الثلاثاء - 20 ذو الحجة 1446 هـ , 17 يونيو 2025 م

نص رؤية تحالف(صمود) لإنهاء الحرب واستعادة الثورة وتأسيس الدولة

مركز البلسم الطبي رحل مغاضباً من أم درمان ليغُدر به في الحمادي

مركز البلسم الطبي رحل مغاضباً من أم درمان ليغُدر به في الحمادي
العالم أحمد دقاش

في عام 2008م تخرج إبني الأكبر زهير في كلية الطب فاقام له أخي على دقاش مأدبة غداء في منزله العامر بالصالحة/ أم درمان ذبح فيها خروفاً دعا لها المعارف والاصدقاء وشملت تلك المأدبة الإبن دكتور أحمد زكريا على الصافي الذي فرحنا لترشيحه للتخصص في جراحة العظام (Orthopedic Surgery)بدولة ماليزيا. أتصلت من السعودية مهنئاً د. احمد على ذلك، لكن جاءني رده المحبط بأنه سيعتذر مما أدهشني كثيراً. وتكلمت معه مطولاً وإلحاح أن لا يضيع هذه الفرصة التي سوف تفتح له الطريق إلى مستقبل واعد، لكنه أقنعني بأنه مسؤول عن أُسرة كبيرة ممتدة وينتظرون منه أن يسهم في رفع أعباء المعيشة والمساعدة في تعليم إخوته الصغار، فكيف له أن يوازن ذلك وهذا التخصص سيأخذ منه نحو خمسة سنوات. وحاولت أن أقنعه بأننا كلنا شركاء في إدارة شؤون الأُسرة ،وكما تعلمت أنت سيتعلم الآخرين. مضى د. احمد في إبداء حجج أخرى بأنه قد بدأ في إنشاء مركز طبي بأ درمان وأنه قد أقترض من أحد البنوك مالاً، وأستأحر مقراً لإنشاء المركز وتأسيسه بمختلف المعدات الطبية ونسق مع بعض زملائه لمساعدته في فنيات التأسيس والإستفادة من خبراتهم في ذلك. وإنه قد نشأت لديه التزامات ماليه بسبب هذه القروض ومن ثم لايستطيع التراجع عن هذا المشروع لأنه ستقع علية تبعات مكلفة . وبهذا المنطق فقد أقنعني فكانت تلك ولادة مركز البلسم الطبي، فاقتنعت ودعوت له بالتوفيق.
نعم تطور مركز البلسم الطبي ففي سنوات قليلة تخطى مرحلة الحبو وبدأ يمشي على قدمين راسخين وسط المراكز الطبية الأُخرى. د. احمد زكريا شاب طموح ذكياً يمتلك علاقات مهنية وإجتماعية واسعة وسمعه طيبة وسط أهله ومعارفه وخاصة شعبياً. تعاون مع مركزه الطبي عدد من زملائه في المهنة لإشهاره فاصبح مفتاحاً للقادمين من الأقاليم للبحث عن العلاج، بل كان ملاذاً للذين حرمتهم المادة من هذه الخدمة، فابتدع فاتورة المريض رقم سبعة كلما تكررالعدد سبعة من المراجعين ليخصصه لصندوق دعم محتاجي العلاج والدواء فأكتسب المركز وصاحبة شهرة فاعل خير فقصده المحتاجين للعلاج خاصة أنه قد أعطي أهتماماً خاصاً لأهله بإحالة بعض الحالات المرضية الدقيقة للاستشارة لدى مراكز زملائه المتخصصة. تطور مركز البسلم رويداً رويداً فولد مركزاً آخر سماه ” البادية ” ليكون أكثر حداثة بدخول أجهزة التصوير الحديثة ومعدات مختبرات عالية الجودة والدقة مع إعتماد بروتكولات علاجية وأجرائية صارمة في التعامل مع المرض والمرضى. بل زاد د. أحمد في تطوير الخدمات العلاجية باستخدام خبراء في العلاج الطبيعي أستقدمهم من كوريا فأضفى علىى المركز زخماً وشهرة أثارة غيرة الآخرين في المجال الطبي .وهكذا يحدث التنافس الشريف لتطوير الخدمات، فكان مركز البلسم رائداً في ذلك وهو يمارس عملاً مهنياً نوعياً في تقديمة العلاج في منطقة الصالحة التي يسكنها قطاع شعبي فيه تنوع مجتمعي واسع الطيف من مختلف الأقاليم.
