نحو الغد-هكذا القراى دوما لايجيد الإنتصار (1-5)

نحو الغد-هكذا القراى دوما لايجيد الإنتصار (1-5)
  • 09 ديسمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

محمد عبدالله أحمد


Mohammedabdellah931@gmail.com
إذا أردت أن تشتهر في السودان أو تصبح سياسيا عليك أن تهجو الإمام الصادق المهدى وحزب الأمة وتأريخ الدولة المهدية )


هكذا سار عمر القراى الذى تم تعيينه مؤخرا رئيسا للمركز القومى للمناهج والبحث التربوى في السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة والذى دوما لايجيد الإنتصار في كل المنابر الإعلامية التى يصعد اليها لينصب نفسه عرابا للمعرفة ولكنه في حقيقة الأمر يعكس أزمة نفسية ونقصانا في التركيبة السياسية والفكرية التى مر بها عبر مراحل تكوينه المشوه ، الذى جعله يعيش في غربة أيدلوجية ساعيا للإنتصار لذاته بدلاً عن التجرد ليتحول لشخصية قومية بحكم موقعه الجديد ليخسر الحاضر والمستقبل على نسق الماضى الذى خرج منه بخفى حنين .


سأركز في هذه الجزئية على أحد المؤتمرات الصحافية الذى حاول فيه (القراى) أن يبرز في ثياب الواعظينا حينما إستدعى أوهامه القديمة التى جعلته يقف عند مرحلة ماقبل المصب عندما إتهم حزب الأمة القومى أفكا بأنه يقف ضد تعيينه مديرا للمركز القومى للمناهج والبحث التربوى في السودان بإعتباره ضد (الثورة المهدية) ، لم يكتفى بذلك بل دون حياء وفى إجابة تحمل في باطنها هجاء له ووزير التربية الذى عينه على شاكلة كافور الإخشيدى الذى لم يفهم قصيدة كتبها المتنبىء في هجاءه بل إعتبرها مدحا له ، عندما إستشهد القراى بأن وزير التربية ( محمد الأمين) رد عليهم ويقصد حزب الأمة (أنا أبوى ذاتو كان ضد المهدية) ، متجاهلا أن المهدية كانت حركة تحرر وطنى حررت السودان من الإحتلال وهى الآن تدرس في عدد من مراكز الدراسات العالمية ، وأن من لم يكن معها في ذلك الزمان فهو بلاشك مناصرا للإحتلال في إطار القابلية على الإستعباد والإستعمار ونسى أن ماتفوه به سُبة لوالد الوزير الذى عينه ويدافع في المقام الأول قبل أن يكون خصما للمهدية لأن الرجال الشجعان الذين إلتقى بهم المستعمر في بربر وكررى لايمثلون إلا السودان كله كما ذكر البطل (ودحبوبة) عند التحقيق معه في محاكمته الشهيرة .
الخزى والعار لمن رهنوا إرادتهم للأجنبى ولم ينتصرون لبلادهم ناهيك من أن يحرروا أنفسهم .


ماقاله القراى في مؤتمرة الصحافى مؤخرا لن يستطيع والده ووالد الوزير أن يهمسا به سرا أيام المهدية لأن مصيره سيكون على شاكلة هكس باشا وغردون ومن لف لفهما ولكنهم الآن يستمتعون بالهواء الطلق الذى لولا المهدية لما وجدوه .

التعليقات مغلقة.