أميركا: نُركًز على حل الأزمة السودانية وندعو ” الأطراف” المتحاربة لوقف الأعمال العدائية

أميركا: نُركًز على حل الأزمة السودانية وندعو ” الأطراف” المتحاربة لوقف الأعمال العدائية
  • 13 يوليو 2025
  • لا توجد تعليقات

لندن- محمد المكي أحمد

في أحدث تأكيد  بعد تصريح  الرئيس دونالد ترمب بشأن سعيه إلى ” تيسير السلام في السودان”، أعلنت الولايات المتحدة أنها  “تواصل التركيز على حل الأزمة في السودان” واعتبرت أن  “النزاع الدائر هناك يمثل  أسوأ أزمة إنسانية في العالم اليوم، استنادا إلى معايير كثيرة، ونحن ندعو الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى مختلف أنحاء البلاد، وحماية المدنيين”.
وشددت واشنطن، في كلمة البعثة الأميركية بمجلس الأمن، في 10 يوليو 2025 ، وتلقيت نسخة منها ، على أن ” الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة يطيل أمد النزاع، لذا يتعين وضع حد له”.
وأضافت إن ” الولايات المتحدة تدعو  إلى محاسبة قوات الدعم السريع على الإبادة الجماعية التي يشهدها السودان، إذ قامت عناصرها بقتل رجال وفتيان ورضع حتى على أساس عرقي، واستهدفت المدنيين أثناء فرارهم، وارتكبت أعمال عنف جنسي وحشي بحق النساء والفتيات من مجموعات عرقية أخرى”.
وبينما قالت الولايات المتحدة أنها ” لطالما كانت  داعما قويا لإحقاق العدالة عند وقوع الفظائع والجرائم وستبقى كذلك”، رأت أن ” عدم تحقيق المحاسبة منذ عدة عقود يشكل  أحد أسباب استمرار النزاع في البلاد”.
ولفتت واشنطن  إلى أنه “سبق لعدة جهات فاعلة رئيسية في النزاع الحالي ولجماعات مرتبطة بها أن شاركت بشكل مباشر في الجرائم التي ارتكبت في دارفور في العامين 2003 و2004، ويُعاد اليوم استهداف الضحايا عينها، وبخاصة في صفوف الجماعات غير العربية”.
هجوم أميركي  على ” الجنائية الدولية”
وشنت أميركا في مجلس الأمن  هجوما شديدا على المحكمة الجنائية الدولية ، وقالت:” من المؤسف بمكان أن المحكمة الجنائية الدولية المسيسة بدرجة كبيرة قد خصصت كامل مواردها وتركيزها لموضوع إسرائيل على الرغم من الفظائع الدائرة في السودان”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة تدين بشديد العبارة قيام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت في ما يتعلق بالحرب الدائرة ضد حركة حماس الإرهابية الفلسطينية في قطاع غزة، كما تدين الولايات المتحدة المحكمة على إصدارها مذكرتي الاعتقال”.
وتابعت :” حتى لو وضعنا جانبا واقع أن قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان يقيم تكافؤا أخلاقيا غير مقبول بين المسؤولين الإسرائيليين المنتخبين ديمقراطيا وبين قادة حركة حماس الإرهابية، لوجدنا أن إسرائيل لم تصادق على نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة ولم تنضم إليه، كما أنها لم تمنح المحكمة أي اختصاص قضائي”.
وأضافت ” أن المحكمة الجنائية الدولية سمحت لـ” فلسطين”  بالانضمام إلى نظام روما في العام 2015 على الرغم من أنها غير مؤهلة لذلك لكونها ليست دولة ذات سيادة، مما يعد انتهاكا للنظام نفسه”.
وأكدت  أميركا أنها “تعارض بشكل لا لبس فيه أي إجراءات تتخذها المحكمة الجنائية الدولية ضد الولايات المتحدة أو إسرائيل أو أي حليف آخر لم يوافق على ولاية المحكمة القضائية، كما نتوقع من حلفائنا معارضة أي إجراءات مماثلة”.
واعتبرت أن إجراءات المحكمة الجنائية الدولية تشكل سابقة خطيرة وتهدد بانتهاك مبدأ سيادة الدولة، وتقوض عملنا الحاسم في مجال الأمن الوطني والسياسة الخارجية.
وأشارت إلى أن العقوبات الأمريكية تتناول حقيقة أن المحكمة الجنائية الدولية قد انخرطت في إساءة استخدام خطيرة للسلطة التي منحتها إياها الدول الأطراف بدلا من السعي إلى إحقاق العدالة.
ورأت أميركا  أن ما تقوم به المحكمة الجنائية الدولية “أفعال مارقة تؤدي  إلى تقويض سيادة القانون، وتشويه مصداقية المحكمة وغيرها من مؤسسات العدالة الدولية، وإضعاف السيادة الوطنية”.
وخلصت إلى أن ” الولايات المتحدة  ستستخدم  الوسائل المناسبة كافة  لحماية سيادتنا وسيادة إسرائيل وأي حليف آخر للولايات المتحدة من الإجراءات غير المشروعة التي تتخذها المحكمة الجنائية الدولية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*