القراية أم دق-ألّا يعرف (الكيزان) فضيلة اسمها (الاعتذار)؟

القراية أم دق-ألّا يعرف (الكيزان) فضيلة اسمها (الاعتذار)؟
  • 21 ديسمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

محمد عبدالماجد


(1)
] بعد كل ذلك المد الذي تشهده الشوارع السودانية في الارياف والمدن – وبعد كل ذلك التدفق (الشعبي) الطبيعي الذي فاق في (انتفاضته) – فيضانات (النيل) وتدفقات السيول والامطار في الوديان والسوح – هل ما زال بعد تلك الانتصارات التى يحققها (الشعب السوداني)، هناك حبة خردل من (شك) عند (الكيزان) ونظامهم السابق من صدق هذه الثورة ومن عمق جذورها، وجمال فحوها.
] أما زال في الخرطوم هناك من يشرب (شاي اللبن) باعتبار ما كان في ثورة رجب أبريل قبل انقلاب 30 يونيو؟.
] هل ما زالوا يخدعون الناس بلحاهم التي يصرفون بها (حصص التموين)، ويستولون عبرها على فرص (السفر للخارج) ويستأثرون عن طريقها على (الوظائف)؟.
] أما زالوا يرفعون شعارات الاسلام من اجل الحصول على (قطعة ارض) جديدة؟.
] هل مازال دينهم كله في (علاوة الزوجة الثانية)؟.
] كانوا يتمثلون باشعار حسان بن ثابت من اجل ان يصرفوا (الحافز) – مثلما كان صيامهم يوم الاثنين والخميس من اجل رضا السيد المدير عليهم.
] ألم تندثر بعد فئة تطلق على نفسها اسم (الكيزان)؟، بعد فساد (30) عاماً ، رهنوا فيها (اقسام الشرطة) وباعوا (الجواز السوداني) ، واتخذوا من (المساجد) معارض للسوبر ماركت والبوتيكات والصفقات التجارية.
] هل هناك من يستطيع بعد كل ذلك الذي تستقبله (الشوارع) السودانية بفرح طفولي ان يقلل من هذه الثورة او يقدح فيها؟.
] ألا يملك (الكيزان) شيئاً من الشعارات التي كانوا يرفعونها طوال (30) سنة ماضية ليدخلوا بها على فضيلة (الاعتذار).
] الاسلام الذي يتحدثون عنه ويرفعون شعاراته السمحة – من جميل خلقه – الاعتذار او الاعتراف بالخطأ على اقل تقدير.
] أليس لكم من جنس تلك (الشجاعة) شيئاً؟.
] ما يحدث في الشارع السوداني من 19 ديسمبر 2018 وحتى 19 ديسمبر 2019 يستوجب (التوبة) النصوح من (كيزان) العهد المائد – فلا حقيقة اوضح من تلك الحقيقة التي يقدمها الشارع السوداني.
] لقد اصبحنا نشاهد (الصباحات) ونلاقيها في (ليالي) الخرطوم وطرقها.
] اصبحنا نصابح (البطولات) في مقل ذلك الجيل (الراكب راس).
] نلمسها في ارواحهم تمشى بهم فرحاً.
] لا (يقين) راسخ و لا (ايمان) ثابت – افضل من ذلك الذي نشاهده في الشعب السوداني الآن وهو يعيد تعاليم الاسلام السمحة (مباشرة) وتقاليد الناس في وطني (مواقف) الى الواجهة.
] ما كان عندكم من (شعارات) – نشاهده الآن بام اعيننا عند (الكنداكات) وجيل قادم لم يتجاوز العشرين.
] عادت لنا المروءة والشهامة والسماحة والكرم والشجاعة– والاخلاق النبيلة التي لم يكن للكيزان نصيب منها إلّا بقدر (علاوة الزوجة الثانية) التي شرعوها في وزارة خارجيتهم.
] هكذا كانت الدنيا عندهم– حرموا اعضاء السفارات السودانية في الخارج من (مرتباتهم)، وخصصوا لانفسهم (علاوة للزوجة الثانية).
] ان العين لا تنكر ما يحدث الآن في الشارع السوداني وان كان فيها (رمد) – فهو اسطع من ضوء الشمس.
] والفم لا ينكر ذلك الطعم الذي نستطعمه الآن وان كان فيه (سقم)، فحلاوة الانتصار وجمال الثورة يتفوق طعمه على كل شيء.
] الكرامات التي كانوا يحدثنا عنها اسحاق احمد فضل الله والشجاعات التي كان يكتب عنها الطيب مصطفى في حرب الجنوب– تستوجب الآن (شجاعة الاعتذار).
] أليس لكم نصيب من ذلك؟.
] هل مازال اسحاق يكتب عن كرامات (غزالة) في الجنوب؟ – وكرامات الشعب السوداني نشاهدها الآن في بري وشمبات والعباسية وعطبرة والابيض.
] نشاهدها في ابناء هذا الشعب – لا في (غزلانه).
] في الواقع لا في الخيال.
] إن كنتم تحرسون بوابة الاسلام بالكذب استاذ اسحاق – فان هذا الجيل يحرسها بالفضيلة والشجاعة والمواقف الجليلة.
] وجب على (الكيزان) الاعتذار لهذا الشعب على (30) سنة كانت كارثية في حقه.
