ضمن فعاليات معرض الكتاب.. واسيني الأعرج ومنصورة عزالدين في جلسة بعنوان (نكتب معاً)

ضمن فعاليات معرض الكتاب.. واسيني الأعرج ومنصورة عزالدين في جلسة بعنوان (نكتب معاً)
  • 02 نوفمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

الشارقة _ التحرير _ محمد اسماعيل :

نظمت هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب جلسة حوارية بعنوان (نكتب معاً) تحدث فيها الروائي الجزائري واسيني الأعرج والروائية المصرية منصورة عزّ الدين، حول دور ورش العمل والمحترفات الإبداعية في صناعة الكتاب والروائيين والأثر الذي تحدثه في اكتشاف المواهب في هذا المجال وتنميتها.

واستهل الروائي الجزائري واسيني الأعرج حديثه في الجلسة التي أدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري بالإشارة إلى أن هذه الورش لا يمكنها صناعة المبدعين، بل اكتشافهم، مؤكداً أن الموهبة هي الأساس في خلق كاتب جيد وناجح يستطيع من خلال إبداعاته أن يثري المكتبة العربية بمؤلفات تعبر عن غزارة وثراء لغوي ومعرفي ومضامين ناضجة يمكن القول عنها إنها عمل روائي متميز.

وقال الأعرج:   إن مشروعات الورش الإبداعية مهمة لأنها  تفتح المجال للالتقاء بالكاتب وكسر الجدار بينه وبين القراء، وأشار إلى  أنه يرى من الواجب أن يتم التعرف بالطاقات في مجالات الكتابة المختلفة، واستنهاض تلك الطاقات واكتشاف الموهبة الكامنة فيها، وقال يجب على الكاتب الجيد الذي يدير مثل هذه الورش أن يمتلك رؤية ونظرة يستطيع خلالها ومن النظرات الأولى اكتشاف الموهبة وتوجيهها نحو الطريق الصحيح، ليضمن بذلك إيجاد جيل قادر على العطاء، وغير ذلك ستكون الورش مجرد محاولات فإن غابت فيها الموهبة فهي ستفشل في نهاية المطاف.

وأكدت الروائية المصرية منصورة عزّ الدين أن الكاتب لا تتم صناعته بل يجب رصد نقاط القوة والضعف فيه وتوجيهه نحو آفاق أكثر إبداعية، وهذا دور الكاتب المدرب، وقالت: “الذي يقدم هذه الورش الإبداعية عليه أن يكون مدركاً ضرورة لفت انظار الكتاب المبتدئين نحو اكتشاف ما هو غير عاديّ في العادي، حيث الأمور في مسألة الكتابة الإبداعية لا تتم عن طريق التلقين، بل من خلال تعزيز ضرورة أن يكثف الكاتب المبتدئ من قراءاته، وأن يفهم الأدب بشكل يسمح له بدخول هذا العالم واكتشاف خباياه ليبدأ في صناعة أدواته الخاصة”.

واشارت إلى أن عامل الوعي مهم جداً لدى الكتاب المبتدئين الذين ينخرطون في ورش العمل التدريبية في الكتابة الإبداعية، ومن أهم الخطوات التي يجب اتباعها في هذا المجال هي إبعاد المشاركين عن الأنماط التقليدية وتحفيزهم على التجريب، والاعتناء بمهارات السرد وايصال المعلومة بلغة واضحة وسلسة أمر ضروري، إلى جانب تعريف الكتاب على أدب الشعوب، وعلى المدرب أن يقود المشاركين نحو اكتشاف الجدّية في نفوسهم، وإن فقد هذا العنصر سيكون من الصعب البحث في هذا الجانب وسيضيع الكثير من الوقت وتبقى الورش تراوح مكانها دون أن تسفر عن مبدعين لهم شأن في المستقبل.

التعليقات مغلقة.