أهلاوي و الكأس أهلاوي.. ذكريات مع قلعة الكؤوس

** (أهلاوي و الكأس أهلاوي ) هي أغنية رياضية شهيرة في جدة في السبعينات من كلمات الأمير محمد العبدالله الفيصل و ألحان طلال باغر و غناها طلال مداح عام ١٩٧٧م، في احتفال الأهلي جمع بطولتي الدوري و الكأس.
** مطلعها،( أهلاوي و الكأس أهلاوي، أهلاوي و الفوز أهلاوي، أووووه أووووه ألعب يا الأخضر، أهليييي.) و غناها بعد ذلك آخرون منهم محمد عبده و محمد عمر و غناها عبادي الجوهر هذا الأسبوع في حفل البطولة الأسيوية،
** ليعذرني أعزائي القراء لتخصيص حلقة هذا الأسبوع لاسترجاع ما بقي في ذاكرتي السبعينية بمناسبة عودة الأهلي للبطولات بعد غيبة،و سأواصل و أكتب عن الاتحاد و الوحدة الأكثر عراقة من الأهلي و سأحاول توصيل هذه المادة لكل من أعرف من الأصدقاء بجدة، علني أجد من يساعدني بالتصحيح و إنعاش الذاكرة.
** كان ارتباطي بالأهلي سرا كنت أخفيه خلال فترة عملي التي بدأت ١٩٧٦م بجريدة عكاظ ثم الشرق الأوسط ١٩٧٧م، و انكشف السر حين كان الاحتفال بوداعي ١٩٩٠م بملعب الأمير عبدالله الفيصل بالنادي الأهلي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبد العزيز آل سعود رئيس النادي و رمزه و نجمه السابق.
** لم يكن من السهل على صحفي غير سعودي إظهار ميوله كما هو حال زملائنا السعوديين، و لا أذكر صحفيا اتحاديا زار النادي الأهلي أو العكس و كذلك الحال في الرياض و الدمام، إلا في بعض الحالات العامة.
** كنت اجتهد لأظهر محايدا و أكثرت من التردد على ناديي الاتحاد و الأهلي لنقل أخبارهما و ساعدني في ذلك أن معظم إن لم يكن كل السكرتيرين التنفيذين في الأندية السعودية من السودانيين، في الأهلي صديقنا ابن الجزيرة عزالدين سليمان و أحمد الشيخ و آخرون و في الاتحاد ابن كوستي كمال الدولي و نجم المريخ و الفلاح كسلا محمد عثمان كرم الله و كان لقبه في السودان (حمودة) و في اتحاد جدة (كرم،) كما كان سكرتير نادي الوحدة بمكة المكرمة بلدياتنا و جارنا العطبراوي صلاح السيد زمراوي، أظن الآن كشفت سر تميزي في أخبار الأندية السعودية مما سهل تنقلي من صحيفة لأخرى.
** تذكرت نكتة بطلها الكابتن الكبير سبت دودو يرحمه الله، فقد كنت اصطحب ابني البكر مهند في زياراتي للأندية و حضور بعض التدريبات و أحيانا المباريات، و حفظته إجابة على أي سؤال يتلقاه عن ميوله بالإيجاب بأنه( المريخ) و بذلك سلمت خلال سنواتي العديدة في جدة و الدمام و الرياض، و لكني لم أسلم في أحد تدريبات حراس مرمي الأهلي مع المدرب العظيم سبت حين كان يدربه خلف المرمي و سأله نفس السؤال و حين أجاب بانه (المريخ) ، علق ضاحكا مازحا رحمه الله، تاني ما أشوفك هنا.
** نعود للأهلي و لقبه قلعة البطولات و الكؤوس و أطلقته الصحافة السعودية عقب فوزه بكأس الملك للمرة العاشرة ١٩٧٧م، و تم عمل مجسم أمام مقر النادي الجديد الحالي بشارع التحلية بجدة بعد انتقاله من النادي القديم بحي الكندرة .
** كان شابا و كان برنامجي اليومي زيارة مقر رعاية الشباب بحي الحمراء نهارا لجمع الأخبار و مساء للأندية لأخبار الجريدة للغد و لكن لو وجدت خبرا عاجلا و انفرادا أسرع به لمقر الجريدة و يحدث جدلا يفرحني و يرفع معنوياتي في اليوم التالي و أحيانا مكافاة مالية.
