الأمم المتحدة: الفاشر شبه خالية بعد سيطرة قوات الدعم السريع 

الأمم المتحدة: الفاشر شبه خالية بعد سيطرة قوات الدعم السريع 
  • 30 ديسمبر 2025
  • لا توجد تعليقات

التحرير- وكالات

قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة، الاثنين(٢٩ ديسمبر ٢٠٢٥م) إن موظفي المساعدات الإنسانية الدوليين الذين وصلوا إلى مدينة الفاشر لأول مرة منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها، وجدوا المدينة شبه خالية، مع وجود عدد محدود من السكان يلجأون إلى المباني أو تحت أغطية بلاستيكية بدائية.


ويقدر أن أكثر من 100 ألف شخص فروا من الفاشر منذ أواخر أكتوبر الماضي، بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على المدينة، عقب حصار دام 18 شهرا أدى إلى وقوع مجاعة.


وأفاد الناجون بوقوع عمليات قتل جماعي على خلفية عرقية واعتقالات واسعة خلال فترة السيطرة وبعدها، بينما لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين في المدينة والمناطق المحيطة بها.

وفي مقابلة مع وكالة رويترز، وصفت دينيس براون، المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، مدينة الفاشر بأنها “مسرح جريمة”.


وقالت: “المدينة لم تكن مكتظة بالناس، وكان عدد قليل جدا من السكان موجودين أمام أعيننا”، مشيرة إلى زيارة موظفي الأمم المتحدة للمدينة يوم الجمعة التي استمرت عدة ساعات.


وأشارت براون إلى أن مفاوضات ضمان مرور آمن وحركة حرة استغرقت أسابيع، رغم محاولات قوات الدعم السريع تصوير المدينة على أنها عادت إلى طبيعتها بسرعة بعد السيطرة عليها.
وقالت براون إنه لا يمكن تحديد عدد الأشخاص المتبقين في الفاشر بدقة، مضيفة أن من شاهده موظفو الأمم المتحدة كانوا يعيشون داخل مبان خالية أو في مخيمات مؤقتة باستخدام أغطية بلاستيكية بسيطة. وكان هناك سوق صغير يعمل في المدينة، لكنه يضم بضائع محدودة، أغلبها خضروات محلية.


وأضافت: “تظهر على وجوه الناس علامات التعب والضغط النفسي والقلق والفقر “. ويشير موظفو الإغاثة إلى أن من بقي في المدينة هم على الأرجح كبار السن أو المرضى أو المصابون الذين لا يستطيعون المغادرة وأظهرت صور الأقمار الصناعية في 16 ديسمبر، التي حلّلها مختبر ييل للأبحاث الإنسانية، علامات على إزالة الجثث، فيما لم تظهر مؤشرات واضحة للحياة. وفي المستشفى السعودي، الذي قالت منظمة الصحة العالمية إنه كان موقع مجزرة أسفرت عن مقتل 460 شخصا، لوحظ وجود الكادر الطبي بلا إمدادات كافية.


وأكدت براون أن القرى المحيطة بالمدينة بدت خالية من السكان أيضا. وقالت إن زيارة يوم الجمعة هدفت إلى تقييم إمكانية الوصول الآمن للمدينة، ودراسة ما هي الإمدادات الأساسية التي يمكن إدخالها.


وأضافت: “لكن ما زلنا قلقين بشأن المصابين الذين لم نرهم، ومن قد يكون محتجزا”. وأوضحت أن الزيارات المقبلة ستتركز على تقييم أوضاع المياه والصرف الصحي في المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*