اقتصادي : ينتقد تكوين لجنة تقصي الحقائق حول الوقود

اقتصادي : ينتقد تكوين لجنة تقصي الحقائق حول الوقود
  • 17 أبريل 2021
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم - التحرير : انتصار فضل الله

انتقد عضو اللجنة التأسيسية للتحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة د. دلال عبد العال تكوين
لجنة تقصي الحقائق حول شح الوقود؛
مؤكدا ان اسباب الازمة معروفة ولا تحتاج لتقصي حقائق..

وقال عضو الجنة في تصريح صحفي للتحرير أن الحل لمشكلة شح الوقود تكمن في أن تتولى الدولة عبر وزارة المالية استيراد ما يسد الفجوة في الوقود بصورة مباشرة عبر عقود مع شركات الدول المنتجة للنفط وهي عقود بالدفع الأجل والميسر؛ ووفق جدول زمني محكم؛ وفي نفس الوقت تطبيق الرقابة الإلكترونية في عملية توزيع الوقود عن طريق التتبع الإلكتروني مشيرا الى انها عملية بسيطة ومتوفرة في السودان وغير مكلفة إذ تضمن وصول أي تانكر وقود إلى وجهته المحددة ثم أحكام الرقابة على الطلمبات مع منع بيع الوقود في رواكبب الطرق القومية وإلغاء تلك الرواكيب وتطبيق عقوبات رادعة على تجار السوق السوداء للوقود..

وأضاف د. عبد العال، ان تطبيق سياسات لا تناسب بيئتنا الاقتصادية معروف انها ستقود إلى هذا الوضع المزري.. إذ أن سياسة خروج الدولة عن استيراد السلع الأساسية وفي مقدمتها الوقود والقمح والدواء وترك ذلك للقطاع الخاص كما تامر بذلك روشتة الصندوق من الطبيعي أن تؤدي إلى الشح والندرة وارتفاع الأسعار.. واردف يستورد القطاع الخاص اليوم الوقود بصورة مزاجية وعشوائية وغير مرتبطة بجدول زمني محدد وتخضع لممارسته الضغوط ضد الحكومة وهو يحصل على العملات الأجنبية من السوق الموازي.. ومن ناحية اخرى فإن سياسة اقتصاد السوق التي تنتهجها الحكومة جعلتها تغض الطرف عن انتشار رواكبب بيع الوقود على طول الطرق القومية بالبلاد بسعر السوق الأسود مع خلو الطلمبات على طول تلك الطرق من الوقود.

وقطع د. عبد العال بان منهج الحكومة القائم على عدم تطبيق مقررات المؤتمر الاقتصادي القومي الأول وسياسة حشد الموارد الداخلية هو السبب في كل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد؛ بالإضافة إلى انتهاج سياسات النظام البائد؛ والعمل وفق الاملاءات الخارجية بعيدا عن أهداف ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة.. ويرى ان الحل يكمن في تطبيق سياسة حشد الموارد الداخلية التي وضعها الخبراء الاقتصاديين الوطنيين. والا فإن الأزمات ستظل في استفحال مستمر على كل الأصعدة .

التعليقات مغلقة.