** ظروف ساعدتني لاكون الاقرب للنادي الاهلي بدات بمرافقتي لوفد حجاج نادي المريخ لتقديم واجب العزاء لسمو الامير عبدالله الفيصل في وفاة المغفور له باذن الله الملك فيصل عام ١٩٧٥م، و قدم الوفد نفسه للاعلام بان الامير عبدالله الفيصل مؤسس النادي الاهلي هو الرئيس الفخري للمريخ و اكبر داعميه و بسبب علاقته الحميمة بسائقه كابتن الاهلي عبد الله عبد الماجد ابوهيوت نجم المريخ و مدير القصر العم ابراهبم محمد على.
** في الاهلي كان لنا صداقات مع العديد من لاعبيه و مشجعيه، و صداقتي مع الكابتن عماد خوجلي جعلتني عضوا في شلته او (بشكته) كما يسميها السعوديون و تضم الكباتن دابو، احمد الصغير، ابراهيم مريكي رحمهم الله و غازي صدقة و صمدو و يحيي عامر .
** رحم الله الكابتن ابراهيم مريكي الذي مات شابا و كان أفضل ظهير أيسر في الاهلي و المنتخب، و كنا نداعبه بالنجم الشاب محمد عبد الجواد الذي خلفه في المركز في النادي ثم المنتخب
** نجحت في ترتيب زيارة و معسكر للأهلي بالسودان عام ١٩٨١م اشرف عليه و رعاه سمو الامير عبد الله الفيصل، و كلف برئاسة البعثة الاستاذ عبد الله القنب، نائب رئيس النادي، و اقام الاهلي بالهيلتون و احتفت به البلد و لكن بعد ثلاثة ايام حدث اغتيال الرئيس المصري انور السادات و اعلن السودان الحداد و تعطل النشاط، و لم يلعب الاهلي سوي مباراة واحدة بملعب الجامعة مع نادي الخرطوم ٣ و كسبها تلاتة صفر و عادت البعثة.
**مما في الذاكرة عن رحلة الاهلي للسودان، ان بعض لاعبيه لهم اصول او اقارب في السودان و منهم يحيي عامر الدي اوصلته لاقاربه بحي الوابورات ببحري و صمدو الذي يطالبني بتوصيله لاقاربة قرب سينما النيلين بالخرطوم جنوب.
** احمد الله كنت وراء زيارات المريخ للملكة بدعوة من النادي الاهلي و اظنها زادت عن ثماني.
** أشهر مباريات المريخ و الاهلي في عهد المدرب العالمي تلي سانتانا و كسبها المريخ بهدفي سامي عزالدين و عاطف القوز، و يومها اطلقنا على مدربنا (تيلي دقنو) ، مدرب الاهلي طلب مباراة ثانية مع المريخ، رفض مدير الكرة الكابتن كمال عبد الوهاب و ابلغني بان اعتذر لهم لان دة نصر للمريخ و السودان.
** الاهلي كان يسمح لضيفه المريخ باللعب داخل المملكة و مرة اقام المريخ معسكرا لاربعين يوما في بيوت الشباب بالمملكة بتوجيه من سمو الامير فيصل بن فهد يرحمه الله و كانت له ايادي على الرياضة السودانية ساذكرها قريبا و ابرزها (المكرمة) المليونية لاحدى بعثات المريخ التي اثارت جدلا كبيرا بطله الاداري الكبير صديقي و دفعتي الاستاذ عصام الحاج الذي طلب من البعثة توريد (المكرمة) لخزينة النادي.
** اعتز و افتخر بعلاقتي الخاصة مع رئيس الاهلي و رمزه الكبير سمو الامير خالد بن عبد الله و هي صداقة بدات بين صحفي ناشئ مع لاعب كبير في الاهلي و تطورت و صرت عضوا ثابتا في مجلسه الاسبوعي مساء كل خميس و عضوا في بعثات الاهلي الخارجية، و يشهد الله لم اكن اطلب شيئا لنفسي و ذكر هذا سمو الامير و لكن مرة واحدة حين اشتد المرض بوالدي وجه الامير بان اسلمه لمستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني و تمتع الوالد هنالك بعناية كبيرة و اهتمام حتى اسلم الروح، و وجه الامير بتجهيز الجثمان و تشيبعه للحرم المكي و دفنه بمقبرة ام المؤمنين السيدة خديجة بالمعلاة بمكة المكرمة، فقد كان ممنوعا الدفن بمكة لمن توفى خارجها،
** فرصة فوز الاهلي بالبطولة الاسيوية الكبيرة اعادتني للكتابة و خاصة عن الاهلي و اذكر بعض المواقف لسمو الامير خالد بن عبد الله و يسامحني فانها المرة الاولي و لا يرض بذلك حسب طبيعته، .
