فيلم بوليسي

فيلم بوليسي
  • 02 أكتوبر 2023
  • لا توجد تعليقات

عزالدين الجعلي

“قتل القتيل والذهاب في جنازته” هو ما حدث بالضبط وينطبق على الحالة المأساوية “فض الاعتصام” وقتل الشباب ورمي جثث بعضهم في النيل… في ظاهرة أقرب إلى الخيال وعديمة الشفقة والرأفة والقلب الرحيم…
نعم هناك مشاهدات على الواقع أفراد الدعم السريع والجيش وغيرهم من الوحدات العسكرية الأخرى ومشاركين باللباس المدني .. كل هؤلاء متهمون بفعل الجريمة النكراء ” فض الاعتصام” وهم يد مأمورة نفذت ماتأباه وترفضه النفس الإنسانية وصارت التهمة نظرياً موجه لهؤلاء المساكين من جند الدعم السريع وتم تكوين لجنة قضائية تبحث عن “المتهم غير الحقيقي” منهم … إنه تكتيك مجنون وشيطاني.. “وحدس ما حدس” سمعها كل الناس، وبذلك تم توجيه النظر العام إليهم كمتهمين في الجريمة النكراء لقبضهم متلبسين في ساحتها.. ولكن من المستفيد الأساسي من فض الاعتصام ووجع الرأس منه؟.. وخطط وتكتك وتشيّطن!! … هو بالتأكيد فعل ما فعل لأنه فقد سلطة تمكّن فيها بما لا يستطيع ابن حرة أن يزيله منها حسب نظره قصير المدى.. وقد قتل القتيل ومشى في جنازته.. وما نسمعه من اتهام صريح للدعم السريع الذي بطش بالمواطنين بأفعال شنيعة في حق إنسان هذا البلد الهمام وفي حرب عبثية قضت على الأخضر واليابس هو اتهام لإلهاء الناس عن توجيه التهمة إلى المتهم الحقيقي وبمثابة “الطعن في ضل الفيل”..
………….

التعليقات مغلقة.