النفايات .. المشهد الأكثر حضورا في ولاية الخرطوم

النفايات .. المشهد الأكثر حضورا في ولاية الخرطوم
  • 21 فبراير 2021
  • لا توجد تعليقات

التحرير : انتصار فضل الله

مشكلة قديمة في حالة تجدد مستمر وقفت حيالها الحكومات عاجزة عن انزال المعالجات .. ” النفايات” المشهد الذي ظل يفرض سيطرته على الشوارع والمدن بولاية الخرطوم العاصمة السودانية ، تفوح منها الروائح ” النتنة” التي تكون الأنوف وتسبب تفشي أخطر الأمراض، ما زالت هذه المعضلة تبحث عن حلول عاجلة لإخفاء أثرها الضار .

على امتداد العاصمة القومية تحتل أكوام ” القمامة ” مساحات شاسعة داخل الأسواق التجارية والميادين بالأحساء والمدن السكنية والشوارع الرئيسية والفرعيةةالامر الذي جعلناةنشاهد فقم ” الكوشة ” بشكل مستمر ولاقت للعيان ولم تسلم منه مواقف المواصلات ، ما فاقم الوضع بؤسا وخطورة تناثر بقايا الأطعمة والاحساس وتقارير المياه وغيرها من المواد المسببة للتلوث واختلاطها مع مياه الصرف الصحي وطفح المجاري، الأمر الذي أسهم في توالد مواقف الأمراض من ” باعوض وذباب وديدان” ، هذا المشهد الراهن لم تلتفت الجهات المختصة لمحوه وتغيير الصورة النمطية الى الأفضل.

ذات المشهد غير المرضي والذي رسم الحيرة على أوجه المواطنين اتخذ من الأسواق الكبرى الحضر والفاكهة ملاذا زاد من تلوث الأطعمة التي يتناولونها ، فمن المعروف أن النفايات عموما تاثير على الصحة العامة والبيئة على حد سوا ولذلك فإن التأمل في مستوى النوعية البيئية له تاثير سلبي على حياة الناس وهو الأمر الذي لم يحظى بالإدارة الجيدة رغم الجهود والمحاولات التي تبذلها السلطات ويظهر القبح أكثر مع تراجع أدوار المحليات والغياب شبه الكامل العربات النفايات.

يقول الخبير البيئي د. عثمان سيكون، تشكل النفايات واحدة من أكثر المشكلات تعقيدا بالولاية التي يفوق حجم انتاجها اليومي من النفايات حوالي (٨) ألف طن مقابل معالجة لا تتعدى نسبة ال(10%) فقط ، حيث تفتقر الولاية لآليات التخلص والرقابة والمتابعة مع توقف أكثر من (500) ناقلة النفايات بالكليات السبع عن العمل ، وعزا تحويل العاصمة الى مكب نفايات الى السلوك المجتمعي وضعف التعامل مع ملف النفايات وعدم التخطيط العلمي والإداري والدراسات العميقة التي تأتي في مقدمة المسببات الرئيسية لتوسيع دائرة التلوث التي باتت تتطلب تحرك وتكاتف الجهود ما بين الولاية والأجهزة المختصة بالنظافة للانتقال إلى المرحلة الحضرية .
وسبق وان اتخذ المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية الجهة المناط بها التخلص من الاوساخ عدة خطط لتحقيق ذلك من خلال التخلص الامن منها غير أن الواقع يؤكد قصور كبير وأخفاق حسب حديث المختص في العمل البيئي مروان سعد الدين الذي دعا إلى الاستفادة من النفايات من خلال إعادة تدويرها بشكل يلائم البيئة ويدخل في دائرة الاقتصاد القومي ، وقال لا يوجد ركن في الخرطوم يخلو من النفايات بأنواعها منزلية أو صلبة مما يدعوا لوقفة جادة وان تعمل كل جهة في اختصاصها لتفادي الكارثة البيئية الماثلة أمامنا الان في ظل تدهور صحي كبير

وتقع مكبات النفايات قرب المناطق السكنية ويسهم المشردين والبركاته وهم نابشي الاوساخ في زيادة تناثرها في الشوارع والطرقات ، تستقبل هذه المكبات نسبة ضئيلة من النفايات لمعالجتها ويترك الباقي ايوب أو يتم حرقه من قبل المواطنين منا يشكل بيئة مؤاتية للعديد من الحشرات بالاضافة الى وصوله إلى المجاري لزيادة حدة الوضع

التعليقات مغلقة.