** علاقتي متواصلة بالاهلي و ادارييه و لاعبيه و مشجعيه، و اتواصل حاليا مع عدد من رؤسائه السابقين السادة الكابتن احمد عيد و الدكتور عبد الرزاق ابو داوود و الكابتن عبد الرزاق مَعاذ. و من مشجعيه العم ابومبارك العمدة و محمد باناصر.
** احس بان الذاكرة السبعينية تحركت لدرجة قد تمكنني من تذكر قائمة لاعبي الفريق في السبعينات، من حارس المرمى احمد عيد وعادل رواس و خط الدفاع ابوداوود اخوان و فهد عيد و وحيد جوهر و ابراهيم مريكي و خط الوسط احمد الصغير و ادريس ادم و يحيى عامر و طارق كيال و الهجوم الضارب عماد خوجلي و دابو و طارق دياب.
** الاهلي كغيره من الاندية السعودية يهتم بالألعاب الأخرى و حقق بطرلات محلية و اقليمية خليجية و عرببة خاصة في الكرة الطائرة و السلة و اليد و العاب القوى.
** و كذلك الاهتمام بفرق الناشئة و قدم مجموعة من النجوم اذكر منهم حسام ابو داوود، طلال صبحي ، مروان بصاص و محمد عبد الجواد.
** لم تكن علاقتي بالاهلي ذات اثر على علاقتي بنادي الاتحاد العريق (العميد)، الذي لعب به عدد من نجوم الكرة السودانية ابرزهم سيد مصطفى و عبد الحفيظ ميرغني و زرقان و كشيب، و اداراته المتعاقبة تقدر الجالية السودانية و كنا ننظم فعالياتنا الرياضية بنادي الاتحاد، كما بالنادي الاهلي، و ارتبط بعلاقات طيبة مع ادارييه الامير طلال بن منصور ، الدكتور عبد الفتاح ناظر ،احمد مسعود، اللنجاوي، باناجة، امبن ابو الحسن، هشام زاهد و مدني رحيمي، و الزملاء الصحفيين الأصدقاء الأعزاء عبد العزيز شرقي، حسن باخشوين، عادل عصام الدين، حمد الراشد و صالح العمودي.
** اعتز بصداقاتي مع لاعبي الاتحاد سعيد غراب، عبد الله بكر،حامد صبحي ، علاء رواس، سلمان حمدان ، الخليوي و صديقي الذي زار السردان كثيرا الكابتن ااكبير احمد جميل .
** ذكرت في كتابي الاخير (نصف قرن بين القلم و المايكرفون ١٩٦٦م – ٢٠١٦م) بانني فصلت من عملي في السعودية مرتبن، الاولى بسبب الهلال و الثانية بسبب المريخ، و قد كتب العديد من الزملاء حول ذلك،
** فصلت عام ١٩٨٢م من عملي كمتعاون بجريدة اليوم بالدمام بسبب مقال حول ما تعرض له الهلال المشارك في البطولة العربية من ظلم ادى لانسحابه ، و صدر القرار في نفس اليوم بالاستغناء عن خدماتي، اجتمعت بعثة الهلال برئاسة العميد ابراهيم محجوب مع الوفد الاعلامي متاثرين للقرار و كنت سكرتير الرابطة الرياضية التي تكونت لاول مرة في حضور الهلال، و قرروا لقاء رئيس تحرير الصحيفة الاستاذ خليل الفزيع، و كان رجلا اديبا طيبا قدر موففهم و الغى القرار.
** المرة الثانية التي فصلت فيها من عملي و كانت بسبب المريخ هذه المرة، كنا بمقر النادي الأهلي الذي يستعد لمباراة النهائي الاسيوي امام نادي داييو الكوري، و سالني الامير خالد ان كان بالامكان ان ياتينا المريخ عاجلا، قلت له ممكن، و غادرت الجمعة بطائرة السعودية التي تطير فجرا، وصلت الخرطوم و جدت عمنا الحاج مزمل مهدي في استقبال بعض من اسرته، ذهبت معهم لداره ببانت، ثم تحركنا لدار رئيس النادي الزعيم محمد الياس محجوب، و كانت الدعوة مغرية استدعى الاداري احمد حمد لياتي بخطاب الموافقة، حملته و كنت ضيفا على ابن عمي ببحري، في صلاة الجمعة قابلت الزميل ااكبير الاستاذ محمود شمس الدين، ابلغته بمهمتي و نشرها بصحيفة الايام في اليوم التالي و عدت صباح السبت لعملي في جدة.
