“العنف الشنيع” يقتل 450 مدنيا في قرى حول بارا

أثارت أحداث “العنف الشنيع”، التي شهدتها قرى حول مدينة بارا، في ولاية شمال كردفان بالسودان، غضبا وتنديدا دوليا ،خصوصا أن قائمة القتلى والمصابين ضمت أطفالا ونساء وشبابا.
وأكدت الأمم المتحدة أن تقارير أفادت بمقتل أكثر من 450 مدنيا، بينهم ( 35 طفلا ) 24 فتى و11 فتاة وامرأتان حاملان، في هجمات مروّعة على تجمعات سكنية حول مدينة بارا، في ولاية شمال كردفان السودانية.
وعبًرت اليونيسف ( منظمة الأمم المتحدة للطفولة) عن مخاوفها من احتمال ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال، حيث هناك عشرات الإصابات وما زال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين.
ودانت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل عمليات القتل الأخيرة في ولاية شمال كردفان ، ووصفتها بـ “الفظيعة” ورأت أنها تمثّل “تصعيدا مرعبا للعنف، وتجاهلا تاما للحياة البشرية، والقانون الإنساني الدولي، وأبسط مبادئ الإنسانية”.
وقالت راسل في بيان، أصدرته اليوم، الأربعاء، 16 يوليو 2025، إن “اليونيسف تدين الهجمات بأشد العبارات الممكنة، وندعو جميع أطراف النزاع إلى وقف العنف فورا، والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، ومبادئ التمييز والتناسب والاحتياط”.
وشددت المديرة التنفيذية لليونيسف على ضرورة عدم استهداف المدنيين، ولا سيما الأطفال، وأكدت ضرورة التحقيق بشكل مستقل في جميع الانتهاكات المزعومة ومحاسبة المسؤولين عنها. وأضافت: “لا يمكن التسامح مع الإفلات من العقاب على انتهاكات القانون الدولي، لا سيما عندما تكون حياة الأطفال على المحك”.
وتقدمت راسل بأحر تعازيها لأسر الضحايا، ولكل من تأثر “بهذا العنف الشنيع”، وقالت: “لا ينبغي أن يتعرض أي طفل لمثل هذه الأهوال. العنف ضد الأطفال عمل لا يطاق ويجب أن ينتهي الآن”.
ولفتت الأمم المتحدة في هذا الإطار إلى “أن الوضع في شمال كردفان تصاعد في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى زيادة النزوح وسقوط ضحايا من المدنيين وفرض قيود على الوصول الإنساني الأمر الذي يقوض قدرتهم على البقاء على قيد الحياة.”