بريطانيا: مساعدات إنسانية إضافية لدعم عشرات الآلاف من المدنيين في غزة

أعلنت الحكومة البريطانية تقديم حزمة مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني لدعم تقديم الرعاية الصحية والغذاء والماء، في غزة ، وأكد وزير الخارجية ديفيد لامي أن المساعدات الإنسانية الإضافية في غزة لدعم عشرات الآلاف من المدنيين الذين هم بحاجة عاجلة للمساعدة هذا العام”.
وافادت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان،  تلقيت نسخة منه ، اليوم 21 يوليو 2025، أن الحزمة تتضمن تمويلا حيويا لمعالجة المرضى في مستشفيات ميدانية تديرها منظمة UK-Med في غزة،
وأوضحت لندن أن حزمة المساعدات ستساعد في تلبية احتياجات طارئة من غذاء ومأوى ودعم لأكثر من مليونيّ شخص ،وأن عشرات الآلاف من المدنيين في غزة سيحصلون على مساعدات إنسانية إضافية تمولها الحكومة البريطانية.
وأكد وزير الخارجية، في تصريح أمام البرلمان البريطاني، توسيع برامج لتقديم المساعدات الغذائية، وتوفير خدمات المياه والصرف الصحي، والرعاية الصحية للأمومة والطفولة من خلال هذا التمويل  الجديد الذي  تبلغ قيمته 60 مليون جنيه إسترليني.

وقال إن هذا التمويل سيساهم في  استمرار الدعم لمستشفيين ميدانيين في غزة تديرهما منظمة UK-Med الخيرية الطبية، وأن  هذه المنظمة  قدمت حتى الآن العلاج إلى أكثر من 500,000 من سكان غزة منذ اندلاع الصراع، 24,000 من هؤلاء تلقوا العلاج خلال الأسبوعين الماضيين فقط، حيث تقدم منظمة UK-Med العلاج لمجموعة من الحالات الطبية، بالإضافة الى الإصابات المرتبطة بالصراع.
وعلم أن هذا الإعلان يتضمن أيضا 20 مليون جنيه إسترليني لدعم الخدمات الأساسية التي تقدمها منظمة الأونروا للاجئين الفلسطينيين. حيث سيوفر هذا التمويل مساعدات طارئة، من غذاء ومأوى وأشكال أخرى من الدعم، لأكثر من مليونيّ شخص، بالإضافة إلى دعم عمل منظمة الأونروا الأوسع في أنحاء المنطقة. ويضمن عمل أونروا في غزة توفير المياه لما يصل إلى 600,000 شخص شهريا في جميع أنحاء قطاع غزة.
مساعدات إنسانية إضافية
وقال  وزير الخارجية ديفيد لامي إن المساعدات البريطانية  لطالما ساهمت في إنقاذ حياة الأشخاص الذين يعيشون في أسوأ الظروف، وأن تلك المساعدات تنقذ الحياة اليوم أيضا.
واضاف :” أعلن تقديم مساعدات إنسانية إضافية في غزة لدعم عشرات الآلاف من المدنيين الذين هم بحاجة عاجلة للمساعدة هذا العام، ويشمل ذلك دعم منظمة UK-Med لمواصلة العمليات الحيوية التي تقوم بها حاليا في غزة.”
وترى لندن أن  معاناة المدنيين في غزة  وصلت إلى مستويات سيئة للغاية ، إذ  قُتل نحو 1,000 شخص منذ شهر مايو أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات. وقال لامي “نحن نواصل الدعوة والعمل من أجل، والتصويت لصالح، التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في كل فرصة ممكنة. ونستمر في القيام بذلك حتى تنتهي هذه الحرب”.
وبينما  تحدث وزير الخارجية عن ” الوضع الإنساني المتردي في غزة”  توجه بالشكر إلى  المسعفين والعاملين في المجال الإنساني على الجهود التي يقومون بها في أصعب الظروف وأخطرها.
وقال إن “نظام المساعدات الجديد في غزة – الذي شهد مقتل ما يقارب 900 شخص منذ شهر مايو ( 2025)  أثناء سعيهم للحصول على الغذاء والماء – يخلق المزيد من الفوضى التي تستغلها حركة حماس”.
لامي يجدد إدانة اقتراج التهجير القسري
وجدد وزير الخارجية البريطاني إدانته التامة للخطة التي اقترحها وزير الدفاع الإسرائيلي  بشأن التهجير القسري لجميع سكان غزة إلى مدينة رفح، مع إمكانية ترحيلهم للخارج.
يشار إلى  المملكة المتحدة  أعلنت تقديم 7 ملايين جنيه إسترليني من الدعم لتعزيز الحوكمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك دعم السلطة الفلسطينية في تنفيذ أجندتها الإصلاحية.
وقالت الخارجية البريطانية ان المملكة المتحدة  تواصل الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، وزيادة كبيرة في المساعدات، وإيجاد مسار نحو السلام والأمن طويل الأمد للإسرائيليين والفلسطينيين.
تمويل بريطاني حيوي
من جهته قال الرئيس التنفيذي لمنظمة UK-Med، ديفيد وايتويك عن أزمة غزة أنه “لم يسبق لي أن شهدتُ أزمة بهذا الحجم وبهذه الخطورة، وهذه الأزمة تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة، ، وأن التمويل المقدم من الحكومة البريطانية حيوي في دعم عمل منظمة UK-Med لتقديم أكثر من 500,000 استشارة طبية في غزة طوال فترة هذا الصراع”.
وتوجه بالشكر لفريق العمل الطبي على الأرض المكون من 400 شخص على عزمهم ومهنيتهم وعملهم الدؤوب لتلبية الاحتياجات الطبية لسكان غزة في ظروف صعبة للغاية.
وأضاف أن المبلغ المعلن عنه اليوم هو جزء من 101 مليون جنيه إسترليني من المساعدات التنموية الرسمية التي التزمت بتقديمها المملكة المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال هذه السنة المالية. ورأى أن ذلك يدل على التزام المملكة المتحدة في لعب دور ريادي في العمل على تخفيف معاناة الفلسطينيين وبناء الأمن، دعما لخطة الحكومة من أجل التغيير.
يُشار إلى التمويل بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني هو جزء من برنامج المملكة المتحدة المخصص للأراضي الفلسطينية المحتلة خلال هذه السنة، وهو بقيمة 101 مليون إسترليني، وأن 7.5مليون إسترليني من هذا المبلغ مخصص لمنظمة UK-Med لتشغيل مستشفيين ميدانيين تديرهما، ووسوف يُخصص مبلغ 20 مليون إسترليني لدعم خدمات الأونروا الأساسية التي توفرها للاجئين الفلسطينيين.
كما يُخصص مبلغ 7 ملايين إسترليني لتعزيز الحوكمة والمساءلة والمجال المدني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن ضمنها توفير الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية لتنفيذ أجندتها الإصلاحية.