شاءت أقدار الله أن تقع تلك الحرب اللعينة في الخرطوم في 15/ ابريل 2023م وكانت المواجهة والعمليات العسكرية عنيفة في جنوب غرب أم درمان ، ولما كان مركزي البلسم / البادية الأكثر تأهيلاً والأقرب إلي مراكز العمليات المشتعلة في صالحة والمويلح وأمتدادات أم بدات فقد توافد عدد كبير من الجرحى والمصابين في المعارك وضحايا القذف المتبادل بين طرفي الحرب. والملفت للنظر والمثير للإعجاب أن جنود طرفي الحرب كانوا يقصدون معاً مركزي البلسم والبادية طلباً للإسعافات الأولية للمصابين ومن ثم نقلهم إلى مستشفيات أُخرى وكان يقدم لهم الخدمة دون تمييز وذلك هو ميثاق شرف المهنة وأخلاقياتها التي لا ترد مريض يبحث عن علاج.
من القصص العجيبة والمحزنة التي سجلها مركزي البلسم / البادية إنه كان يستقبل مصابين من طرفي الحرب ، فكثيراً ماتجد جنوداً من الدعم السريع يتنادون للتبرع بالدم لإسعاف زميل مصاب من الجيش والعكس صحيح وذلك قبل أن تتطور الحرب وما أفرزته من تعقيدات بين الطرفين وتمتلئ نفوس الجنود حقداً تجاه بعض ،. نعم كثير منا كان يظن بـأن هذه الحرب صدام عابر وستتوقف خلال فترة وجيزة لكن صدق من قال أنك تستطيع في لحظة إشعال حرباً لكن إذا نشبت فإنه من الصعب ايقافها متى أردت والعاقل من يتجنب أصلاً وقوع حرب.
بإستمرار العمليات العسكرية بين طرفي الحرب وإشتداد أوارها وتزايد الإصابات وضع الدعم السريع يده على مركزي البلسم/ البادية وخصصهما حصراً لعلاج جرحاه رغم إستمرار مراجعة المرضى الآخرين. لكن فقد د. أحمد زكريا وطاقمه الإداري عملية الإشراف، وكيف لهم أن يمنعوا أيلولة أدارتهما إلى الدعم السريع في هذا الظرف الحرج من تطورات الحرب. بسبب ذلك قرر د. أحمد النأي بنفسه وإخوانه عن إدارة هذه المراكز وخرج هو مرافقاً لزوجتة التي تعاقدت للعمل إستشارية للأمراض الجلدية بوزارة الصحة السعودية، فقرر الإقامة في السعودية مع زوجته وأطفاله، وفرحنا جدا أنه استجاب لإلحاح زوجته ومطالبتها له في الإبتعاد عن دوائر الخطر والبقاء بجانبهم في سلام.
أما أخوانه الذين كانوا يديرون هذه المراكز فقد أنقسموا، بعضم تحرك شرقاً إلى القضارف ليمارس الزراعة ومن هناك إلى خارج السودان بعد فشل الموسم، حيث حط بهم الرحال في أحد دول الخليخ ، بينما آخرون أتجهوا إلى الأُبيض وكردفان ذهاباً واياباً في نقل بعض معدات المركز الجديدة والتي أُستجلبت للتو للإستخدام ولم يتم تركيبها. (أجهزة تصوير سينية ومعامل مختبرات واسرة تنويم مرضي ) حيث أدخلت هذه المراكز خدمة عمليات الجراحة والتنويم ليوم واحد. ولتعذر نقل بعض المعدات إلى الحمادي تم تركها في مكانها . كما أغلقت الصيدليات الخارجية الثلاثة وتوقفت تماماً عن الخدمة بعد تعرضها للقذف وتدميرها . الرحمة لبعض موظفيها الذين قتلوا خلال الحرب حيث دمرت مباني ومرافق مركزي البلسم/ البادية وكانت الخسائر المادية كبيرة وفقدان للأنفس من المراجعين ولا أظنهم يستطيعون تعويضها أبداً والعوض من الله، إنها إفرازات الحرب .. فالحروب لم تكن يوماً ما مثالية ولا نظيفة بل ضحاياها كُثر من الأبرياء وهكذا يحدثنا التاريخ بما حدث لبعض الشعوب من دمار وسقوط لحضارات ومدنيات راسخة بسبب الحروب والظلم والفساد وإن الخراب إذا جاء سيعم ولن يخص.
