقي والسياسي.
وأضاف أن الراحل صبر على المصائب التي تساقطت عليه لسنين، إلى أن أتت هذه الحرب اللعينة والعبثية وخرج من البلاد لأنها ضاقت عليه بما رحبت.
وتابع بالقول: محمد محمود كان إنسانا بسيطا تجده مع الفقراء وعامة الناس، وما قدمه للآخرين كان كبيرا وظهر في تفاعل السودانيين مع رحيله، باعتبار أن الكل بكاه .
وأضاف فراقه كان صعبا ونعزي قبيلة الإعلاميين وأصدقائه والفنانيين، فوفاة محمد مسحت أي اختلاف سياسي حينما تقاطر الجميع لعزائه.

أما ممثل الإعلاميين شكر الله خلف الله فقد أشار إلى قدم العلاقة التي تربطه بالراحل منذ أن كان طالبا بالجامعة الأهلية.
لافتا إلى أن رحيله بالقاهرة يستدعي الذاكرة بآخرين رحلوا بطريقة مشابهة كرحيل عبد العظيم حمدنا الله الذي مات وحيدا.
وأوضح خلف الله أن محمد محمود ترك بصمة مشيرا إلى أنه شخص صادق مع الناس.
وأضاف القاسم المشترك بيني أنا ومحمد هو الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وتعاطينا مع تجربته.
وأضاف خلف الله “محمد محمود كان لديه إحساس بأنه عابر و لن يبقى في هذه الدنيا كثيرا.
وقال إن الراحل كان ينتمي اللثقافة والفنون والفكر والرياضة، ووضع بصمة عالية جدا.
وختم بالقول “طريقة رحيل محمد بتشبهه، هو عاش لكل الناس، لكنه مات وحيدا” .


