ارتفاع معدلات الفرار في كردفان ودارفور

ارتفعت معدلات فرار مواطنين في كُردفان ( إقليم في غرب السودان) من ديارهم، بسبب أوضاع الحرب المأساوية، ووفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فإن ” الوضع الإنساني يتدهور في منطقة كردفان، حيث يجبر العنف المستمر المزيد من الناس على الفرار، غالبا إلى مناطق قليلة أو معدومة المساعدة“.
و أكدت المنظمة الدولية للهجرة “أن أكثر من 3,200 شخص فروا من مخيم أبو شوك وأجزاء من الفاشر ( في غرب السودان) في الفترة ما بين 26 يونيو و6 يوليو الجاري ( 2025) ، وهم يبحثون الآن عن الأمان في أماكن مثل السريف والطويلة والطينة”.
وفي شرق السودان، قالت الأمم المتحدة أن الفيضانات المفاجئة تهدد بزيادة صعوبة وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين، وكان المتحدث باسم المنظمة الدولية قال إن ” الأمطار الغزيرة في 9 يوليو الجاري تسببت في شرق السودان في فيضانات مفاجئة في منطقة شمال الدلتا بولاية كسلا” ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه السلطات بتصريف المياه من عدة سدود رئيسية لإدارة مياه الفيضانات المتصاعدة.
وبينما تزداد معاناة الفارين من ديارهم في كردفان ودارفور بسبب اتساع دائرة العنف، وتعيق الفيضانات في كسلا وصول المساعدات الانسانية، فقد شددت الأمم المتحدة على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى السودان، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه لأكثر الفئات ضعفا في البلاد. كما حذرت من تفاقم الأزمة الانسانية في ظل استمرار العنف ونقص التمويل.
ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الوضع في ولاية شمال دارفور تحديدا بأنه لا يزال مقلقا، حيث يستمر القتال في إجبار العائلات على النزوح من ديارها. وأفادت التقارير بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة كثيرين آخرين في قصف وقع يوم الثلاثاء الماضي،على سوق داخل مخيم أبو شوك للنازحين، حيث تأكدت المجاعة العام الماضي.
ووضف دوجاريك هذا الحادث المأساوي بأنه ” تذكير آخر بالخسائر التي يلحقها هذا الصراع بالمدنيين”.
وقالت الأمم المتحدة إنه رغم التحديات، يبذل شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني كل ما في وسعهم للحفاظ على استمرار الخدمات، إ ذ يدعمون أكثر من 1.7 مليون شخص في شمال دارفور بالرعاية الصحية الأساسية، مستخدمين المرافق الصحية المتبقية والعيادات المتنقلة إلا أن المتحدث باسم الأمم المتحدة حذر من أن الإمدادات الطبية “تنخفض بشكل حرج”.
وذكرت أن قافلة إنسانية بقيادة نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنطوان جيرارد عبرت من تشاد يوم الأحد الماضي إلى منطقة دارفور وعلى متنها 180 طنا متريا من مواد الإغاثة المنقذة للحياة.
يُشار إلى ان المنظمة الدولية أكدت أن خطة الاستجابة للسودان لهذا العام تبلغ 4.2 مليار دولار، وتلقت أقل من 25% حتى الآن، أي ما يساوي 917 مليون دولار