في تفاعل مستمر وجهد بلا حدود واصلت رابطة القانونيين السودانيين بالمملكة فعاليات أسبوع أكتوبر الوردي حيث توالت محاضراتها في تقديم السهل الممتع والممتنع.
كما وعدت الرابطة بتقديم محاضرة ثانية لتكملة محاور مرض سرطان الثدي الذي شد موضوعه اهتمام كثير من الجمهور الحاضرين والمتابعين والمتخصصين في حالاته المختلفة تولت إدارة المحاضرة الثانية بعنوان: (وعي اليوم أمان الغد) مساء اليوم الجمعة 17 أكتوبر الأستاذة إشراقة يوسف العركي وكعادتها أدارتها بأسلوب شيق وجاذب مما أسهم في إخرجها بصورة حققت مبتغى الرابطة في استفادة المصابين والمجتمع عامة.
في البداية اعتلت منصة المحاضرة الأستاذة توحيدة السر الأمين إعلامية بالرابطة، وعرّفت المشاركين والجمهور بالطبيبات المحاضرات ومن بعدها ألقت الأستاذة سليمى يوسف كلمة الرابطة مرحبة بالحضور الكريم والضيوف وسلطت الضوء على دور الرابطة المجتمعى والتوعوي متمنية الصحة للجميع.
ومن ثم تمت إتاحة الفرصة للدكتورة هاجر علي صالح التي أكدت على أهمية الكشف المبكر والفحص الذاتى والتعريف بالمرض من حيث الخطورة وعوامل أخرى تسهم فى زيادة خطورته، وأشارت إلى ضرورة ممارسة الرياضة خاصة رياضة المشي للمحافظة على الصحة ونمط الحياة والبدانة، وعددت أسباباً عديدة تسهم فى تفاقم المرض.
وبالاستعانة بكثير من البيانات وصور الكتل والأورام في محاضرتها استطاعت الدكتورة رحاب جميل أن تجذب استماع ومشاهدة واستفادة الحاضرين والجمهور مما أسهم في توضيح وشرح الكثير من حالات المرض الذي يصيب الثدي عند الجنسين، خاصة النساء. وأشارت إلى ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وأهمية مكافحة المرض وسرعة علاجه وإبعاد المخاوف التي تصاحب معظم النساء عند وجود كتلة أو ورم بالثدي وتطمين الجميع أن 80 ٪ من الأورام حميدة وشرحت الفرق بين الورم الحميد والخبيث، وحذرت من المعتقدات غير الصحيحة والعوامل النفسية والمخاوف من أورام الثدي الحميدة وأن 99٪ من النساء اللاتي فحصن عن طريق الماموغرام كانت نتائجهن سليمة ولله الحمد، كما تطرقت لشرح علمي تشريحى للثدي عند الرجال وأشارت إلى أن نسبة الإصابة عند الرجال رغم ندرتها، إلا أنها مرعبة وسريعة الانتشار.
وبعد ذلك تمت إتاحة فرص تقديم الأسئلة والمداخلات، وكانت مجملها تشير إلى النسب المخيفة من الإصابة بالمرض ويجب أن تتضافر الجهود لدرئه والحذر منه.
وتداخل رئيس الرابطة الأستاذ ناصر إسماعيل وعقَّب على سؤال الأستاذة حياة العبادى الناشطة الاجتماعية فى الجالية السودانية بالرياض عن (ماذا قدمنا وماذا سنقدم لأهل القرى والأرياف من نصائح وإرشادات تفيدهم في مواجهة هذا المرض؟).
وأشار أستاذ ناصر في تعقيبه إلى أن له تجربة شخصية قادها مع مجموعة من أبناء قريته بشمال السودان حيث أقاموا فعالية قبل عدة سنوات في القرية عن الكشف المبكر وأهميته وكانت مدعومة بكتيبات ومطويات وبرشورات تثقيفية عن المرض وعن الوقاية منه وكيفية العلاج، وكان نتاجها أن تم اكتشاف حالتين مبكرتين، وتم تسفيرهما فوراً وعلى عجل للخرطوم لتلقي العلاج، وتم التشافي ولله الحمد ، وهذا يؤكد ضرورة قيام فعاليات بخصوص هذا المرض مدعومة بالفحص المبكر في الأرياف والقرى البعيدة . وذكرت الصحفية الرياضية الأستاذة هيام تاج السر ظهور نسب عالية من المرض بين الطبيبات، وأن هنالك قصصاً تحولت من الألم إلى الأمل، وجاء سؤال دكتورة أميرة فى مدى الشفاء ونسبة وزيادة الوعي المجتمع، ثم أثنت على دور الرابطة الطليعى والرائد وتداخلت تباعاً دكتورة بدرية، ثم دكتورة ندى البشرى، والتي قدمت الشكر للرابطة على اهتمامها بهذا الأمر ودورها الرائد في تثقيف الجالية السودانية بالرياض ومدن المملكة الأخري صحياً ومجتمعياً، ثم ألقى كلمة الختام الأستاذ حسان موسى عابدين نائب رئيس الرابطة مثمناً الجهد المبذول دوماً من الأمانة الاجتماعية ومكتبها المساعد؛ شاكراً الأستاذ شوقى العركى والأستاذ محمد المكاشفي وأثنى على دور الرئيس ناصر اهتماماً وإعداداً وتجهيزاً لهذه الفعالية التثقيفية مبكراً كل سنة مشيداً؛ بما قدم فى هذا الأسبوع الأكتوبرى وشكر الطبيبات المحاضرات والحضور، وأجمع الكل على إزجاء الشكر للرابطة فى فعالياتها السنوية التوعوية وامتلاك زمام المبادرة دوماً.