** بعد ايام وصلت بعثة المريخ برئاسة الفريق يوسف نصرون و ضمت الاستاذ احمد محمد الحسن و فاروق سعد الدين، في ذات نهار استدعاني مدير شؤون العاملين بصحيفة الشرق الاوسط طالبا جواز سفري، سلمته له و لكن بيني و ببنكم لم اطمئن.
** في اليوم التالي سلموني خطايا بالفصل و الاستغتاء عن خدماتي التي تحاوزت وقتها العشر سنوات، لانني اخطات بالسفر خارج المملكة دون علم الشركة، و اعتبروا انني اسات المعاملة الخاصة حقيقة حزنت حزنا كبيرا للسنوات العديدة مع الشرق الاوسط و مكانتها الدولية ، علمت بعثة المريخ، بالقرار، و تحركوا مساء للنادي الاهلي و ابلغوا الامير خالد رئيس النادي الذي تاثر و قال لي لا يهمك سنوظفك في النادي او غيره ابلغته بحبي و ارتباطي بصحيفة الشرق الاوسط، وجه السكرتير بان يجري اتصالا بمن رشحته له الاستاذ سعود علي حافظ نائب الناشرين و تربطني به مودة، و وصلت المكالمة و بداها الامير بمداعبة بان للاهلاوية طلب عند الاتحاديين، و تبتسمت مع الابتسامات، و في اليوم التالي وجدت القرار بالغاء الفصل و استبداله بعقوبة مالية،
** ااسف لعرض قصة فصلي من عملي بسبب الهلال و المريخ كما وردت في كتابي الاخير و تذكرت من تعرض لها و منهم الزميل الكبير الاستاذ محمد احمد دسوقي الذي كنب َمقالا احتفظ به تحت عنوان ( و من حب الوطن و الهلال و المربخ ما قتل و فصل عن العمل) . ربنا يرحمه و يرحم من ورد ذكرهم في هذا المقال و ما اكثرهم و رحمنا الله جميعا .
تقاسيم** تقاسيم** تقاسيم
** هربت من الكتابة الرياضية كما ذكرت سابقا بسبب نصائح الاطباء و الابتعاد عن الانفعال، و لكني وصلت لحقيقة ان الانفعال و الاذي ليس بسبب اخبار الرياضة لا يقل و برئ امام ما يحدث حاليا في العالم من ظلم بائن و لعبات سياسية قذرة، و لهذا مرحبا بالرياضة و اهلها و العودة للكتابة فيها و عنها و عن ذكرياتها الجميلة.
** الدوري السعودي صار الاكثر جاذبية لما يحمله من مستويات فنية و نجوم و مدارس تدريب عالمية ، و يَكفي وصف الاعلام العالمي لمباراة الاتحاد و النصر بانها مواجهة بين اشهر حاملي الكرة الذهبية في العالم، كريستيانو رونالدو و كريم بن زيما.
** المباراة لم تخذل العالم الذي روج لها و جاءت ممتعة تكاد تضيع علينا اداء الصلاة في موعدها.
** الاتحاد عميد الأندية السعودية امسك بقبضة الصدارة بفارق كببر من منافسيه و مطارديه بما فيهم الهلال الذي كسب مبازاته امام الرائد بالخمسة.
** تقدم النصر بمحترفيه العالميين رونالدو و َماني بهدفين نظيفين في الشوط الاول، و لكن محترفي الاتحاد بقيادة بنزيما تعادلوا في الشوط الثاني و في الزمن القاتل المحتسب اتوا بالتالت و الفوز الغالي،
** خبر مؤسف و الاكثر اسفا ان الهلال لم يعلق عليه او ينفيه و الخبر شكك في اشراك الفريق لاعبا لا يستحق اللعب و بعد شكوى الفريق المنافس اعتبر الهلال مهزوما ثلاثة صفر و نال لكصر الموربتاني نتيجة المباراة و النقاط الثلاث المنجية من الهبوط، الامر يحتاج توضيح من الهلال، حتي لا نتهم بالتواطؤ في الدوري الموريتاني، اشك في الخبر و لكن لماذا يصمت الهلال حتى كتابة هذه المادة.
