الأمة القومي: إعلان حكومة “تأسيس” ينذر بمآلات كارثية على وحدة السودان

عد حزب الأمة القومي تشكيل حكومة الوحدة والسلام من قبل تحالف “تأسيس” بمدينة نيالا، عده تطور بالغ الخطورة يُنذر بمآلات كارثية على وحدة البلاد وسلامة نسيجها الوطني.
وقال الحزب في بيان الإثنين(٢٨ يوليو ٢٠٢٥م)إن الإعلان عن تشكيل حكومة تأسيس السبت الماضي لتكون بذلك الحكومة الثانية المعلنة في البلاد جاء في ظل غياب تام للشرعية الدستورية والإجماع الشعبي، والتوافق السياسي، بعد إعلان حكومة مماثلة في بورتسودان.
وجدد حزب الأمة القومي موقفه الرافض لتشكيل أي حكومة خارج إطار الشرعية التوافقية أو التفويض الشعبي، فضلا عن رفضه لأي اصطفاف مع مشروعات الحرب أو دعمها، وشدد على أن الحل الوحيد للأزمة الوطنية الراهنة هو التوجّه نحو تسوية سياسية شاملة عبر مفاوضات جادة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتحقيق سلام عادل، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.
ونوه بأن إنشاء حكومتين متوازيتين دون أي سند دستوري أو توافق وطني يُعد انزلاقًا خطيرًا يُكرّس حالة الانقسام التي أفرزتها الحرب، ويمهّد عمليًا لتفتيت الوطن على أسس لا تعبّر عن إرادة الشعب السوداني ولا عن تطلعاته المشروعة.
إلى ذلك شدد الحزب علي أن حرمان المواطنين من حقوقهم الدستورية المتمثلة في التعليم،والصحة، والأوراق الثبوتية، وغيرها من الحقوق الأساسية في الخدمات، يشكل خرقا واضحاً لحقوق المواطنة المتساوية ويزيد من حالة الاحتقان وتعميق الإنقسام.
وأكد الحزب رفضه القاطع لأي حلول عسكرية، وشدد على أن المخرج الحقيقي من الأزمة يكمن في العودة إلى حوار سياسي شامل، يوقف الحرب، ويعالج جذور الأزمات، ويُرسّخ أسس السلام العادل الشامل، والاستقرار السياسي واستعادة النظام الدستوري، وبناء حكم انتقالي مدني ديمقراطي يُعبّر عن الإرادة الحرة للشعب.