في عنوان المقال قلت أن مركز البلسم قد رحل مغاضباً من أم درمان يطلب ملاذاً آمناً في مدينه الحمادي التي تبعد عن الأُبيض ستون كيلو، حيث كانت ترقد أمنة طوال عامي الحرب الأولى متعايشة مع الدعم السريع سوى بعض الحوادث من المتفلتين وقطاع الطرق الذين ينشطون في مثل هذه الظروف من الفوضى. تمكن شباب البلسم من نقل بعض معداتهم من أم درمان لتخزينها وسط أهليهم ريثما ينجلي الحال ووقف الحرب . للأسف خلال عمليات الكر والفر والمتبادلة بين طرفي الحرب دخلت حملة الصياد التي أننتشرت غرباً إلى الخوي والنهود وجنوباً الى الحمادي والدبيبات في محاولة للتمدد وتوسيع الدائرة الأمنية حول الأُبيض. في الحمادي فزادت الفوضى التي لا يملك الجيش عليها سلطاناً، فحدث القتل ونهب الممتلكات وكان من ضحايا النهب معدات وأجهزة مركزي البلسم/ البادية التي ظن مالكيها أنها في منطقة آمنة ولن يطالها العبث. للأسف دخلت هذه القوات الحمادي وفي يدها قوائم بأسماء أفراد وأُسر للتصفية وممتلكات للنهب ،ففقد البلسم / البادية معدات وتجهيزات طبية فاقت قيمتها نحو ال (400 ) الف دولار تم نقلها من الحمادي وبيعها علناً في سوق الله أكبر في الأُبيض ” بفتوى وفقه أنها غنائم جنجويد “. أما القتلى فنمتنع عن إيراد أسمائهم وفيهم نساء وأطفال ومعاقين وشيوخ. نترحم عليهم جميعاً وعلى روح الفقيد الرمز المساعد الطبي القدير دكتور عبدالباقي محمد أحمد ذلك الرجل الوقور له الرحمة والمغفرة والذي كان ضحية التارات المتبادلة. لقد كانت مبررات ما حدث في الحمادي مستفزة للمشاعر ومهينة حيث قالوا من أين للحمادي وأهلها البدو بمثل هذه المعدات. إنها مسروقات جلبوها من الخرطوم وأم درمان رغم علم الكثيرين بحقيقة أمرها ،ويعرفون أن الحمادي هي حاضرة الحوازمة بإدارتها الأهلية العريقة التقاليد وكانت أيام عزها تلقب بباريس. للأسف شارك البعض من المعارف في تصنيف أهل المدينة مع وضد وتلك مفاهيم زُرعت في رؤوس البعض فأُ طلقت تلك التصريحات المستفزة التي كانت سبب الكثير من الأحقاد الإجتماعية التي تؤجج صراع المجتمعات بل داخل الأسرة الواحدة.

