بين دروب اختياراتي

  • 25 يناير 2020
  • لا توجد تعليقات

هشام أزكيض

اختفت وشائج النور
خلف مرايا الحشود
فرحت أبحث بين صفحاتي
عن آهات صباي وروحها
عودي كما أنت..
من حيث أتيت كالطيف
واروي مملكتي الصغيرة
كما شئت أو انسحبي!
****
خضت غمار معركة لا ترحم
لكني ما عدت أتذكر كيف نجوت
وكيف اختطفتني رحلة السحاب
وكيف جذبتني أشواقي إلى وجودي
وكيف قلت لا…
لا لتذوب شموع ليلتي…
****
تطاردني أشعاري كل لحظة
فأعيد ترتيبها بين أناملي الصامدة
حتى تنكسر أوراق البنفسج..
كل الدروب التي غابت عن ذاكرتها
ما زالت تقودها نحو المجهول
بعيداً عن آهاتها المنسية…
****
ترَكتْ كل شيء للقدر المحتوم
ورَمَتْ موسيقاها بعيداً عن شجونها
انبهر الغريب لحظة
فوضع بين أناملي
إكليل الماضي
وسؤال الحنين
خلف عادات نافذتي.
****
لا يخصني في أعالي الأحلام
سوى نظرات عينيك
وأنت بجانبي..
يختارني القدر مرة أخرى
لأراوغ متاهات الحياة
أو أنزع من حياة البذور
استقلاليتها
كي تجعلني أنسى زوبعة
الحياة…
وتموجات القدر
المختفية بين خيوط الحياة والموت
والحائرة بين نظرات المستقبل
وهزات مغامرات الماضي
قبل انشقاق وهج السماء
وخروج أنباء الحاضر.

*شاعر مغربي

نشرت في العدد 510 من المجلة العربية

الوسوم هشام-أزكيض

التعليقات مغلقة.