الصحفي الاستقصائي عبدالرحمن الأمين: يمكن استعادة أمالنا المنهوبة من لصوص الإنقاذ

الصحفي الاستقصائي عبدالرحمن الأمين: يمكن استعادة أمالنا المنهوبة من لصوص الإنقاذ
جانب من مزرعة بدرية سليمان
  • 11 أكتوبر 2019
  • لا توجد تعليقات

رصد- التحرير:

أجري تلفزيون “سودان بكرة” حواراً في الولايات المتحدة مع الصحفي الاستقصائي عبدالرحمن الأمين أجراه المهندس حسام عثمان.


عبدالرحمن الأمين

وقد كشف الأمين بعض التفاصيل المهمة عن مصادر الأموال المنهوبة مفيدا بأن تراكمات الدين الخارجي الكلي (أصل الديون + الفوائد) منذ استقلال السودان في 1956 وحتي سطا الإسلاميون علي السلطة في 1989 (أي خلال 33 عاماً) بلغت أقل من 13 بليون دولار، لكن بعد 30 عاماً من حكم اللص البشير قفز إجمالي ما استدانوه إلي 45 بليون دولار، أي ثلاثة ونصف ضعف ديوننا السابقة!! وإمعاناً في اللصوصية وعدم الاكتراث بشعب السودان وأجياله القادمة ابتلعوا القروض وعائدات البترول معاً، ولم يستخدموا دولارا واحدا لإطفاء ديونهم!

هذا التراكم لمستحقات فوائد الديون، تحديداً، هو الذي أورث الدكتور ابراهيم البدوي، وزير المالية الجديد معضلة البحث عن قرض مقداره 2,65 بليون حتي نتمكن من إرجاع خطوطنا الائتمانية Credit Lines إلي سابق عهدها.

فوفقاً لإحصائيات صندوق النقد الدولي سيصل إجمالي دين السودان الخارجي نهاية هذا العام إلي 58 بليون دولار!!

وقال عبدالرحمن الأمين: “إن نظام البشير تعمد النهب بنية التدمير، وليس السرقة فقط، مذكراً بأن هذا المبلغ الضخم لا يتضمن عائد الثروات الأخرى، مثل: الذهب وصادر الماشية والبقوليات والمحاصيل الزراعية بأنواعها والصمغ العربي الذي نتوفر فيه علي ميزة إنتاجية نادرة”.

وأضاف: “ان حصر فساد عمر البشير لن يكون ممكناً إلا إذا أدرك الناس مسؤولياتهم، وانتبهوا لضرورة ممارسة أدوارهم الرقابية بالتبليغ عما يعرفونه من فساد، إذ إن النظام السابق تعمد محو آثار فساده بتمزيق ذاكرة الدواوين الحكومية، وإفراغها من الملفات والوثائق التي تشهد علي جرائمه.

واقترح أن يتبني الناس شعاراً بسيطاً، مثل ( إذ علمت شيئاً، فبلِّغ عنه) وتنبأ بأن يكون مردوده عظيماً مثلما فعل شعار ( إذا رأيت شيئاً فقل شيئاً If you see something, say something ) الذي تبنته مدينة نيويورك وأثبت فعاليته في إفشال عدد من العمليات الإرهابية.

أرفق الأمين صوراً لمزرعة بدرية سليمان في السليت التي تتم حراستها بشرطي مسلح، رغم أن صاحبتها فقدت سطوتها ونفوذها السابق الذي وبموجبه حصلت علي مزرعة مجاورة للترعة الرئيسة، وتبلغ مساحتها 20 فداناً، بينما مساحة كل الحواشات لا تتعدي في المتوسط 8 أفدنة، لاحظ بأن المزرعة المذكورة خاوية علي عروشها علماً إلا أن ذلك لم يمنعها أن تستقدم 3 أفراد شرطة مسلحين تبقى منهم الان عنصر شرطة إسمه ” مبارك” يحمل مسدساً حكوميا!

ومن أهم ما جاء في الحوار:

◦ عوض الجاز ومافيا الإنقاذ سرقوا 70 بليون دولار مبيعات بترول زائداً 45 بليون قروض، عدا صادرات الذهب والثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية وعائدات الاستثمار وفوق ذلك باعوا مؤسساتنا الوطنية الرابحة وعقاراتنا!

◦ يمكننا استعادة أموالنا المنهوبة كما فعلت الفلبين مع ماركوس في 1985م، والكويت مع صدام حسين في 1990م,

◦ صحيح نحتاج إلى الصبر وتعود الإصلاح المتدرج، لكن كيف نصبر علي اللامعقول كاستمرار شرطي مسلح لحراسة مزرعة بدرية سليمان الخالية في السليت!

للتواصل مع الاستاذ عبدالرحمن الامين
aamin@journalist.com

الوسوم رصد-التحرير

التعليقات مغلقة.