] والاعتذار من بعد ذلك على (المكابرة) التى ما زلتم تجاهرون بها، وانتم تحسبونها في استمرارية (صفوف الرغيف) او في بقاء (ازمة المواصلات).
] موكب (الزحف الاخضر) – امام هذه المواكب يشبه (اعلان) لمرقة دجاج ذات صلاحية منتهية.
] في القرآن الكريم تلك التعاليم التي تشير الى قصور البشر وظلمهم وعلى هوانهم وقد جاء في قوله تعالى وعلى لسان سيدنا يونس عليه السلام (لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، فما بالكم وانتم الذين شغلتكم الدنيا وانستكم الاخرة. وجاء في سوء النفس (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ).
] لو ادركتم حقيقة ومعاني الشعارات التي كنتم ترفعونها في العهد البائد – كنتم بلغتم ذلك المعنى الجليل (لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
(2)
] ما اهون (الزحف الاخضر) الذي كنتم تفاخرون به قصاد الذي حدث امس في مدن السودان المختلفة.
] هذه مواكب تتكرر (تلقائياً) – دوافعها طبيعية وتلقائية – لم يدع لها احد – ولم تنظمها جهة.
] هذه المواكب كلما شعرنا ان جسد الثورة في حاجة الى (جرعات) منها للتطعيم والتقريح – خرجت من تلقاء نفسها هكذا.
] لا فضل لأحد عليها هي مواكب خرجت من الشعب للشعب.
] لتظل تدهشنا دوماً – وتلجمنا حيرة ، وتجعلنا نقف حيالها ونحن عاجزون.
] قدراتنا لاستيعاب ذلك – نعترف انها اضعف من الحدث.
] امكانياتنا لتوثيق هذا التاريخ ، تأتي دون المقام.
] حتى خيالاتنا – واحلامنا المشرعة تجاوزتها (ثورة ديسمبر المجيدة).
(3)
] تلك محطة عطبرة – تودع قطار الثورة وتستقبله – بشيء يقرب من اهداف والي الدين محمد عبدالله عندما ترتد من الشباك.
] يحدث ذلك في لحظة.
] يختصر في (لمحة).
] وتلك مدينة الابيض بطبيعة انسانها النقي والنبيل تجسد الصمود والبسالة التي كنا نشهدها في تصديات حامد بريمة عندما يتصدى للكرة.
] الامر فوق التصور.
] الخرطوم بعد النكسة في عام 1967 اثبتت انها عاصمة اللاءات الثلاث وهي تحتضن القمة العربية حيث خرجت القمة بإصرار على التمسك بالثوابت من خلال لاءات ثلاث : لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض.
] لم تخذلنا الخرطوم يوماً.
] ان كانت الخرطوم لم تخذل قادة العرب عندما جاءوا بجراحهم اليها – هل تخذل شعبها الابي – شعبها البطل الذي قدم للوطن ولم يستبق شيئاً.
] الآن الخرطوم بعد نكسة (30) عاماً تثبت انها عاصمة الف (لا).
] لا للانكسار.
] لا للتراجع.
] لا للكيزان.
] لا للعسكر.
] لا ذل بعد اليوم.
] لا هوان.
] الف لا ولا.
] عهدناها هكذا خرطوم ملتقى النيلين.
] خرطوم الصمود الدائم.
] خرطوم 21 اكتوبر.
] خرطوم ثورة 11 ابريل.
] خرطوم 19 ديسمبر.
(4)
] وحتى لا تفسدوا في الارض على فسادكم السابق – وحتى لا تستغلوا (الاسلام) في مكايدكم السياسية وانتم في (المعارضة) كما استعملتم شعاراته في مكايدكم السياسية وانتم في (الحكم) دون ان يكون لكم من تلك الشعارات الجليلة نصحح معلوماتكم ونقول لكم :
] الهجرة الاولى للحبشة لم يكن عبدالرحمن الخضر واحداً من ركب بعثتها المظفرة.
] بكري حسن صالح لم يشارك في غزوة تبوك.
] الناجي عبدالله لم يكن شاهداً على صلح الحدبية.
] مامون حميدة لم يكن من ضمن عيادة الغزوة التي تمت على الكعبة المشرفة في عام الفيل.
] محمد علي الجزولي لم يكن يرعى ابل قريش في سهول مكة – عندما حدثت معركة بدر.
] التمكين – الاقصاء – رهن اقسام الشرطة – بيع اصول النقل النهري – بيع خط هيثرو – علاوة الزوجة الثانية – التحلل – نمل سكر كنانة – اختفاء شجرة صندل من متحف الخرطوم القومي – صحيفة الانقاذ – لا للسلطة ولا للجاه – جقور كبرى المنشية – تدمير مشروع الجزيرة – تفريغ السكة الحديد – كل هذه الاشياء امور (دنياوية) لا علاقة للاسلام بها.

(4)
] بغم /
] بكرا الطيب مصطفى – واسحاق احمد فضل الله ح يحتجبوا لظروف (فنية)!!.
] شهر تاني ما بظهروا

التعليقات مغلقة.