الاحزاب العقائديه وحتمية الفشل

الاحزاب العقائديه وحتمية الفشل
  • 09 يوليو 2020
  • لا توجد تعليقات


الانسان هو خليفة الله فى الارض وكرم الله كل بنى آدم مؤمنهم وكافرهم اسودهم وابيضهم والاستخلاف له استحقاقات لابد على المستخلف الوفاء بها وامده الله بمعينات تعينه على ذلك فهو علم آدم الاسماء لتتنزل على سلالته مثلما اخذ العهد منهم وهم فى ظهور آبائهم وخلقهم وسواهم وعدلهم وفى اى صورة ماشاء ركبهم والزمهم بالفضائل ونهاهم عن الرذائل واحل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث . وهبهم كل ذلك ليعينهم على الوفاء باستحقاقات انى جاعل فى الارض خليفه.

اذن الانسان هو محور الحياة فى الارض وقد سبق ان كتب بعض الكتاب روايات خياليه يصورون فيها الانسان مخلوق متخلف وبعض الحيوانات والنباتات افضل منه مثل ذاك الذى صور الخيل بانها محور الحياة فى الارض وآخر اعتبر الزهور هى محور الحياة فى الارض وصورالحيوانات بما فيها الانسان مصدر الشر والتخلف.

هؤلاء هالتهم بشاعات وفظاعات سلوك الانسان تجاه بنى جنسه وتجاه بيئته فهربوا الى خيالهم وخلقوا عوالمهم التى تصوروها بدل ان يدعوا للاصلاح وتغيير سلوكيات الانسان فردا او جماعه وهذه المهمه خص الله بها فى الماضى الانبياء والمرسلين ولكن بعدم ختم الرساله وانقطاع الوحى اصبحت مسؤولية الناس افرادا وجماعات .

لايعلم ما بسريرة الانسان الا خالقه لذلك اقترح احد الفلاسفة الفرنسيين ان تكون عقوبة الكذب الاعدام فهو يعتبره اكبر جريمه يرتكبها الانسان لانك لاتعلم ما بنفس الانسان مالم يخبرك به اويعبر عنه فاذا كذب عليك فهو يخدعك ليؤذيك او يسرقك اويضللك ويضلك.

حرم الله قتل النفس الابالحق والذى هو اما قصاص او فساد فى الارض ووضع للانسان حقوقا تبنت اغلبها منظمات حقوق الانسان ونجد ان الدول التى تطورت بسرعه هى الدول التى استهدفت الانسان ايجابا بان حفظت حقوقه ورعته ومنحته حريته فاستنهضت فيه الهمم فاعطى وابدع وكان اساس نهضة دولته وامته فى حين نجد ان الدول التى حرمت الانسان من حريته وكرامته واستهدفته سلبا تدحرجت على عتبات التخلف حتى وصلت القاع وخير انموذجا لذلك السودان فى عهد مايو والانقاذ والدول الشيوعيه مثل كوبا وفنزويللا والدول التى كانت تدور فى فلك الاتحاد السوفيتى بل الاتحاد السوفيتى نفسه فالانسان فى هذه الدول ملاحق ومطارد ومقتول او محبوس ومضطهد فتلك الانظمه ترى انها يمكن ان تستخلص من الانسان اقصى طاقته بالضغط عليه وقهره وهذا منافى للفطرة الانسانيه فالانسان يعطى ويؤثر بالرضى ويضن عندما يقهر لذلك تطورت المجتمعات والدول التى احترمت الانسان وكرمته وتخلفت واندثرت الدول والمجتمعات التى اذلته وقهرته.

الاحزاب العقائديه ماضى وحاضر تعتمد على القهر والبطش واذلال الانسان وهم دوما اقليات تستاثر بالسلطة التى تستولى عليها باساليب غير مشروعه فتؤثر منسوبيها وهم قله وتقهر الاغلبيه وهذا شهدناه فى المنظومة الشيوعيه والشلليات البعثيه والعصابات الكيزانيه وكانت النتيجه فساد ودمار وخراب ولم يراجع اى تنظيم منها تجربته ويطورها ليجد له موطئ قدم فى المستقبل فالحزب الشيوعى لازال يتحدث عن دكتاتورية البلوتاريا حتى بعض ان اصبحت عضويته كلها من البرجوازيين وظل يعارض النظام الراسمالى واغلب مسانديه راسماليون بل حتى عندما شردتهم الانقاذ فى اوائل عهدها هاجروا الى الدول الرأسماليه ولم يهاجروا الى الدول الشيوعيه فى ابشع حالة نفاق مارسها الرفاق الضالين المضلين. لازال البعثيون يرددون امه عربيه واحده ذات رساله خالده حتى بعد ان تحول البعث العراقى الى تكريتى واندثر وتحول البعث السورى الى علوى فى طريقه للاندثار واما كوزلا كولا حلاته يازوله فلازالوا يجاهدون لاستعادة دولة الشريعه!!!

التعليقات مغلقة.