تعقيبي على ورقة الأسطورة هيثم مصطفى كرار: رؤية إصلاح مبنية على أهم المخاطر

الكتابة دي ما تعقيب عابر على كابتن السودان… دي محاولة موضوعية لفهم أزمة أكبر من الأفراد.
كلام الكابتن هيثم مصطفى ما مجرد رأي؛ دا جرس إنذار بيجاوب على سؤال صعب: الرياضة السودانية واقفة وين؟
ومن واقع عملي في الحوكمة والمراجعة، شايف إنو أي إصلاح حقيقي لازم يبدأ بـ تشخيص المخاطر… مش بردود الأفعال.
أهم خمسة مخاطر استراتيجية تواجه الرياضة السودانية:
1️⃣ غياب العمل المؤسسي
الرياضة ما بتقوم بالحماس اللحظي… بتقوم بلوائح ثابتة، فصل أدوار، ومسؤوليات واضحة.
وحتى الآن نحن بندير الرياضة بـ”رد الفعل”، مش بمنهج مؤسسي يحفظ الاستمرارية.
2️⃣ هشاشة الاستدامة المالية
ما ممكن تبني منتخب أو دوري أو أكاديميات بميزانيات منقطعة وغير مستقرة.
نحتاج نموذج تمويل شفاف ومتنوّع… زي ما بتعمل الأنظمة العالمية المحترفة.
3️⃣ ضعف التنافسية الفنية
التراجع ما صدفة… دا حصاد غياب الأكاديميات، وضعف النشاط، وانعدام التطوير المستمر.
التنافسية بتجي من منظومة كاملة… مش من مباراة واحدة.
4️⃣ تغييب الرياضات المختلفة
التركيز على كرة القدم فقط أضرّ بالتنوع، وأهدر طاقات كان ممكن ترفع اسم السودان عالمياً.
5️⃣ غياب التحول الرقمي
ثغرة خطيرة بتعطّل الحوكمة، الأداء، والإنفاق.
الرياضة الحديثة تُدار بالبيانات… مش بالانطباعات.
محوران داعمان لا يمكن تجاوزهما:
🔹 الجماهير: رأس المال الحقيقي وشرعية أي مشروع رياضي.
🔹 المسؤولية الاجتماعية في زمن الحرب: الرياضة ما ترف… دي ضرورة لرفع الروح العامة وحماية الهوية.
الخلاصة القيادية:
رسالة هيثم مصطفى شجاعة… لكن البناء محتاج رؤية تتجاوز “التشخيص” إلى التنفيذ.
والإصلاح الجاد يبدأ من:
حوكمة حديثة ▪️ تمويل مستدام ▪️ تنافسية قوية ▪️ تنويع رياضي ▪️ تحول رقمي
دي ما شعارات… دي أعمدة أي نهضة رياضية محترمة.
📎 رابط المقال:
https://www.facebook.com/share/p/1EjVzYN9pj/?mibextid=wwXIfr