خروج مواكب بأمدرمان إحياءً لذكرى ثورة ديسمبر

خروج مواكب بأمدرمان إحياءً  لذكرى ثورة ديسمبر
  • 20 ديسمبر 2025
  • لا توجد تعليقات

أم درمان- التحرير

خرجت بمدينة أم درمان الجمعة(١٩ ديسمبر ٢٠٢٥م) تظاهرات حاشدة لإحياء ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة، تعاملت معها الشرطة السودانية باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق التجمعات التي شهدتها شوارع المدينة.

ومن جهته أكد خالد عمر يوسف نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني القيادي بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) أكد أن إحياء ذكرى ١٩ ديسمبر هذا العام بعث برسالة واضحة مفادها فشل كل محاولات إجهاض ثورة ديسمبر المجيدة أو محو ذاكرتها من وجدان الشعب السوداني.

وقال يوسف، في منشور بمنصة( فيس بوك) إن قوى الثورة نجحت في فرض حضور ذكرى ديسمبر على المشهد العام ووسائل التواصل المختلفة، رغم محاولات ما وصفها بـ”قوى الظلام” لمنافسة الثورة أو التشويش عليها عبر مواكب مدفوعة، مشيراً إلى أن ذكرى ١٩ ديسمبر جاءت “مزلزلة” وسيطرت على الساحة منفردة، مؤكدة أن الثورة ما زالت حية ومتجذرة.

وأوضح أن ١٩ ديسمبر ٢٠١٨ شكّل لحظة مفصلية في تاريخ السودان الحديث، عندما خرجت مدينة عطبرة في حراك شعبي عفوي، حمل دلالات رمزية عميقة أبرزها إحراق دار المؤتمر الوطني، في تعبير واضح عن رفض حكم استمر ثلاثة عقود، وإعلان نهاية مشروعه السياسي.

وأضاف يوسف أن الثورة واجهت منذ اندلاعها محاولات متعددة للإجهاض عبر الاختراق والانقلاب والحرب، إلا أنها صمدت واستمرت، مؤكداً أن طريق ثورة ديسمبر يتناقض جذرياً مع طريق الحرب.

وبيّن أن الثورة جاءت لإنهاء حكم المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، ووضع حد لهيمنة العسكر، وبناء مسار انتقال مدني ديمقراطي، وإقامة جيش قومي مهني واحد، بينما تسعى الحرب – بحسب تعبيره – إلى إعادة إنتاج الاستبداد، وتعزيز سلطة السلاح، وتوسيع نفوذ المليشيات.

وشدد يوسف على أن ثورة ديسمبر قامت على قيم السلمية والحياة، في مقابل ما تخلّفه الحرب من دمار وخسائر إنسانية، مؤكداً أن الدرس المستفاد من ذكرى هذا العام هو أن مشروع ديسمبر ما زال راجحاً ومنتصراً، وأن محاولات تصفية الثورة باءت بالفشل.

وختم بالقول إن مشروع نظام الإنقاذ “تم دفنه في عطبرة قبل سبعة أعوام”، ولن تنجح محاولات إحيائه من جديد، مهما تعددت الوسائل.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*