من هو مالك مركزي البلسم والبادية بالصالحة :
المالك د. أحمد زكريا شهادتي فية مجروحة لكن لابد من بعض التوضيحات في ظل الكتابات البائسة المغروضة التي نالته سهامها وكذلك أحاديث بعض ذوي القربي المخبرين . فهو شاب ذكي نبيه نشط صاحب همة، أخذه حماس الشباب ليكون أحد الكوادر النشطة في صفوف الحركة الإسلامية فكان كادراً فعالاً وبفهم ليبرالاً حداثياً متسامحاً رغم صفه الكوزنة. يحبه أهله الحوازمة الذين يترحلون في بوادي عابرة للولايات فتجدهم خريفاً في مناطق القوز بشمال كردفان ثم يرحلون خلف مواشيهم في بقية المواسم بين جبال النوبة حول مناطق مثلث تلودي والليري كلوقي (ذلك المثلث الذي يتمتع بسودانوية عالية جداً لما فيه من تماذج أجتماعي عجيب) وتتمدد رحلتهم إلى مشارف التيجان والرقُاب في أعالي النيل والوحده بجنوب السودان . نعم ذلك هو الوطن الممتد الذي فلح السياسيون في تقسيمه سياسياً، وعجزوا في ذلك إجتماعياً وشعبياً، بلد واحد تقاسم شعبه الفرح والكره وما زالوا كذلك ،خاصة خلال هذه الحرب التي كانت وجعاً ووجيعاً للجميع. د. أحمد زكريا تنقل في مختلف مواقع ومراكز العمل التنفيذي في العمل الطبي ويقيني أنه قد أستفاد من تجاربه السابقه في العمل السياسي والتنفيذي وأكتسب مفاهيم وسطية، ملخصها أن هذا الوطن لا يصلح ولا يستقر إلا في ظل التراضي بمشاركة جميع مكوناته السياسية والمجتمعية دون إقصاء. لذلك تجده أحياناً يغرد خارج سرب الإسلاميين ويتعامل بمعايير عالية في التسامح والإنفتاح أدخلته في خلاف مع بعض زملائه من كوادر الحركة الإسلامية في قراءة الراهن السياسي وجعلت البعض تصنفة في خانات أُخرى. فهو معجب جداً بأنصارية المهدية كيف لا وهو الحفيد الذي تشده الأشواق لهذا المكون السياسي التاريخي . شخص يحمل في أعماقه ثقافة وطنه الهجين باعماقها المتعددة في العروبة والزنوجة وعقيدة إسلامية صوفية ومعتقدات أخرى تحمل فضائل هي مخرجات تجارب انسانية لا يمكن إغفال استدعاؤها لتشكل هوية مجتمعنا المتفرد الصفات. عجبت كل العجب فيما كتب عنه بعض الصحافحيون من المؤلفة قلوبهم وجيوبهم وهم يحتطبون غيبة ودون تثبت وتحقق. فقد قيل عنه أحياناً أنه يسارياً وشيوعياً عديل كده مدسوساً على الحركة الإسلامية ومرة كوزاً متطرفاً، ومرة أنه جنيدي/ عطوي الهوي والمزاج يلعب على مختلف الحبال .. قطعاً هو ليس كل ذلك لكن ربما هو كل السودان وله من كل لون شعرة بل هو جامع الصوفة كما يقول أهلنا بالنسبة للمشتركات الإيجابية . د. أحمد زكريا عندما مسه الضُر وفقد توأميه (البلسم/ البادية ) وأُضطر الى الهجرة مرافقاً لزوجته الطبيبة الإستشارية إلى السعودية حزيناً على صروح بناها وكانت شقاء عمره ونتاج جهدة المتواصل الطويل. لم يطب له المقام في السعودية وهو ذلك الشخص المنتج الذي يُعظم قيمة العمل وجُبل على قضاء حوائج الناس وخدمتهم ، ققرر السفر إلى أعماق أفريقيا بحثاً عن فرص للأستثمار فحط رحاله في تنزانيا بلاد الزعيم الراحل جوليوس نيريري الذي رحل تاركاً بصماته الوطنية في التحرر و البناء والتأسيس من تاريخ بلاده الناهضه. بدأ د. أحمد إبن قرية مخابرات التي ترقد على ضفة خور أبو حبل والمولود في قرية مفلوع البعيدة في ريف تلودي . نعم بدأ في تأسيس عمل في المجال الطبي ومستلزماته وشجعته كل أُسرته لإبعاده عن مستنقع السياسة الآسن ، وتعهدنا له بمشاركته مصاريف التأسيس لأي عمل يبدأه. وبالفعل خطا في ذلك خطوات جريئة فأسس أسم عمل تجاري صغير في المجال الطبي، وقام برحلات مكوكية بين السعودية وتنزانيا وأتصالات مع موردين في الصين لإستيراد بعض المعينات الطبية. ولكن في صدفة غريبة في العاصمة دار السلام جمعته الظروف مع كويتيين يعملون على تأسيس مستشفي طبي كبير هناك وكانوا بحاجة إلى مدير عام يدير المستشفى فدخل في معاينات ضمن آخرين من جنسيات عديدة وفاز بالوظيفة. كيف لا وهو صاحب خبرات تراكمية طويلة في أدارة وتأهيل عدة مستشفيات في الخرطوم بحري ومستشفى أبن سينا ، بما أدخله فيها من تطوير وتحسين، بل كان من المؤسسين لمستشفي نعيمه بالنيل الأبيض الذي أُنشأ بدعم و إشراف البنك الإسلامي للتنمية. ولأحمد دراسات في مراكز متقدمة لمعالجة الادمان والمخدرات بماليزيا قطعها بسبب الحرب.