** بعض اللاعبين لا يقبلون الجلوس في الاحتياطي و يصرحون بذلك و منهم كابتن المريخ عمار خالد، مرة اصطحبه المدرب الكبير منصور رمضان في سيارته بعد التدريب ليوصله لمعدية توتي حيث يسكن، و في وسط كبري امدرمان القديم اوقف المدرب سيارته بان لستك العربة اصيب، و نزل اللاعب عمار لاصلاحه و سال عن اللستك الاسبير، صاح المدرب بانه للاسف لا يملك لستك اسبير رد اللاعب (معقول يا كوتش تمشي بدون اسبير احتياطي) ، ضحك المدرب( ان شاء الله عرفت الان ان الاسبير الاحتياطي اهم من الأساسي، ياللا العجل سليم بس احببت اعلمك اهمية الاحتياطي،) فيما بعد صار اللاعب عمار خالد نجم المريخ الاول و كابتن الفريق وتغنت باسمه الجماهير (اشعلت النار يا عمار).
** امين عام الامم المتحدة غوتيرش الشهير بتعبيره عن قلقه مما يحدث، هذه المرة بعد اعتداء المسيرات الاماراتية على الاعيان المدنية في السودان اضاف بان في الوضع (تطوير مقلق)،
** زميلنا السابق في بي بي سي و مدير هيئة الاذاعة و التلفزيون الاستاذ لقمان احمد انشا قناة جديدة باسم اس بي سي، تابعت بث احد البرامج عن الوضع في السودان و ظهر علي درجة عالية من الحياد و الوضوح،و ليس كما يعتقد البعض و ركز على الاعمال الإنسانية من السودانيين بأمريكا و عن اهتمامهم بصحة الناس و اشادتهم بما تقوم به وزارات الصحة الاتحادية و الولائية التي دعموها،
** كشفت الاحداث الاخيرة فوضى في التصريحات، و رغبة البعض في الاستعجال للظهور، و معلومات متناقضة حول مصدر المسيرات المعتدية، منهم من ذكر بانها من تشاد و منهم من ذكر الصومال و منهم من ذكر البحر و منهم من ذكر الإمارات.
** إحدى مذيعات التلفزيون الحكومي وصفت شكل الضرر و سحابة الدخان الناتج من التفجيرات بان( اصلها ثابت و فرعها في السماء.)
** بمناسبة التلفزيون و هو موجود في بورتسودان لم يعلق او يذكر الاعتداءات التي وقعت و شاهدها العالم في الرابعة فجرا الا في الساعة الحادية عشر قبيل الظهيرة.
** كنت اظن ان عهد انتطار البيان الرسمي قد انتهى مع تغطيات الفضائيات اللحظية للحدث و ذكرني هذا بحادثة ضرب مصنع الشفاء بالخرطوم في ١٩٩٨/٨/٢٠م،و كنت اغطي الحدث لاذاعة لندن لحظة بلحظة، بالموبايل و كتبت الصحف فيما بعد ( كنا نتابع الحدث في الاعلام الخارجي كانت الإذاعة تبث برامج عيادة علي الهوا و التلفزيرن يبث مسلسل زينب و العرش،) و كنت اتلقى دعوة سنوية من كلية الاعلام بالجامعة الاسلامية و الاكاديمية الاعلامية حول تجربة التغطية الجديدة و قصور الاعلام المحلي.
** لازلت عند رايي بان قناة الحدث في صدارة القنوات السودانية و عتبت عليها تشابه البرامج الكلامية و اليوم اضيف تكرار نفس الضيف في ثلاثة برامج مختلفة ، و سلامي للاستاذ مكي المغربي.
** حملت الاخبار وفاة الشاعر الكبير الاعلامي الاستاذ عبد الواحد عبد الله في بلده القضارف، و هو شاعر النشيد الوطني اليوم نرفع راية استقلالنا،للفنان محمد وردي و الاغنية العاطفية احبابنا اهل الهوا للفنان حمد الريح رحمهم الله.
** و حزنت لخبر وفاة صديقنا و قطب نادي المريخ بكوستي السيد ميرغني كركاب، له الرحمة و لنا و انا لله و انا اليه راجعون.
** قد نلتقي السبت القادم ان كان في البدن صحة و في العمر بقية.