للسائلين عن رئيس الوزراء نجيب …
*إلى الرئيس البرهان ..*
*الأ يستحق هذا الشعب المكلوم كل خير ..؟*
*إلى متي يصبر الشعب السوداني علي هذا الكامل الصفري ..؟*
لقد كتبت مقالاً قبل فترة ، ابديت فيه خشيتي من ان يكون *البرهان قد باع للشعب السوداني الترماي* ، وذلك بتعيينه للدكتور كامل ادريس ، الذي وضح انهم *شروه بثمن بخس … وكانوا فيه من الزاهدين* .
وقد راود الناس حينها *خبيئة دسيسة* تفيد بان الهدف من تعيينه (بمنطق السماسرة) ، هو *(ان يتموا به شغل)* ، فهل صدق توقعهم وإحساسهم نحو ذلك ، خاصة بعد ان وضح واستبان *( ان القبة لا فكي تحتها )* ..
ومن شيم الشعب السوداني *المجبولة إرثاً ، انه ذو قوةٍ وجلدٍ* ، وهو ما يدعوه للصبر علي المكاره ، ولكن اليوم *ليس في النفس مُتسع ، ولا في العمر براح* ، حتي يصبر علي *الاذي الذي تعاظم ، وعلي المكروه الذي تلاطم* ، ولا شئ يدعوه لذلك ..!
نفهم ان نتحمل ما لا *نقدر عليه دفعاً* ، ولا *نستطيع له صداً* ، ولا منه *حرزاً ووجاءاً ولُداً* ..
ولماذا نصبر علي فعل إكتسبته ايادينا ، ونحن له *(مالكون)* ، وعلي تغييره *(قادرون)* ..؟
ان البلد اليوم لا تتحمل *التسويف* ، ولا تستطيب *الرعانة* ، وبطء *التحرك والتطفيف* ، وبلادة *التصرف ، والهوج المزري بالعقول* ..
وان الحفر بالابرة اليوم لا يجدي نفعاً ، فان كان قد نجح في سياسة إعادة بناء الجيش ، *فهو غير مكافئ في اعادة بناء الانسان* ، واستعادة حياته المدنية ، *وتطبيع حال البلاد داخلياً وخارجياً* ، في وضع متناغم مع حقبة السلام التي تتطلع لها البلاد ، *وما يستتبعه ذلك من خطط اعادة البناء* ومشاريع تنمية جريئة ، لهذا فلا نحن *سابلة ضالة مقطوعة* حتي يسلكنا كلُ *وجِلٍ مُترقِب* ، ولا *لقطة مهدورة متاحة لكل واجِدٍ لاقط نهاز متأهب*.
لقد أثبتت الفترة الماضية ان *الدكتور كامل ادريس* رئيس الوزراء المعين ، *دون قامة وظيفته ، تخطيطاً وادارة وأداءً* ، وانه شخص *متواضع القدرات القيادية* ، خاوي سياسياً ، *متدني الرؤية الابداعية ، فاقد لخصيصة التفكير الشمولي الايجابي* ، وميزة المبادرة والمبادأة ، *ضعيف القرار متهيب ان يبوء بحمله* ..
وحتي لا يأتي احد *ويتهمنا بأننا نتجني عليه* ، وينادي بإعطاء الرجل فرصة كاملة ، فنقول له إن *خمسة اشهر فترة كافية لتقييم اداء الرجل الغعلي*، من حيث الانجاز وتحمل *المسئولية ، وبروز الميزات القيادية ، ووضوح السياسات وإنفاذها* ، تخطيطا وتنظيماً وتسيقاً *ومراجعة وتصويباً* ..
وللاسف بحثنا عن أداء الرجل لتقييمه فوجدناه *صفراً كبيراً* ..
… فقد اخذ الرجل *وقتاً طويلاً* لتكوين حكومته
… وفشل في *تقديم خطة وزارته* التي تلبي احتياجات المرحلة .
… كما فشل في *كل الملفات* التي تحت يديه
… وفشلت كل *رحلاته الخارجية* في تحقيق اهدافها ، بل كانت وبالاً علي البلد ..
… والانكي انه *فشل* ، حتي في تقديم نفسه *كشخصية قيادية ، تمتلك صفات ابداعية* ، وكاريزما سياسية قوية تتمتع *بقدرات مقنعة* للمواطن السوداني ..
والاسوأ ان ما قدمه الرجل من عطاء *(اي اللاشئ)* هو *قمة ما يستطيع تقديمه* ، اي انه شخصية *خاوية لا رجاء منها* ، ولا امل فيه ، وهذا بالتالي سوف *ينسحب علي حكومته* ، والتي اسماها حكومة الامل ، والتي عند *حِسابِ منجزها النهائي* ستكون حكومة *قتل الامل* ..
*السيد الرئيس البرهان* :
اقيلوا هذا الرجل فهو *دون قامة المرحلة* ، وسوف يكون عامل *تأخير وتعطيب ، بدل عامل شفاء وتطبيب* ، فالشعب ليس في حاجة اليه ، وقد اتيتم به لانكم *تعرفون امكانياته الضعيفة ، وقدراته البئيسة* ، فاردتم ضرب عصفوربن بحجر ، *الادعاء* بانكم قد اوفيتم *وعدكم بتعيين حكومة مدنية* ، والثاني هي الغاء غير مباشر لهدفكم الاول ، وذلك *بتقديم حكومة ضعيفة* ، *والتندر* بان هذه هي *مقدرات التكنوقراط* ، اذا حكموا البلد ، لهذا استمر *رئيس وزرائكم الحقيقي* (الفريق جابر) يدير البلد من *وراء ستار* …
وإمعاناً في إظهار عجزه وترسيخ ذلك في اذهان الناس ، *وانه لا حكم مدني ينجح* ، عملتم علي استقطاع جزء كبير من واجباته ، فأطلقتم *(الطوال المرخي)* لنساء السيادي ، *فيممن فاردات سارحات مارحات* في رحلات ترفيهية ، وجولات مشبوهة شرقاً وغرباً ، *في تعدٍ واضح لحدود السلطة التنفيذية وواجباتها* ، وهي رحلات *زادتهم خبالا* ، *وما زادت كيل بعير ، في المنتج النهائي الايجابي*، ولا *يسرت لعسير* ، ولكنها *ضخّمت فاتورة الصرف الفارغ* المستقطع من *صحة* المواطن السوداني ومن *تعليم ابنائه* ..
وإن كان الامر كذلك ، *اقيلوه* ، واحيلوا جابر للمعاش ، وعينوه *رئيسا للوزارة* فهو بحكم الواقع *اجدر بها ، واكرم لكم* ، واقل إستغفالاً للشعب السوداني ، وان فعلتم ذلك فأنا اول المؤيدين ..
وختاماً أكرر ، نحن لم *نتجني عليه* ، ولكن نظرنا الي كتابه ، فوجدناه *خالياً من كل إنجاز* ، وبصرنا *صرحه فرايناه متهالكاً متهدماً* ، لا قدرة له علي *المناجزة ولا الضراب* ..
والسلام …