مرة أخرى تصاعدت وأنتشرت مقالات صحفية ورد فيها أن د. أحمد قد أُختير مديراً لمستشفى تابع للدعم السريع في تنزانيا وهو الذي يقوم بتـأمين الأدواية لعلاج جرحى الدعم السريع. للأسف أن بعض المعارف ورغم معرقتهم بالحقيقة إلا أنهم ظلوا يتحدثون لمزاً وغمزاً أن د. أحمد زكريا يتلقي راتباً شهرياً يزيد عن ثلاثون مليوناً سودانياً من الدعم السريع، كيف يستقيم ذلك وهو الذي أخذ يعتمد على زوجته وأحياناً الإتصال علينا نحن المغتربين للوفاء ببعض إلتزاماته تجاه أُسرته الممتدة. وذهب بعض المغرضين كثيراً في تشويه صورته في محاولة لإغتياله سياسياً وإجتماعياً لكن هيهات فالجبال الراسخة لا تهزها الرياح وعوامل الطبيعة مهما قست عليها و مثل هذه الشدائد فالصبر علاجها بالتأكيد .
د. احمد زكريا رغم كل الذي حدث له من مضار وخسائر بسبب إفرازات هذه الحرب، إلا أنه كلما أتصلت عليه أو أتصل عليّ من دار السلام بتنزانيا أجده رابط الجأش قوي الشكيمة محتسباً متسامحاً تجاه من فجروا في حقه في نشرهم معلومات كذوبة. وأجده ما زال يدعو أهله ومعارفة في الحمادي لتجاوز هذا العارض الذي نخر عميقاً في نسيجنا الإجتماعي وذلك هو الأخطر ،وكيف لنا أن نتعايش أذا لم نسمو فوق هذه الجراح العميقة. نحييك أبني د. أحمد على مواقفك المتسامحة البانية لا الهادمة، وأراك وكأنك تمتثل لقول جدتك لابيك الحاجة كلتوم لها الرحمة المشهور عنها عندما تواجهها شدة أو ظلم من ذوي القربى وهي الموحدة فتقول راضية ” الله ده لا شلقاي ولا بخوتي ” وانا راجياه هو لا غيره في نصرتي وتلك هي عقيدة المؤمن الموحد . وإن التدافع إذا وقع وأي كان سوءه وضرره فسيخلفه الخير. فما الذي حدث بعد ذهاب أهل ثمود وعاد وغرق فرعون وجنوده، فتلك سنن الحياة وغد إن شاء الله ستزول هذه الشدة والمعاناة والكربة وسترفرف رايات السلام وسيجمعنا هذا الوطن الجميل ونملأه عدلاً وسنزرعه من جديد سنابل خضراء وزهور ومحبة وسيستأنف نيله الجريان في هدوء ونشرب مائه صافياً ذلال.. الله أكبر ولله الحمد.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
دخول سجل اسمك المستعار
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور