بذاءاتهم تدل على نواياهم الحقيقية

بذاءاتهم تدل على نواياهم الحقيقية
  • 28 ديسمبر 2023
  • لا توجد تعليقات

رشا عوض

البوستات الأخيرة التي حذرت فيها من مؤامرة تسليح المواطنين استنفرت مخزون البذاءة وقلة الأدب لدى الجداد الإلكتروني الكيزاني بصورة غير مسبوقة!
وهذا خير دليل على أن ما كتبته كشف المستور!
كشف ان هستريا توزيع السلاح ليس الهدف منها تمكين المواطنين من حماية أموالهم واعراضهم بل الهدف هو توفير غطاء للتسليح الانتقائي تحت أعين الامن والاستخبارات لمجموعات كبيرة من المواطنين على اساس اثني وقبلي وتحريضهم على مواطنين اخرين تحت ذريعة انهم استخبارات دعم سريع او متعاونين معه! وطبعا الطرف الآخر سيدافع عن نفسه وندخل في فتنة كبيرة ومذابح عمياء لا تفرق بين رجل وامرأة او شاب وطفل ويفيض بحر الفوضى والكراهية ويصبح السلام مستحيلا ويتحول السودان إلى منطقة جذب للارهابيين من مشارق الأرض ومغاربها!
الكيزان إما ان يحكمونا وإما ان يبيدونا بالفتن!
قمة الشجاعة والجسارة والنبل والوطنية هي رفع رايات السلام ورفض تسليح المواطنين على اسس عرقية ومناطقية ، الشعب السوداني لكي يحمي نفسه يجب أن يتوحد خلف خيار السلام ورفض كل ما يقود الى الحرب الأهلية!
الكيزان لا يوزعون عليكم السلاح حرصا على حمايتكم! لو كان الكيزان حريصين على حمايتكم لما صنعوا الدعم السريع وسلحوه ودربوه وقننوه كقوة نظامية ليكون درع حماية لسلطتهم المأفونة!

الكيزان لو كانوا حريصين على حمايتكم لما اضعفوا الجيش الذي فر هاربا وترككم مكشوفي الظهر!
الكيزان لو كانوا حريصين على حمايتكم لما فرت شرطتهم وهي اكبر مؤسسة نجح فيها التمكين واختفت تماما من مسرح الأحداث منذ اليوم الأول للحرب!
وقبل هذا وذاك لو كان الكيزان حريصين على حمايتكم لما اشعلوا هذه الحرب التي جلبت كل الشرور والخبائث على الأبرياء!

بالله عليكم ماذا سيجدي سلاحكم وانتم مدنيون لا تدريب ولا خبرة عسكرية لكم أمام ترسانة الدعم السريع التي هزمت الجيش وهيئة عمليات جهاز الامن والاحتياطي المركزي وكتائب الظل! خصوصا ان مجمل عمليات الاستنفار وتوزيع السلاح تتم بعشوائية وارتجال ولا يشرف عليها الجيش بنظام واحترافية تشبه طريقة بناء الجيش الاحتياطي في كل الدول!
الكيزان يريدون تسليحكم فقط لكي تكونوا أدواتهم في إشعال الحرب الأهلية وادخالها إلى كل اسرة!

الكيزان يريدون خوض معارك الإسلام السياسي في المنطقة على أجساد السودانيين!
ونحن كسودانيين الأجدر بنا ان نقاتل لدحر الإسلام السياسي لا ان نقاتل من أجل عودته لانه دمر وطننا على مدى ثلاثة عقود وكانت هذه الحرب القذرة اخر ضرباته الموجعة لنا ، هذه الضربة يجب أن تقوي عزيمتنا ضده!
السودان ليس مصر التي فاز فيها الاخوان المسلمون بالانتخابات وتمت الاطاحة بهم قبل أن يكملوا دورتهم الانتخابية، والسودان ليس تونس التي يجوز لحركتها الاسلامية تقمص دور الضحية لملابسات الواقع هناك!
السودان هو البلد الذي صعدت حركته الاسلامية للسلطة بانقلاب عسكري كامل الدسم وعلى مدى ثلاثة عقود ارتكبو الابادات الجماعية والتعذيب في بيوت الأشباح ونهب الثروة القومية كما لم ينهب اي استعمار قديم او حديث واصابوا الوطن بنقص المناعة الوطنية فتحللت كل مؤسساته وعلى رأسها الجيش الذي أوشك على الانهيار أمام المليشيا ! وعندما ثار الشعب عليهم واسقطهم عاقبوه باشعال هذه الحرب! ومع ذلك يضع الكيزان أنفسهم في خانة الضحية مع اخوان مصر وتونس ويتصدرون لخوض معركة الإسلام السياسي في كل المنطقة انطلاقا من أرض السودان التي يريدونها اوكارا وخرائب لتجميع الارهابيين والمهوسيين بعد ان ينجح سيناريو الفوضى الشاملة!
اللهم لا ترفع للكيزان راية ولا تحقق لهم غاية اميييييييين

التعليقات مغلقة.