إضافات أبياه .. هل تعيد رسم المشهد؟

أعلن المدير الفني لمنتخب السودان، كواسي أبياه، القائمة المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، والتي شهدت عودة تسعة لاعبين غابوا عن المنتخب في الفترة الماضية، هم علي أبو عشرين، بخيت خميس، مازن محمدين، أبو عاقلة عبد الله، شادي عز الدين، عامر يونس، محمد عيسى، محمد أسد، وأبوبكر عيسى.
هذه الإضافات تعكس رغبة واضحة لدى المدرب في ضخ دماء جديدة، خاصة بعد التراجع الكبير في المستوى خلال المباراة الأخيرة أمام البحرين، حيث خذلت الجاهزية البدنية لاعبينا، وجاءت النتيجة مخيبة لآمال جماهير أحسنت المؤازرة، وكانت حديث الناس بعد أن غمرت شوارع الدوحة بجماليات الفنون السودانية والهتافات التي جذبت العرب والإفرنجة على حد سواء.
القائمة الجديدة تستهدف تصحيح المسار وتوفير حلول في مراكز عانت كثيرًا، كما تمثل دعمًا مهمًا لكنبة الاحتياطي التي افتقدت البديل الناجع، وكانت نقطة ضعف واضحة في بطولة العرب، وشكّلت مأخذًا على الجهازين الفني والإداري. وربما كان ذلك سببًا مباشرًا في إبعاد الأندلس محمد، مازن فضل وعبد الصمد منن، وليته كان أكثر جرأة وأبعد كثيرين لم يقدموا ما يشفع لهم، لكننا نكف عن ذكر الأسماء لأن المنتخب يمر بمرحلة حساسة تستدعي وقفة باسم الوطن، ونرجع ونقول: ياهو ده العندنا.
ومن بين أصحاب الخبرة الذين حرمتنا الإصابات من خدماتهم، يبرز الفارس رمضان عجب صاحب الثقل الكبير داخل الملعب، والدبابة البشرية سيف تيري الذي يدوّخ المدافعين ويسلّمهم للغربال ولسانهم مسلول. كما سنفتقد حلواني الكرة السودانية التش، الذي تعذرت إضافته رغم رغبته الصادقة في حمل الشعار، لأن شراسة المنافسة القادمة تمنع المغامرة، وبهذا المنطق غاب أيضًا الجسور الحريف محمد الرشيد.
هذه القرارات، وإن بدت مؤلمة، لكنها تعكس توجهًا واضحًا: لا مكان إلا للاعب الجاهز 100%.
ويبقى السؤال الأكثر إلحاحًا: لماذا تم تجاوز عبد الرحمن كوكو؟ اللاعب صاحب الصولات والجولات، وكان من المساهمين في تأهل المنتخب للنهائيات.  ومن يقول غير ذلك إما إنه يجامل أبياه، أو يعلم سببًا آخر، ومن حقنا أن نعرف الحقيقة.
فهل تكون بطولة المغرب موعدًا لظهور مختلف لصقور الجديان، أم حلقة جديدة من الخيبات بعد المحليين، وتصفيات المونديال، وكأس العرب؟
جملة أخيرة:
ربما غاب هلال الملايين عن محور الكتابة مؤخرًا، لكن نصرة صقور الجديان أوجب. فالجماهير تنتظر منتخبًا يقاتل بثقة وروح عالية، ويرفع قيمة وطن مزقته الحرب.
والله يجازي الكان السبب… ونشوف فيهم يوم.